موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب 638 قتيلًا في اشتباكات السويداء.. واعدامات ميدانية بين الأطراف المتقاتلة بيدرسون يطالب "إسرائيل" بوقف "انتهاكاتها الاستفزازية" في سوريا كوهين يصف الهجري بأنه "بطل من ابطال الامة" تعييّن الأردني محمد الجراروه مديرًا للاستخبارات الأسترالية
القسم : بوابة الحقيقة
الأسرة الاردنية والتنشئة السياسية
نشر بتاريخ : 8/28/2020 7:27:27 PM
الدكتور عثمان الطاهات

بقلم: عثمان الطاهات

 

تعد الأسرة واحدة من ابرز مؤسسات التنشئة السياسية، ففي داخلها يبدأ الفرد اكتساب الاتجاهات والمعتقدات والمشاعر السائدة في المجتمع.

 

تمارس الاسرة دورها في عملية التنشئة السياسية من ثلاث زوايا الاولى تتمثل بالمركز الخاص للاسرة حيث تبقى الاسرة لعدة سنوات بمثابة المصدر الوحيد الذي يشبع للطفل حاجاته المادية " المأكل والملبس "والمعنوية "الحب والحنان"  وهذا الاعتماد يدفع الطفل الى تقمص قيم واتجاهات والديه .

 

اما الزاوية الثانية فتتمثل بفلسفة وقيم الأسرة حيث تعكس الاسرة نظاما للقيم يستوعبه الطفل ويختزنه في ذاكرته، بيد ان هذا لا يعني دائما حتمية التطابق بين قيم الاباء وقيم الابناء اذ يمكن ان يؤدي التغير الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي الى اختلاف القيم والاتجاهات السياسية بين الاباء والابناء .

 

اما الزاوية الثالثة فتتمثل بطرق تربية الطفل حيث يكتسب الطفل المعتقدات والاتجاهات من داخل الاسرة لا ترجع فحسب الى التلقين العلني والمستتر للمعارف السياسية او الاجتماعية وانما ايضا الى الاسلوب الذي تنتهجه في تربيته.

 

لعبت الاسرة الاردنية دورا مهما في تنشئة ابنائها على مجموعة من القيم والمعايير السياسية المستقرة في ضمير المجتمع بما يضمن بقاءها واستمرارها عبر الزمن ، وهذا ما يفسر ان نسبة كبيرة من الابناء في المجتمع الاردني يشاطرون اباءهم  نفس الاتجاهات والمعتقدات السياسية السائدة في المجتمع رغم اختلاف البيئة الاجتماعية والاقتصادية لكل من الجيلين.

 

ويتضح مما سبق ان الأسرة الاردنية نجحت من خلال التنشئة السياسية غرس قيم سياسية مثل التضحية والانتماء والولاء للوطن بحيث لا يكون ولائهم للوطن مرهونا بما يحصلون عليه من قيم اقتصادية او اجتماعية او سياسية ما انعكس ايجابا على استقرار المملكة وازدهارها في ظل الظروف الاقليمية الصعبة التي عصفت بدول اقليمية كبيرة في المنطقة .


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025