"عطوة صلح" من عشيرة الزعبي للشيخ الماضي على خلفية حادثة "طريق المطار" إعلام عبري: "إسرائيل" قررت منع وزراء الخارجية العرب من الوصول إلى رام الله ترامب: الاتفاق بشأن الهدنة في غزة بات "قريبا جدا" المنتخب الوطني يتعثر أمام نظيره السعودي وديا إصابة قائد منتخب النشامى إحسان حداد بقطع في وتر العرقوب هدنة غزة.. حماس لا تزال تشاور حول المقترح الأخير والرد اليوم أو غدا بدء فرز الاصوات في انتخابات المحامين .. وتوقع الذهاب الى جولة ثانية وزير الداخلية: ميناء العقبة يشهد نقلة نوعية بمنظومة الأمن والسلامة العامة الأمير فيصل يتابع مجريات سير رالي الأردن بلدية برشلونة تقطع علاقتها كيان الاحتلال وتجمد اتفاق الصداقة مع تل أبيب 14 شهيداً في قصف خيمة تؤوي نازحين في خانيونس 45 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمانة عمان تواصل تنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار تركيا تقترح استضافة لقاء بين بوتين وزيلينسكي وترامب الحملة الأردنية و"الهيئة الخيرية" توزعان وجبات في جنوب غزة

القسم : بوابة الحقيقة
قانون الاعسار الاردني يرى النور
نشر بتاريخ : 2/23/2019 5:07:55 PM
آدم رزق المراشدة


قد صدر اخيرا في العدد الاخير من الجريدة الرسمية الاردنية قانون الاعسار والذي يعمل به بعد مرور مائة وثمانين يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية , وبذلك عرف الاعسار بالمادة (2) من ذات القانون بانه " توقف المدين او عجزه عن سداد الديون المستحقه عليه بانتظام او عند تجاوز اجمالي الالتزامات المترتبة عليه اجمالي قيمة امواله " و/ او" الحالة التي يتوقع فيها ان يفقد المدين القدرة المستقبلية على سداد ديونه عند استحقاقها خلال ستة اشهر رغم قدرته الحالية على سدادها " في حين انه عرف المدين بانه " الشخص الطبيعي او الاعتباري الذي تنطبق عليه حالات الاعسار او الاعسار الوشيك ", وبذات الوقت يتضمن سجلا للاعسار ينشا في وزارة الصناعة والتجارة الاردنية وتشهر فيه الاجراءات المتعلقة بالاعسار .
 
تم الاشارة في بداية هذا المقال الى التباطئ في اصدار قانون الاعسار , رغم انه يساهم في حماية حقوق جميع الاطراف من دائن ومدين ومساهم وموظف , وبالتناوب خلق بيئة جاذبة للاستثمار الاجنبي والمحلي ايضا متوازنة مع المعايير الدولية والمحلية اضافة الى انه يساهم في تعزيز ثقة الشركات الاجنبية بالاستثمار في الاردن , في ظل مساهمة هذا القانون في حماية الشركات من الافلاس من خلال اعادة الهيكلة بخطة اعادة تنظيم بدلا من تصفية ممتلكات الاطراف التي تواجه مشاكل مالية وبيع اصولها باسعار متدنية .
 
 
لقد كثرت طلبات الدفع بالاعسار في محاكمنا الاردنية بل اصبحت ظاهرة اجتماعية وسلوكية وذلك بسبب ما آل اليه الوضع الاقتصادي المعلوم , ولكي يدفع الشخص بطلب الاعسار لا بد عدم قدرته المالية الحالية و/او المستقبلية على الدفع , وحيث فرق المشرع في دعوى الاعسار عن البينة المطلقة ولقد تشدد في بينة الاعسار أي تستوثق المحكمة من البينات المقدمة لها , في منقولاته وعقاراته اين ذهبت وكيف تصرف فيها وهل كان تصرفه بقصد الاضرار بالدائنيين ! أي خلو سوء النية في تصرفه وهل كان تصرفه صوري ام حقيقي ! ودعته ظروف ملحة لذلك وما هي هذه الظروف وهل لديه ديون لدى اشخاص اخرين وهل تحصل عليه واين انفقها اذا تحصل عليه او اذا لم يتحصل عليها فهل سعي جادا ولاحق من يقرضهم هذه الاموال ,هذا ما عبر عنه بكفائية البينة ويقصد بها ان تكون جازمة وباتة لاعسار المدين , وبعد ان ترى المحكمة البينة وفقا لما يقدمه من بينات لاثبات اعساره فيتم اطلاق سراحه ولكن اذا اطلق سراح المدين بعد ثبوت اعساره فيجوز اعادة القبض عليه وحبسه متى ثبت للمحكمة انه اصبح قادر على الوفاء بالحكم مالم يكن الوفاء قد تم باي وسيلة من وسائل تنفيذ الاحكام .

المحامي المتدرب

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023