الأردن يدين اقتحام الارهابي المتطرف بن غفير للأقصى ويحذر من تفجر الأوضاع دراسة تحذر من مضادات الاكتئاب: خطر الموت القلبي المفاجئ يرتفع 5 أضعاف مسح شبكية العين بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بأمراض القلب بدقة عالية إعادة بناء وجه إنسان عاش قبل 16 ألف عام بتقنية ثلاثية الأبعاد الكرياتين.. مكمل غذائي واعد لتخفيف أعراض الاكتئاب الصيام المتقطع يتفوق بـ 7.6% على الأنظمة التقليدية في خسارة الوزن تسجيل 1773 شركة جديدة في الربع الاول من 2025 الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

القسم : بوابة الحقيقة
قراءة في خطاب جلالة الملك في قمة تونس
نشر بتاريخ : 4/16/2019 1:31:46 PM
د. عمر أحمد وحشه
بقلم: د. عمر أحمد وحشه

في نظرة عميقة يملأها الحس الهاشمي لقضايا الأمة العربية يضع جلالة الملك عبدالله الثاني من جديد القضية الفلسطينية كقضية أولى في خطابة السامي أمام قادة العالم العربي في العاصمة التونسية ضمن أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ، فكعادته حفظه الله فمهما تغيرت الهموم في العالم العربي وتغيرت الأولويات يعيد تذكيرهم بأن همنا وقضيتنا الأولى والمركزية هي القضية الفلسطينية وجوهرها القدس الشريف.

ويذكر جلالته مخاطباً شعبه الأصيل والشعوب العربية وشعوب العالم  أن الأردن مستمـر بـدوره التاريخي في حماية القدس والدفاع عنها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ، وهنا يؤكد جلالته أن القدس الشريف خط أحمر لايمكن العبث بوضعها التاريخي والقانوني.

وفي خضم هذا كله يعيد جلالة الملك تذكير قادة الدول العربية بضرورة رص الصف لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية ، حيث شدد جلالته على ضرورة الانـتقال من مرحلة مواجهة التحديات كل على حدة إلى التطبيق الحقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك، مضيفا "آن الأوان لنستـعيـد بوصلتنا ونقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار".

وأشار جلالة الملك لموضوع الإرهاب الذي  فتك في المنطقة العربية ، وشدد على ضرورة مكافحتة بشتى الوسائل التي تكفل زوالة نهائياً حيث قال جلالته " لقد عانت جميع مجتمعاتنا العربية ومازالت من آفـة الإرهاب، حيث يسعى خوارج هذا العصر إلى تدمير نسيجنا الاجتماعي وتشويه هويـتـنا العربية الإسلامية الأصيلة وإرثـنا القائـم على الرحمـة والتسامح وحرمة الروح الإنسانية".

ولم ينسى جلالة الملك قضية اللاجئين السوريين الذي أكد حفظه الله على اعتزازه بشعبه الذي إحتضنهم وشاركهم لقمة العيش ، فقال جلالة الملك المفدى في هذا الصدد "وقد احتضن الأردنيون، نيابة عن المجتمع الدولي والمنطقة، الأشقاء السوريين وشاركوهم لقمة العيش وسنـستمر بذلك حتى يعودوا إلى وطنهم سالمين آمنين، ونؤكد هنا على أن مسانـدة الدول المستضيفة للأشقاء اللاجئين وتمكينها من الاستمرار بهذا الواجب هو مسؤولية مشتركة"، وأكد جلالته على الموقف الأردني الثابت من قضايا أمته بأن مرتفعات الجولان ارض عربية سورية. 

  وخلاصة القول وفي قراءة سريعة لخطاب سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في قمة تونس أن الهم الاردني وما تحمله الشعب الأردني من أعباء ، والقضية الفلسطينية ، والوصاية الهاشمية على المقدسات ،وقضية اللاجئين الفلسطينين وقضية اللاجئين السوريين،  والفكر الظلامي  المتمثل بآفه الإرهاب ، والعمل العربي المشترك ،كانت الخطوط العريضة لخطاب جلالة الملك أمام القمة العربية الثلاثين في تونس، حفظ الله الاردن ، وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم . 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023