حالة من عدم الإستقرار الجوي تسود المملكة سفارة الإمارات تشرف على تنفيذ مشروع افطار صائم في الاردن بمبادرة من الهلال الاحمر الاماراتي انتهاء المهلة الثانية للاشتراك في "التوجيهي" أنشطة متنوعة تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات من الاردن و فلسطين اليوم الجمعة 29 – 3 -2024 مدرب الصين السابق يعترف بقبوله الرشوة بديلا لصلاح ..التعمري على رادار ليفربول الانجليزي اختبارات جديدة للذكاء الاصطناعي تقيم سرعة الاستجابة لاستفسارات المستخدم ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير الكاف يعلن موعد نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية اتهام تونالي بمخالفة لوائح المراهنات الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير احترازية مؤقتة جديدة بشأن الحرب على غزة محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف - فيديو استبعاد رئيس جنوب إفريقيا السابق من الانتخابات المقبلة صلاح يقنع زميله في ليفربول بتغيير عادته الغريبة قبل المباريات

القسم : مقالات مختاره
الموازنة الصعبة
نشر بتاريخ : 12/1/2016 2:41:15 PM
زياد الرباعي
زياد الرباعي

استحقاق التصويت على الموازنة يزداد صعوبة بالنسبة للحكومة مقارنة بالثقة ، فلغة الارقام أقوى من دغدغة العواطف ، والحديث عن الانجازات ، وتسليف الوعود .

الحكومة ستستغل كل أدواتها لارضاء الكتل والمناطق وحتى كل نائب بشخصه ، ولا يغني الوعد بقدر ما يخصص المال ، لكنه محكوم بقانون يحد من حرية الحركة والمناقلات المالية . 

الموازنة لغة أرقام ، ليس فيها مؤشرات بتحسين مستوى المعيشة رغم تخصيص 654 مليونا لتعزيز شبكة الامان الاجتماعي ، أو خفض الاسعار والضرائب ، بل هي قائمة على عجز مقدر ب 827 مليونا قد يزداد تبعا لاحداث المنطقة وصدق الوعود بالمنح الخارجية ، التي تتراجع سنة بعد اخرى ، والمقدرة هذا العام ب 777 مليون دينار ، وجهود تنموية واستثمارية اقل من متواضعة لاسباب جلها داخلي ولا تعكسها لغة المليارات التي تتحدث بها شخصيات حكومية ومؤسسات التخطيط والاستثمار .

حساسية الموازنة بارقامها الصعبة تعكس حالة الدولة والظروف المعيشية الصعبة ، فلنناقش أرقام ودلالات ومؤشرات الموازنة وفقا للواقع الاقتصادي والاجتماعي والاستثماري الحالي قبل المستقبلي ، مع ضرورة ابعاد لغة الوعود الرقمية المبالغ بها ، وخاصة تلك التي تشكل سرابا بالفعل ، فلا نسوقه على انه ماء وحقائق ، ونأخذ العبرة من المنح الخليجية ومؤتمر لندن التي لم يلتزم بها بالكامل.

الحديث عن الموازنة يجب ان يكشف حجم الصعوبات المعيشية التي سيواجهها الوطن والمواطن ، واسباب تنامي المديوينة - 26 مليار دينار - بهذا الحجم غير المتوقع ، وكيفية مواجهة الضائقة المالية المستقبلية ، ولا نكتفي بالحديث الدائم عن ضبط الانفاق واحتواء العجز ضمن سياق دائم يتكرر في كل عام .

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023