ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
"المستوطنون" يرفضون مخطط الضم... لماذا؟!
نشر بتاريخ : 6/13/2020 7:37:13 PM
د. اسعد عبد الرحمن


خرج الخلاف داخل اليمين الاستعماري/ "الاستيطاني" الإسرائيلي إلى العلن بشأن مخطط ضم الضفة الغربية. وإذ بات الانقسام علنيا في أوساط قادة المستعمرين/ "المستوطنين"، كرر (بنيامين نتنياهو) إصراره على مباشرة الضم مطلع تموز/ يوليو المقبل. ومع إن بعض المستعمرين يرونها "فرصة تاريخية" يجب اغتنامها، يحاجج آخرون بإن بنودا في "صفقة ترامب" تشكل خطرا على المشروع الاستعماري/ "الاستيطاني" في الضفة، خاصة في ضوء الأنباء الإسرائيلية التي تتحدث عن 25 بؤرة استعمارية/ "استيطانية" معظمها في نابلس وجنوب الخليل غير مدرجة في الأراضي التي ستضمها "إسرائيل" وفقًا لخطة (ترامب) وأنها سوف تنتقل للسيطرة الفلسطينية!

"الرافضون" يرون في "الصفقة" بنودا "توحي" بإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلا حتى لو كانت مقطعة الأوصال، مع احتمال تجميد مؤقت للتوسع "الاستيطاني"، رغم تطمينات (نتنياهو) لهم، فضلا عن مصير مجهول لـ "15" بؤرة "استيطانية" حددتها "الصفقة" على أنها "جيوب إسرائيلية" في قلب الدولة الفلسطينية الممزقة الأوصال أصلا!!! لذلك، هاجم رئيس "مجلس المستوطنات - يشاع" (دافيد إلحياني)، المدعوم من عديد رؤساء "المجالس الاستيطانية"، هاجم الرئيس (ترامب) وكبير مستشاريه (جوريد كوشنير) ووصفهما بـ"استغلال صفقة القرن" فقط لخدمة مصالح (ترامب) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية" القريبة، مضيفا: "أثبتا عبر الخطة، أنهما ليسا صديقين لإسرائيل ولا يفكران في مصالحها الأمنية والاستيطانية! لأنهما – عمليا – يروجان لنوع من الدولة الفلسطينية".

أما المعارضة الجديدة، ممثلة بحزب اليمين المتطرف "يمينا"، فترى في "خطة ترامب" خريطة الدولة الفلسطينية، وفقا لعضو الكنيست "البرلمان الإسرائيلي" (بتسلئيل سموتريتش). أما رئيس حزب "البيت اليهودي" (رافي بيرتس) المنشق عن تحالف "يمينا" لينضم إلى حكومة (نتنياهو – غانتس)، فيقول: "في صفقة القرن أجزاء مقلقة جدا. سنسير مع فرض السيادة بكل قوة، لكن لن نسمح إطلاقا... بإقامة دولة فلسطينية". في السياق، كتب (إلياكيم هعتسني) ابن أحد كبار عائلات "المستوطنين": "لا يمكن بأي شكل من الأشكال فرض السيادة ضمن إطار خطة ترامب، لأننا بذلك نحرك تلقائيا آلية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتجميد الاستيطان. هذا الأمر يشبه مَن يقوم بإبعاد الكرسي الذى يقف عليه ويشنق نفسه بنفسه". أما ابنه (نداف هعتسني) فكتب في صحيفة "معاريف": "قبول خطة ترامب يعرّض للخطر جوهر وجود المستوطنات ودولة إسرائيل كلها". وكانت مجموعات متطرفة ("شبيبة التلال" و"تدفيع ثمن" في الضفة وطلاب "اليشيفوت" - المعاهد الدينية اليهودية) أقامت غرفة عمليات للتحضير لتنفيذ مخطط الضم وإفشال "صفقة القرن"! وقتل إمكانية إقامة دول فلسطينية وعزل بؤر "استيطانية"، مؤكدين شعار "كلها لنا"، في إشارة إلى الضفة الغربية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025