الأردن يدين اقتحام الارهابي المتطرف بن غفير للأقصى ويحذر من تفجر الأوضاع دراسة تحذر من مضادات الاكتئاب: خطر الموت القلبي المفاجئ يرتفع 5 أضعاف مسح شبكية العين بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بأمراض القلب بدقة عالية إعادة بناء وجه إنسان عاش قبل 16 ألف عام بتقنية ثلاثية الأبعاد الكرياتين.. مكمل غذائي واعد لتخفيف أعراض الاكتئاب الصيام المتقطع يتفوق بـ 7.6% على الأنظمة التقليدية في خسارة الوزن تسجيل 1773 شركة جديدة في الربع الاول من 2025 الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

القسم : بوابة الحقيقة
تأثير الحروب على الأطفال نفسيا
نشر بتاريخ : 4/15/2020 1:50:23 PM
د. سامر عطية

لا يختلف اثنان على أن الحروب تعتبر من الشدائد التي تؤثر نفسيا على البشر بشكل كبير ، وتأثيرها على الأطفال أكبر.فقد يتعرض الطفل لفقدان أحد أبويه أو كلاهما أو أحد أخوانه أو أقاربه وقد يتعرض للتعذيب بأشكال مختلفة ، منها الجسدي والمعنوي والنفسي والتعرض للتحرش الجنسي وإلى الإهانات غير المتوقعة ، وقد يقع هذا الطفل بالأسر وما له من تأثيرات، وقد يتعرض الطفل للأمراض والأوبئة وإهمال الخدمات الصحية وسوء التغذية وشح التعليم ، مما ينشأ عنه لدى الطفل مشاعر اليأس وخاصة مع معايشة مناظر الحرب والأََسْر والقتل والدمار والتشرد وأحيانا الإساءات الجنسية .

 

   مما تقدم قد ينشأ عند الطفل اضطراب يشيع كثيرا في الحروب وبعد الحروب وهو اضطراب الصدمة الحاد أو اضطراب أكثر شيوعا وهو اضطراب ما بعد الصدمة بدرجاته المختلفة والذي يتضمن اجترار وتكرار ذكرى الحادث المأساوي غير الاعتيادي ، شعور بالخوف الشديد والذعر، قلة تحمل الآخرين،سلوكيات الابتعاد وتجنب الأماكن و الرموز المتعلقة بالحادث المأساوي ، عزلة اجتماعية ،أعراض القلق الشديد والذعر الجسمانية ،كوابيس وأحلام مزعجة تدور أحداثها حول الحدث غير الاعتيادي  ، وأحيانا نوبات انفجارية شديدة من القلق أو الهياج عند تذكر هذا الحدث المأساوي.

 

وقد ينتج عن ذلك كله اضطرابات قلق أو اكتئاب أو اضطرابات سلوكية كالعدوانية وصعوبات التكيف والتأقلم العائلي والاجتماعي والتأخر في التحصيل الدراسي.

 

   إذا حدث ذلك و لاحظنا تلك التغيرات على الطفل وجب علينا التدخل ، وأهم خطوة في ذلك هو تأمين جو من الإحساس بالأمان والطمأنينة للطفل وإن كان نسبيا بفصله عن مكان الحرب، ثم نتخذ إجراءات في العلاج النفسي الداعم وذلك بعد التعرف الكامل للحالة ومساعدة الطفل على تفهم الواقع وتحسين نظرته لحالته. قد نلجأ إلى المنظمات الدولية لمراعاة حقوق الطفل وقت الحروب.وأحيانا قد نلجأ للعلاج الدوائي كاستخدام مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب مع مراعاة عمر الطفل وحالته.وذلك كله بعد اللجوء إلى الله والتوكل عليه سبحانه.

 

دمتم بأتم الصحة والعافية

 

* اختصاصي الطب النفسي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023