بدء أعمال الدورة الــ37 للجنة الإسلامية للهلال الدولي في عمان.. تقرير تلفزيوني 3 شهداء وعدد من الإصابات إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على مخيم النصيرات شهيد وإصابتان بغارة للعدو جنوب لبنان "مؤتة" تعقد يوما علميا لأبحاث طلبتها المتميزين في كلية الطب امين عمان يلتقي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية وزير الأشغال: فتح طريق العارضة أمام حركة السير نهاية الشهر المقبل مدارس جرش تحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني الأميرة بسمة بنت طلال تؤكد أهمية التصدي لظاهرة تسول الأطفال ومعالجة أسبابها 9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان محلل اقتصادي: مخاوف اندلاع حرب إقليمية واسعة بيئة حاضنة لارتفاع أسعار الذهب والنفط.. فيديو خبير طاقة: امدادات وأسعار النفط ستتأثر بشدة اذا قامت حرب بين (إسرائيل) وايران جرش وعجلون يحتفلان بيوم العلم إعلام عبري: إصابة 3 مستوطنين بهجوم طائرة مسيّرة انتحارية في إصبع الجليل الدخل والمبيعات تحصل على شهادة الآيزو لإدارة أمن المعلومات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 والاصابات إلى 76575 منذ بدء العدوان

القسم : بوابة الحقيقة
المعرفة الحقيقية نتاج التعليم الحقيقي
نشر بتاريخ : 10/29/2019 6:10:18 PM
أ. د تقي الدين الصمادي



ان المعرفة واساليب التعلم الحديث والتأملات التي تجلت والدعوات  للانطلاق نحو المستقبل في التعليم الجامعي وما يجب ان يكون في عالم النخبة الاكاديمية والدعوة  للاصلاح  واالتركيز على الابعاد الثقافيه والمجتمعيه لبناء مؤسسات وجيل قادر على المنافسه والاستمراريه ومواكبة التحديات.  

ان رسالة العملية التعليمية تقوم على بناء الشخصية وتوفير كل مايلزم المجتمع من معارف ومهارات وعلوم وتكنولوجيا تواكب العصر لتعود بالخيرعل الفرد  والمجتمع  من خلال الموسسات التعليميه بحيث تتفاعل فيها كافة الاطراف التي تهم العملية التربوية من اداريين وعاملين ومعلمين وطلبه وصناع قرار بغرض نمو المتعلمين وتعديل سلوكهم واكسابهم المهارات المرغوبة تهيئة لهم للمستقبل المنشود.فالتعليم والتعلم  عملية ملازمة للانسان وهي مستمرة الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، فهي تعمل على تأهيل الانسان المستخلف في الارض للقيام بدوره بكل الابعاد من خلال منظومة المفاهيم والقيم المؤثرة في السلوك في اطار بناء الشخصيه عن طريق غرس الثقافه والقيم في كل المراحل دون توقف في عقول الطلبة جامعاتنا الوطنيه هي المؤسسات الاجتماعية الثانية بعد البيت من حيث التأثير في تربية الطالب ورعايته. وتعود أهميتها لما تقوم به من عملية تربويّة مهمّة وصقل لأذهان, فالتعليم لا بد ان يحدث تغييرا في سلوك المتعلمين نحو الاهداف والقيم المرعية ، لذا لا بد ان تكون عملية تربوية هادفة تأخذ في اعتبارها كل العوامل المكونة للموقف التعليمي بحيث يتعاون من خلالها عضو هيئه التدريس  والطالب والادارة  لتحقيق اهدافه وغاياته المرجوه .فليس الضعف  في الخطط والبرامج وليس العلاج في الخطط الاستراتيجيه  وانما في الاجراءات التنفيدية وكيفيه المتابعه والتقيم لتحديد نقاض الضعف والقوه وادارة ناجحه قادرة على التغير  .ففشل تلبية معايير الاعتماد  يعني فشل الجامعات في تحقيق مستوى مقبول من التعليم والتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. تعثرالجامعات  في الحصول على الاعتماد والتصنيف  يعني سوء التخطيط في منح شهادة التخرج لطلابها، ويعني انها اضاعت مستقبل الطلاب لانعدام الثقة بما تمنحه الجامعات لطلابها من معرفة وعلم.

فالبحث عن الحدود الدنيا لاعتماديه التخصصات أو استحداث تخصصات جديده في تعين أعضاء هيئه تدريس أو تحهيزات  وابعاد مفهوم استقطاب الكفاءات والبحث عن ما هو جديد ومتميز للحداثه والنمو  .

متى ستخضع الجامعات  لمعايير اعتماد رسمي ورصين على أساسه يتحدد مستقبلها اما الاستمرار في منح شهادات محترمة او ان تكف عن الضحك على ذقون الطلبة والوطن؟  متى نرى تغييرا جذريا في الادارة الاكاديمية لتحقيق الحد الأدنى من مفهوم الحاكميه المؤسسيه، وفي تركيب وتنظيم الكليات والاقسام، وفي محتوى وطرق تعليم المناهج، وفي فلسفة البرامج والسياسات المطبقه  في الجامعات ، بدلا من مجرد تبديل اداراتها وتسلط متنفذيها  ؟ متى يتم مراجعة وتقييم الجامعات والسير بها  إلى بر الأمان في وطننا الغالي والعزيز؟! متى ستدرك وزاره التعليم العالي  بسياساتها المخفقه واستراتيجياتها العقيمه التي ظهرت جليا محليا واقليميا؟
 
فأنه لمن القوه والعظمة أن يكون الأمر بيد من يدركه لا بيد من يملكه. وانه لمن الضعف والاستهانة أن يكون الأمر بيد من يملكه لا بيد من يدركه, رفقا بمؤسساتنا الوطنية  فهي مؤسسات علمية وبحثية وحاضنات للأبداع والتميز وميادين لتخريج قادة الرأي وعلماء المستقبل والكفاءات العملية التي ترتقي  بالوطن والأمم الى معارج الحضارة والثقافة والرقي في المجالات كافة 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023