صلاح يقنع زميله في ليفربول بتغيير عادته الغريبة قبل المباريات مصرع 45 شخصاً في سقوط حافلة من فوق جسر بجنوب أفريقيا 120 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى تعرف إلى مخالفات العمل المشمولة بقانون العفو العام اليونيسف: 1.7 مليون فلسطيني بغزة نزحوا داخلياً كريستيانو ينفجر غضبا.. هل تعمد مدافع برشلونة تجاهل رونالدو في مباراة البرتغال لندن: متظاهرون ضد الحرب على غزة يحتلون مدخل وزارة التجارة فريق عربي واحد ضمن قائمة أفضل الأندية العالمية العدل الدولية تأمر "إسرائيل" بضمان دخول المساعدات لغزة دون معوقات مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين عدوان صهيوني على ريف دمشق إربد.. مدرسة الملك عبدالله الثاني تفوز بميداليتين في مهرجان دولي للتكنولوجيا الاحتلال يعدم أكثر من 200 نازح في مجمع الشفاء الطبي مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر خبر مؤلم لجماهير ريال مدريد.. حسم مستقبل لوكا مودريتش بشكل نهائي

القسم : بوابة الحقيقة
اليوم العالمي للمسنين
نشر بتاريخ : 10/4/2019 10:53:31 PM
خوله كامل الكردي

في اليوم العالمي للمسنين نقف اجلالا واكبارا لاجدادنا وابائنا، الذين قدموا زهرة حياتهم حتى يشب ابنائهم رجالا صالحين يعتمدون على انفسهم، ويبنون مستقبلهم بايديهم فتتقدم مجتمعاتهم واوطانهم، ونطرح هنا التساؤلات الكثيرة هل قدمنا ما يستحقه اولئك المسنين من تقدير واحترام؟!! ام هل بات البعض منهم في دور العجزة، بعد ان تركهم ابنائهم غرباء في هذه الحياة، لا يسال عنهم احد ولا يتفقد احوالهم انسان؟!.

ان المسن بحاجة الى رعاية كافية، حتى يقضي ما تبقى له من حياته بكل راحة وسعادة، لا ان يهمل  ويصير مهمش وهو في اصعب مراحل حياته، يحتاج لمن يحنو ويعطف عليه. لقد كثر اعداد المقيمين في دور رعاية كبار السن، ونسال اين اهلهم؟! اهلهم تراهم يعيشون غير مبالين بهم لا يشعر الولد بوالده الذي تركه وحيدا معزولا بلا رعاية او اهتمام، لذلك جاء هذا اليوم ليذكرنا بابائنا وامهاتنا الذين اصبحوا يعانون من قسوة ابنائهم وتخليهم عنهم ونسيانهم لهم وهم في احلك ايام عمرهم.

ومن هنا فان رعاية المسن تعتبر من صميم مسؤوليات الدولة، وهو واجب تحتمه الوطنية والاخلاق، فالمجتمعات الصالحة لن تقوم لها قائمة والاجداد والاباء في هذه المجتمعات يفتقدون الرعاية والاهتمام اللازم، فكم سمعنا عن ابن تخلى عن والده ارضاءا لزوجته، فتركه في دار الرعاية حتى توفي ولا يدري ان ما فعله بوالده سيرد عليه. ان الحكمة من وراء اطالت عمر الانسان، انما هو اختبار من الله ليرى صنيع عبده، هل سيصبر على ظهره الذي انحنى وبصره وسمعه الذي ضعف؟! ام هل سيصبر على ابنه الذي تركه وحيدا بلا معيل واسرة تحتويه؟! في الحالتين هو اختبار لا بد للعاقل ان يدرك مغزاه فبل فوات الاوان.

ان تخصيص يوم للمسنين لا يوافيهم حقهم، بل هو جرس ينبهنا لتذكرهم في كل لحظة تمر في حياتنا ولا ندع مشاغل العمل والبيت تنسينا برهم بنا ومعروفهم بحقنا، والبحث عن الوسائل الصحيحة لتوفير كل ما يحتاجونه من رعاية صحية ونفسية واجتماعية ومادية بخاصة في فترة الشيخوخة التي يعيشون، لكن الامر المهم هنا هو ضرورة توجيه كافة جهود الدولة ومؤسساتها لاستحداث اليات وطرائق جديدة لتوفير الرعاية الخاصة والمميزة لكبار السن، والعمل على تشجيع اسرهم بتخصيص الوقت الكافي للتفاعل مع قريبهم المسن في مختلف المناسبات الاسرية، والاقتراب منه والتحدث معه والاستماع اليه، فالمسن يرجع طفلا صغيرا يحتاج الى اهله الى التفاتهم حوله بخاصة ابنائه، فهو بامس الحاجة الى اظهار الحب والاهتمام به، ليس فقط اطعامه والباسه والعناية بنظافته الشخصية والمكان الذي يمضي فيه معظم ساعات يومه، بقدر الاستماع له والتقرب منه واخذ المشوره منه مهما كانت، حتى يشعر انه مازال على قيد الحياة وانسان له قيمته وقدره.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023