توزيع طرود الخير في جرش تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها حول مؤشرات القطاع للربع الأخير من 2023 القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية على غزة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر صحة غزة : 6 مجازر ضد العائلات في مناطق متفرقة بالقطاع وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية الربع الرابع من العام الماضي الأعيان يناقش اليوم مشروع قانون العفو العام حزب الله يستهدف موقع ‏رويسات العلم وجنود العدو في محيط مستعمرة شتولا بقذائف المدفعية دراسة: البشر ينقلون فيروسات إلى الحيوانات أكثر مما نلتقط منها عالمة روسية: جٌلّ الأبحاث الغربية مجرد أكاذيب علماء أميركيون على وشك التوصل لعقار يغنيك عن الرياضة

القسم : بوابة الحقيقة
صهاينة يهنؤوكم برمضان والعيد!
نشر بتاريخ : 5/31/2020 9:00:52 PM
د. سامر أبو رمان


عرب الداخل أو فلسطينيو 48 هم أولئك الذين بقوا في مدنهم وقراهم التي احتلتها العصابات الصهيونية خلال نكبة عام 48، ويبلغ عددهم 1907000 نسمة، يشكلون 21% من مجموع القاطنين داخل الكيان الغاصب، أغلبيتهم 82% من المسلمين، 9% مسيحيون، 9% دروز!

وقد بات امراً مألوفاً، بين الحين والأخر، أن نصدم بمقاطع فيديو لبعض هؤلاء وهم يفخرون بجنسيتهم (الإسرائيلية)، أو يشاركون الصهاينة المرح في بعض المواقع السياحية، فضلاً عن مقاطع المتحدث بجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي وهو يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك أو عيدي الفطر والأضحى المباركين، محاطاً بجنود وضباط عرب في جيش الاحتلال، أو يحل ضيفاً في بعض البيوت العربية!

مثل هذه المقاطع تنتظم في خيط واحد، وهو الترويج لفكرة أن عرب الداخل يتعايشون مع الصهاينة بشكل طبيعي، وانهم يتمتعون بكامل حقوقهم، في إغفال عن حقيقة الطبيعة الاستعمارية والعدوانية للكيان الغاصب، وقيامه وتوسعه بتاريخ حافل من المذابح والاعتداءات على العرب من الفلسطينيين وغيرهم، منذ عهد الانتداب البريطاني وحتى الوقت الحاضر، الى جانب السياسات التمييزية العنصرية التي يمارسها الكيان ضد عرب الداخل أنفسهم، ومصادرة أراضيهم، واعتقال رموزهم!

الصهاينة بدورهم يحتفون بهذه الرسائل الإعلامية، ويوظفون أولئك النفر من عرب الداخل ليكونوا جسراً للتطبيع مع العالمين العربي والإسلامي، ولفت الأنظار عن الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، واحباط أي جهود لإدانته ومقاطعته في المحافل الدولية!

ومهما كانت دوافع العرب الذين يتورطون في هذا، فإنهم بما يفعلون يسهمون في تلميع صورة الكيان الغاصب، ويكسرون ظهورنا ويجبروننا على الصمت، إذا أردنا أن نتكلم عن جرائم الكيان والمطالبة بمقاطعته!

وكم تكررت المواقف، التي يحرجنا فيها البعض عن انتقاد الصهاينة، حين يستشهدون بمثل تلك الرسائل الإعلامية، محاولين اقناع من حولهم بأن الكيان الصهيوني نموذج متقدم للديمقراطية والتعايش السلمي واحترام حقوق الأخرين ومعتقداتهم الدينية، بما لا يبرر مساعينا نحن لمعاقبته أو حتى مقاطعته!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023