وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 9- 7- 2025 منتحل شخصية وزير الخارجية الأمريكي يتواصل مع مسؤولين حول العالم غوشة : انهيار مبنى إربد يختلف عما حدث في الجوفة واللويبدة مونديال الأندية: سان جرمان يواجه ابنه الضال مبابي في "التحدي الكبير" لريال التعليم العالي: 640 مقعدا تنافسيًا للطب البشري في الجامعات الرسمي المخبز الأردني شمال قطاع غزة يواصل تقديم خدماته الأردن يرحب بقرار "اليونسكو" المتعلق بالبلدة القديمة للقدس وأسوارها الداوود : الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية" مؤسسة تدريبية ومنصة متقدمة للتعلم المهني والتقني محليا .. انخفاض أسعار الذهب بمقدار دينار للغرام الحنيطي: عمليات تطوير منظومة أمن الحدود بأحدث المعدات والتقنيات مستمرة اتفاق اردني سوري على التوزيع العادل لمياه حوض اليرموك مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي بوفاة نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف فيديو مرعب .. ثعبان عملاق يبتلع مزارعاً باندونيسيا مكافحة الأوبئة: لا علاقة للبطيخ بالفيروس المعوي المنتشر بين الأردنيين سوريا: نرغب بالاستفادة من التجربة الأردنية في مكافحة التسوّل – تقرير تلفزيوني

القسم : بوابة الحقيقة
كان يا ما كان !
نشر بتاريخ : 9/6/2019 8:02:46 PM
عمر عبنده


كان المعلّمون في غابر الزمان ، ذكوًرا وإناثًا أساتذة ً ، وشُعلة ً تُنير طريق الجُهلاء ، ونبراسًا يَمحي أُمية الناس . 

كان المعلّمون في ماضي الأيام يحرصون على بناء أجيال ٍ متنوّرة ٍ عالية الهمة متميّزة الثقافة ، وكانت القناعة عنوانهم والضمير الحي المسؤول هاجسهم ، ومصلحة طلابهم في التعلّم من أولوياتهم ، كانوا يمتازون بالهيبة الممزوجة بالحزم ، وباللين المُطعّم بالشدة ! كانوا ليّني الجانب من غير رعونة ٍ أو مطمع .. وكان لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم فوق ما على غيرهم من واجبات ، فقط وبالمختصر لأنهم بناة وطن وحُرّاس مهنة ٍ نبيلة ٍ 
شريفة .

وأكثر من ذاك كانوا يعلّمون الطلبة من نعومة أظفارهم وحتى نهاية سنوات الدراسة النظام قبل المعلومة والخلق الحسن قبل الشهادة ، ويساهمون في تربيتهم علاوة على تربية اسرهم أدب التعامل وحلاوة الإنتماء للوطن ، لم يكونوا يخشوّن أولياء الأمور مهما علا شأنهم أو انتفخت جيوبهم ولم يكونوا يجاملون كُسالى الطلبة من أغنياء الأسر طمعًا في نيل الرضى أو   " استضافتهم " في البيوت بدروس خصوصية مدفوعة الثمن ، كانوا يحاسبون على الهمزة إن وضعت في غير مكانها وعلى أل التعريف التي نفتقدها والضاد ذات العصا والذال التي أصبحت تُلفظ " زينًا " . 
 
لم يكن معلمو  ذاك الزمان المنصرم يتذمرون من نصيبهم في الحصص إن زادت عن عمّا هو مقرر لهم في الخطط الدراسية لأنهم " كادوا ان يكونوا رسلا ، وكانوا  " ويا كُثر ما كانوا " يؤدون وبطيب خاطر  واجبات ٍعن زملائهم عند الحاجة اليهم دون أن يسألوا ادارات المدارس عن عمل اضافي او أجر بدل حصص زائدة .

  كانوا حسب ما تُمليه عليهم تعاليم دياناتهم الاسلامية و المسيحية أولياء أمور الطلبة في مدارسهم لأنهم امانة جليلة في أعناقهم . 

.. وكانوا لا يتقاضون الإ رواتبهم وعلاوة غلاء المعيشة ولم يعرفوا أو يسمعوا بما يُسمّى بالحوافز الأُخرى . 
     

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023