ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
في زمن الكورونا: أحوال القدس؟
نشر بتاريخ : 5/11/2020 5:52:31 PM
د. اسعد عبد الرحمن

مشاريع الأسرلة والتهويد في القدس المحتلة لا تتوقف حتى في ظل أزمة إنسانية مشتركة تصيب الإسرائيليين والفلسطينيين معا. "فإسرائيل" لا تزال تتابع وتستكمل مشاريعها الاستعمارية/ "الاستيطانية" الغامضة والخطيرة التي يتم تنفيذها بالخفاء في هذه المنطقة الحساسة: "نفق الهيكل(!!!)" الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها، ومشروع "مدينة داوود(!!!)" الذي تهدد منشآته المختلفة حيّ سلوان ومنطقة باب المغاربة. 

مستغلة جائحة كورونا، طرحت "التخطيط الإسرائيلية" مخططا لبناء نفق سكة حديد تحت الأرض في القدس يصل إلى تخوم الحرم الشريف. وبحسب "المركز العربي للتخطيط البديل" (يعمل في فلسطين 48): "المخطط بدأ التحضير له في فترة الطوارئ التي أعلنت عنها، مؤخرا، الحكومة الإسرائيلية خشية انتقال عدوى الكورونا". ويتعلق المشروع "ببناء نفق سكة حديد تحت الأرض يصل ما بين غربي القدس ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى المبارك، وأيضا ببناء سكة حديد فوق الأرض في أحياء القدس المختلفة". وأشار "المركز العربي" أنه وفقا للفحص الأولي "النفق سيخترق الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية في باطن الأرض، وبشكل محدد أحياء البلده القديمة وسلوان وأبو طور. وكما يبدو، ستكون له تأثيرات جمّة على مجالات حياتية عديدة تخص هذه الأحياء يقوم المركز بمتابعتها ودراستها تباعا".

كذلك، تتواصل المشاريع الاستعمارية/ "الاستيطانية" الأخرى رغم انتشار كورونا، ومنها على سبيل المثال: مشاريع إقامة عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في مناطق ما يسمى بـ"عطروت"، و"E1"، و"غفعات همتوس"، إضافة لإنشاء حي استعماري/ "استيطاني" جديد في بيت حنينا. ومن جانبها، تحدث مؤسسات إسرائيلية مثل "عير عميم" و"حركة السلام الآن" عن تفاصيل مشاريع بدأت قبل انتشار كورونا ولا زالت مستمرة: "إنشاء جدار يفصل قرية الشيخ سعد عن جبل المكبر، وشوارع وأنفاق لربط كافة المستعمرات المحيطة بالقدس من الشمال والشرق والجنوب بعضها ببعض، وشوارع وأنفاق أخرى للفلسطينيين تربط مناطق الضفة معا دون المرور بالقدس على حساب الأراضي الفلسطينية".

أما بالنسبة للمسجد الأقصى، والتي غيب فيروس كورونا زائريه قسرا، انتهزتها "جماعات الهيكل" المزعوم فنادت لـ "خلق واقعٍ جديد في الجبل.. للصعود إليه والصلاة فيه" تحت شعار: "حتى في أيام الوباء والعزل لن تهجر اليهود الهيكل"، إضافة للانتهاكات الإٍسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات الاعتقال اليومية للمقدسيين، ومنها قرارات الإبعاد المتكررة عن البلدة القديمة.

هذا كله عدا عن كون حكومة الاحتلال تمارس تمييزًا عنصريًّا في مكافحة الفيروس في القدس.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025