بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في روسيا بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا روسيا تبدأ هجوما بريا في خاركيف.. وزيلينسكي يعلق الهند تسحب آخر جنودها المتمركزين فى جزر المالديف أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات ممثل (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة يمزق الميثاق الأممي أمام الجمعية العامة.. فيديو وزير الخارجية: (إسرائيل) أصبحت دولة منبوذة وزيرة التنمية ترعى حلقة نقاشية حول عوائق توظيف المرأة وريادة الأعمال إنطلاق فعاليات مهرجان الجميد والسمن الثامن في حدائق الحسين غزة.. 39 شهيدا في 6 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يرحب بقرار للجمعية العامة يدعم طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدعم طلب العضوية الكاملة لفلسطين "مفارقة السمنة".. هل يمكن للسمنة أن تكون عاملا وقائيا من الخرف؟ لتعويض توني كروس.. ريال يراقب "قنبلة البوندسليغا" لتجنب أخطاء كورونا.. مساع لصياغة "معاهدة الجائحة"

القسم : بوابة الحقيقة
قراءة في خطاب جلالة الملك في قمة تونس
نشر بتاريخ : 4/16/2019 1:31:46 PM
د. عمر أحمد وحشه
بقلم: د. عمر أحمد وحشه

في نظرة عميقة يملأها الحس الهاشمي لقضايا الأمة العربية يضع جلالة الملك عبدالله الثاني من جديد القضية الفلسطينية كقضية أولى في خطابة السامي أمام قادة العالم العربي في العاصمة التونسية ضمن أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ، فكعادته حفظه الله فمهما تغيرت الهموم في العالم العربي وتغيرت الأولويات يعيد تذكيرهم بأن همنا وقضيتنا الأولى والمركزية هي القضية الفلسطينية وجوهرها القدس الشريف.

ويذكر جلالته مخاطباً شعبه الأصيل والشعوب العربية وشعوب العالم  أن الأردن مستمـر بـدوره التاريخي في حماية القدس والدفاع عنها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ، وهنا يؤكد جلالته أن القدس الشريف خط أحمر لايمكن العبث بوضعها التاريخي والقانوني.

وفي خضم هذا كله يعيد جلالة الملك تذكير قادة الدول العربية بضرورة رص الصف لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية ، حيث شدد جلالته على ضرورة الانـتقال من مرحلة مواجهة التحديات كل على حدة إلى التطبيق الحقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك، مضيفا "آن الأوان لنستـعيـد بوصلتنا ونقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار".

وأشار جلالة الملك لموضوع الإرهاب الذي  فتك في المنطقة العربية ، وشدد على ضرورة مكافحتة بشتى الوسائل التي تكفل زوالة نهائياً حيث قال جلالته " لقد عانت جميع مجتمعاتنا العربية ومازالت من آفـة الإرهاب، حيث يسعى خوارج هذا العصر إلى تدمير نسيجنا الاجتماعي وتشويه هويـتـنا العربية الإسلامية الأصيلة وإرثـنا القائـم على الرحمـة والتسامح وحرمة الروح الإنسانية".

ولم ينسى جلالة الملك قضية اللاجئين السوريين الذي أكد حفظه الله على اعتزازه بشعبه الذي إحتضنهم وشاركهم لقمة العيش ، فقال جلالة الملك المفدى في هذا الصدد "وقد احتضن الأردنيون، نيابة عن المجتمع الدولي والمنطقة، الأشقاء السوريين وشاركوهم لقمة العيش وسنـستمر بذلك حتى يعودوا إلى وطنهم سالمين آمنين، ونؤكد هنا على أن مسانـدة الدول المستضيفة للأشقاء اللاجئين وتمكينها من الاستمرار بهذا الواجب هو مسؤولية مشتركة"، وأكد جلالته على الموقف الأردني الثابت من قضايا أمته بأن مرتفعات الجولان ارض عربية سورية. 

  وخلاصة القول وفي قراءة سريعة لخطاب سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في قمة تونس أن الهم الاردني وما تحمله الشعب الأردني من أعباء ، والقضية الفلسطينية ، والوصاية الهاشمية على المقدسات ،وقضية اللاجئين الفلسطينين وقضية اللاجئين السوريين،  والفكر الظلامي  المتمثل بآفه الإرهاب ، والعمل العربي المشترك ،كانت الخطوط العريضة لخطاب جلالة الملك أمام القمة العربية الثلاثين في تونس، حفظ الله الاردن ، وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم . 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023