كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خارف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا

القسم : بوابة الحقيقة
قوانين مع وقف التنفيذ
نشر بتاريخ : 8/30/2019 4:33:38 PM
سيف تركي أخو أرشيدة

 بقلم: سيف تركي أخو أرشيدة

 

من المفارقات العجيبة التي يشيب لها شعر الرأس لمجرد التداول فيها ، اننا ننعت أنفسنا بدولة القانون ، الدولة المدنية ، و غيرها من الألقاب و التي من شأنها وضعنا على قائمة غينيس للأرقام القياسية كــ أكثر الشعوب محبة للقانون نظريا ، لا واقعا و تطبيقا ، فما بيننا و بين القانون ، كما بين السماء و الأرض من اتساع ، نحب كثيرا سن التشريعات و الأحكام ، ولكن نحب أكثر أن نبقيها حبيسة الأدراج و المذكرات ، فقط قانون لغايات التشريع و بعيدا كل البعد عن التطبيق .

 

أسبوع متأزم عاشته المملكة و قامت الدنيا ولم تقعد وذلك بفضل التهويل الأعلامي و الأكشن الفضائي عبر صفحات التواصل ، ولكن كما نعلم أنه لا دخان بدون نار ، فما تم أكشنته من مقاطع و مواقف جاءت كردة فعل تالية للرفض الشعبي و السخط العارم على منع و مكافحة التهريب ، فنحن بالأساس ننعم بالمتناقضات نطالب بالقوانين و نرفضها ، فكل ما نسعى اليه مجزوء لا الكمال ، غاية الغرابة و الاستهجان و كأن القانون سوط .

 

 مكافحة التهريب تدخل في امننا الوطني ، القصة لا تدخل في رفض ادخال كروزات الدخان و انما الأمر أخطر بكثير فقد جرى تهريب الأزمات من دول الجوار الينا ، فتم تهريب المخدرات و السلاح و الخلايا النائمة كذلك ، للحد الذي بلغ التشفي و تمنيات الشر و الإنزلاق في المهالك .

 و مع ذلك كنا نراهن على وعينا الوطني كي لا نبلغ من المهاترات حد تجاوز المصلحة الوطنية أو تبرير الباطل و التصفيق للخروج على القانون ، فنحن لن نكون كما الجوار ، سنبقى بلد الأمن و الأمان و لن نسمح للأخر بتصدير أزماتهم الينا .

 

يبقى القول علينا كأبناء الوطن الواحد من شتى الأصول و المنابت أن نوقظ ضميرنا تجاه الوطن و أبنائه ، و ان لا نعتبر تجاوز القانون سنة ، و الإنتفاض للشوارع وجهة نظر ، و التخريب و الإعتداء على رجال الأمن تعبيرا عن حرية الرأي .

 

الوطن اهم منا جميعا ، فما تم بناءه عبر مسيرة وطنية شاملة من الثورة العربية الكبرى لليوم بني على حق و قانون ، وثق بالرضا و القبول ، جاء ساعيا وراء دولة نهضوية عصرية بفكر هاشمي بناء ، لذلك جعل من الأردن مطمع و هدف للمارقين من الساسة من غير الأردن هادفين بكل جدية الى هدم مسيرة الحضارة و البناء .

 

نؤمن بأن الدستور كفل حق العمل للجميع و لكن ليس فيما يضر الصالح العام ، فعبادة المال لا تتفوق على عبادة الوطن ، فممارسة التهريب و الثورة ضد من يثور على هذه الممارسات باطلة و لا نرتضي بها ، حالها حال الأمور الأخرى التي أخلت بحالة الأمن و خاصة الأعتداءات على رجال الأمن ، و عدم الإمتثال لقوانين السير ، و حوادث النوادي الليلية و البارات ، و السرقات و غيرها من الظواهر الطارئة يجب أن يكون هناك مؤتمر وطني اصلاحي يضع يده على الجرح و يضع نقاط مفصلية تكافح كل ما من شأنه الإضرار بالنفس و الأخرين و الوطن ، فالمواطنة ممارسة قبل أن تكون إدعاء ، فمن يدعي الحضارة عليه ان يستجيب للقانون بكل تفاصيله لأ أن يسعى للأخذ بجزئيات و التجاوز على ما تبقى منه .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023