الاتحاد يقلب الطاولة على الشباب في "ريمونتادا مثيرة" ويبلغ نهائي كأس السعودية الكرملين يرجح إمكان إرسال موفد روسي إلى واشنطن هذا الأسبوع "الغذاء العالمي" يحذر من نفاد إمداداته بغزة قريبا حقيقة إقالة وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي الأردن يرحب بالاتفاق الثلاثي بين كل من طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان الملك يزور جناح جمعية استعادة الأمل الأردنية المشاركة في القمة العالمية للإعاقة ببرلين مقتل شاب بعيار ناري بالخطأ في مأدبا ثورة في الدوري الإنجليزي.. تطبيق تقنية جديدة للحفاظ على نزاهة سير المباريات 288 ألف أردني سافروا للسياحة في أول شهرين من 2025 "سيتابعني بعد تلك الرسالة".. محمد صلاح يصدم "مؤثرة" حاولت التقرب منه "سأوصله إلى المطار بنفسي وأدخله إلى الطائرة".. مدرب إيفرتون يسخر من سؤال عن كيفية إيقاف محمد صلاح مباراتان في افتتاح الجولة 18 بدوري المحترفين غدا مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يستهدف عيادة للأونروا ويقتل 41 شهيدا الملك يؤكد أهمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال القمة العالمية الثالثة للإعاقة 685 حالة طبية استقبلها مستشفى جرش الحكومي خلال أول يومين من عيد الفطر
بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد"بدران
لابد للخلافات والإختلافات أن تعصف بكل بيت من بيوتنا، فهي جزء لا يتجزأ من مجريات حياتنا وتقلباتها، والبيت الأردني ليس بمنفصل عن هذا الواقع فهو كغيره فيه ما فيه من تقلبات وتغيرات وإختلافات، بل وهو من البيوت التي لطالما كنا نفاخر فيه بالقدرة على تشكيل لوحة متميزة من الرقي والتعايش السلمي بين أفراده بكل مافيهم من تنوع.
اليوم والأردن يعاني من موجة كورونية محلية جديدة على ما يبدو نسأل أنفسنا بضعة أسئلة فيما يخص جانب التعامل الحكومي مع هذه الجائحة، وهو التعامل الذي يستحق التحية والتقدير على ما تم تقديمه من تميز حتى اليوم، لكن السؤال اليوم مع العودة لتسجيل حالات محلية بأعداد كبيرة ألا توجد طريقة لتخفيف الإجراءات الحكومية تحديداً في التعامل مع عودة المغتربين من الخارج، ونحن هنا نتحدث عن حالات ضرورية مثل من يحتاجون زيارة والديهم أو أولادهم أو تقطعت بهم السبل ومضطرين للعودة لبلدهم بأسرع وقت ممكن، ونتذكر كلام معالي وزير الصحة في بداية الجائحة عندما ذكر أن العدد الحرج الذي يمكن أن يسبب تدهوراً كبيراً في البلاد هو وجود 5000 مريضاً تحت العلاج، اليوم وصلت عدد الحالات في الأردن بحسب موقع جامعة جون هوبكنز المتابع عالمياً لأرقام الجائحة 1320 حالة منها 1222 تماثلت للشفاء و11 حالة توفاها الله، أي أن الحالات التي مازالت تحمل المرض 87 حالة فقط، ولو إفترضنا فرضية شبه مستحيلة في أسوأ أسوأ الإحتمالات في الإستمرار في تسجيل 15 حالة محلية يومياً فإننا نحتاج 10 أشهر كاملة للوصول لرقم 4500 حالة، هذا على فرض عدم تسجيل أي حالة شفاء خلال هذه المدة !
وهذا بعيد جداً عن الواقع سواء بالنسبة لعدم تسجيل حالات شفاء خلال 10 أشهر أو بقاء المرض كل هذه الأشهر كما هو، فهل من المنطق مع هذه الأرقام الإبقاء على التشدد في الإغلاقات الداخلية أو عدم إستقبال المغتربين إلا بشروط معقدة وأرقام محدودة وتكاليف مرهقة جعلت الكثير منهم يتراجع عن أي تفكير في العودة لبلده برغم كل ظروفه الصعبة، ولذلك منكم ننتظر إعادة التفكير في الأمور بواقعية وتيسير أكبر على أبناء الوطن، وهو الأمر الذي يقودنا للحديث في أمر أشغل بال الكثيرين من الأردنيين في الأيام الأخيرة من مطالبات المعلمين الأردنيين بتحسين ظروفهم المعيشية، وهنا منكم ننتظر أيضاً إيجاد حل وسط لمثل هذه الأمور بالهدوء والحوار والحكمة التي تعودناها من قيادة الوطن الهاشمية ومن يعملون تحت رايتها، خصوصاً وأن شريحة المعلمين هي الشريحة الأكبر في بلادنا وتلامس كل بيت من بيوت الأردنيين ولذلك كان من الضروري النظر في تحقيق الحياة الكريمة لكل معلم ما أمكن، ولنحافظ جميعاً على صورة الأردن الجميلة في العالم التي تتقبل كل الآراء وتستوعبها ضمن حدود الوطن الواحد وإن حصلت بعض التجاوزات من هذا الطرف أو ذاك.
منكم ننتظر لأنكم منا ونحن منكم، ولأننا نعرف أن الوطن الذي نحب يسري في عروقنا كما في عروقكم سيبقى الهم الأكبر لنا جميعاً، منكم ننتظر وسنبقى ننتظر تماماً كما ينتظر اللبناني الحكمة والعقلانية من الممسكين بزمام الأمور في بلاده لا العنف والقمع في التعامل مع العواصف التي تعصف ببلادهم خصوصاً بعد إنفجار المرفأ الكارثي الأخير، وتماماً كما ينتظر الفلسطيني من كل حر في هذا العالم الوقوف إلى جانب حقه المشروع بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني بعاصمتها القدس الشريف ليعيش فيها بعزة وكرامة بعيداً عن أي إذلال وإحتلال وقمع.