الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خارف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول

القسم : بوابة الحقيقة
الأسرة الاردنية والتنشئة السياسية
نشر بتاريخ : 8/28/2020 7:27:27 PM
الدكتور عثمان الطاهات

بقلم: عثمان الطاهات

 

تعد الأسرة واحدة من ابرز مؤسسات التنشئة السياسية، ففي داخلها يبدأ الفرد اكتساب الاتجاهات والمعتقدات والمشاعر السائدة في المجتمع.

 

تمارس الاسرة دورها في عملية التنشئة السياسية من ثلاث زوايا الاولى تتمثل بالمركز الخاص للاسرة حيث تبقى الاسرة لعدة سنوات بمثابة المصدر الوحيد الذي يشبع للطفل حاجاته المادية " المأكل والملبس "والمعنوية "الحب والحنان"  وهذا الاعتماد يدفع الطفل الى تقمص قيم واتجاهات والديه .

 

اما الزاوية الثانية فتتمثل بفلسفة وقيم الأسرة حيث تعكس الاسرة نظاما للقيم يستوعبه الطفل ويختزنه في ذاكرته، بيد ان هذا لا يعني دائما حتمية التطابق بين قيم الاباء وقيم الابناء اذ يمكن ان يؤدي التغير الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي الى اختلاف القيم والاتجاهات السياسية بين الاباء والابناء .

 

اما الزاوية الثالثة فتتمثل بطرق تربية الطفل حيث يكتسب الطفل المعتقدات والاتجاهات من داخل الاسرة لا ترجع فحسب الى التلقين العلني والمستتر للمعارف السياسية او الاجتماعية وانما ايضا الى الاسلوب الذي تنتهجه في تربيته.

 

لعبت الاسرة الاردنية دورا مهما في تنشئة ابنائها على مجموعة من القيم والمعايير السياسية المستقرة في ضمير المجتمع بما يضمن بقاءها واستمرارها عبر الزمن ، وهذا ما يفسر ان نسبة كبيرة من الابناء في المجتمع الاردني يشاطرون اباءهم  نفس الاتجاهات والمعتقدات السياسية السائدة في المجتمع رغم اختلاف البيئة الاجتماعية والاقتصادية لكل من الجيلين.

 

ويتضح مما سبق ان الأسرة الاردنية نجحت من خلال التنشئة السياسية غرس قيم سياسية مثل التضحية والانتماء والولاء للوطن بحيث لا يكون ولائهم للوطن مرهونا بما يحصلون عليه من قيم اقتصادية او اجتماعية او سياسية ما انعكس ايجابا على استقرار المملكة وازدهارها في ظل الظروف الاقليمية الصعبة التي عصفت بدول اقليمية كبيرة في المنطقة .


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023