الأردن يدين اقتحام الارهابي المتطرف بن غفير للأقصى ويحذر من تفجر الأوضاع دراسة تحذر من مضادات الاكتئاب: خطر الموت القلبي المفاجئ يرتفع 5 أضعاف مسح شبكية العين بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بأمراض القلب بدقة عالية إعادة بناء وجه إنسان عاش قبل 16 ألف عام بتقنية ثلاثية الأبعاد الكرياتين.. مكمل غذائي واعد لتخفيف أعراض الاكتئاب الصيام المتقطع يتفوق بـ 7.6% على الأنظمة التقليدية في خسارة الوزن تسجيل 1773 شركة جديدة في الربع الاول من 2025 الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

القسم : بوابة الحقيقة
قوانين مع وقف التنفيذ
نشر بتاريخ : 8/30/2019 4:33:38 PM
سيف تركي أخو أرشيدة

 بقلم: سيف تركي أخو أرشيدة

 

من المفارقات العجيبة التي يشيب لها شعر الرأس لمجرد التداول فيها ، اننا ننعت أنفسنا بدولة القانون ، الدولة المدنية ، و غيرها من الألقاب و التي من شأنها وضعنا على قائمة غينيس للأرقام القياسية كــ أكثر الشعوب محبة للقانون نظريا ، لا واقعا و تطبيقا ، فما بيننا و بين القانون ، كما بين السماء و الأرض من اتساع ، نحب كثيرا سن التشريعات و الأحكام ، ولكن نحب أكثر أن نبقيها حبيسة الأدراج و المذكرات ، فقط قانون لغايات التشريع و بعيدا كل البعد عن التطبيق .

 

أسبوع متأزم عاشته المملكة و قامت الدنيا ولم تقعد وذلك بفضل التهويل الأعلامي و الأكشن الفضائي عبر صفحات التواصل ، ولكن كما نعلم أنه لا دخان بدون نار ، فما تم أكشنته من مقاطع و مواقف جاءت كردة فعل تالية للرفض الشعبي و السخط العارم على منع و مكافحة التهريب ، فنحن بالأساس ننعم بالمتناقضات نطالب بالقوانين و نرفضها ، فكل ما نسعى اليه مجزوء لا الكمال ، غاية الغرابة و الاستهجان و كأن القانون سوط .

 

 مكافحة التهريب تدخل في امننا الوطني ، القصة لا تدخل في رفض ادخال كروزات الدخان و انما الأمر أخطر بكثير فقد جرى تهريب الأزمات من دول الجوار الينا ، فتم تهريب المخدرات و السلاح و الخلايا النائمة كذلك ، للحد الذي بلغ التشفي و تمنيات الشر و الإنزلاق في المهالك .

 و مع ذلك كنا نراهن على وعينا الوطني كي لا نبلغ من المهاترات حد تجاوز المصلحة الوطنية أو تبرير الباطل و التصفيق للخروج على القانون ، فنحن لن نكون كما الجوار ، سنبقى بلد الأمن و الأمان و لن نسمح للأخر بتصدير أزماتهم الينا .

 

يبقى القول علينا كأبناء الوطن الواحد من شتى الأصول و المنابت أن نوقظ ضميرنا تجاه الوطن و أبنائه ، و ان لا نعتبر تجاوز القانون سنة ، و الإنتفاض للشوارع وجهة نظر ، و التخريب و الإعتداء على رجال الأمن تعبيرا عن حرية الرأي .

 

الوطن اهم منا جميعا ، فما تم بناءه عبر مسيرة وطنية شاملة من الثورة العربية الكبرى لليوم بني على حق و قانون ، وثق بالرضا و القبول ، جاء ساعيا وراء دولة نهضوية عصرية بفكر هاشمي بناء ، لذلك جعل من الأردن مطمع و هدف للمارقين من الساسة من غير الأردن هادفين بكل جدية الى هدم مسيرة الحضارة و البناء .

 

نؤمن بأن الدستور كفل حق العمل للجميع و لكن ليس فيما يضر الصالح العام ، فعبادة المال لا تتفوق على عبادة الوطن ، فممارسة التهريب و الثورة ضد من يثور على هذه الممارسات باطلة و لا نرتضي بها ، حالها حال الأمور الأخرى التي أخلت بحالة الأمن و خاصة الأعتداءات على رجال الأمن ، و عدم الإمتثال لقوانين السير ، و حوادث النوادي الليلية و البارات ، و السرقات و غيرها من الظواهر الطارئة يجب أن يكون هناك مؤتمر وطني اصلاحي يضع يده على الجرح و يضع نقاط مفصلية تكافح كل ما من شأنه الإضرار بالنفس و الأخرين و الوطن ، فالمواطنة ممارسة قبل أن تكون إدعاء ، فمن يدعي الحضارة عليه ان يستجيب للقانون بكل تفاصيله لأ أن يسعى للأخذ بجزئيات و التجاوز على ما تبقى منه .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023