شقيق الشهيد وصفي التل في ذمة الله مبروك ليث نجاحك بمشروع التخرج رقابة الاوقاف الداخلية تتهم البعثة الاعلامية بالحج بالانشغال بالتسوق إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول

القسم : بوابة الحقيقة
المؤسسات العربية ورسم قيادة مبتكرة مع انطلاقة 2019
نشر بتاريخ : 12/26/2018 4:58:20 PM
فادي محمد الدحدوح

بقلم: فادي محمد الدحدوح   

 

مع انطلاقة عام 2019م، وفي ظل تقنيات القرن المتسارع بنا نحو ميادين التقدم والتمايز، كانت حقبة انطلاق شعلة العلم التي أوقدها الباحثون، والعلماء على مختلف اهتمامهم، فقد كان البحث العلمي دائماً هو الرائد نحو فرضية أو نظرية جديدة وهو تلخيص لظاهرة واستمزاج لفكر ومن ثم فهو نافذة ذات آفاق نحو كون وخلاصة جديدة.

 

لقد قال الحكيم الصيني ساما: أنت تستحق لقب القائد العظيم إذا صففت قواك بصورة فنية وركزتها بطريقة صحيحة ودفعتها للقتال في الوقت المناسب وأدرتها بحكمة وكافأتها بحق وحرستها بعناية ووزنت الأمور بدقة .

 

تعمل مؤسساتنا العربية في ظل بيئات عمل معقدة وغاية الصعوبة، ولذلك أصبحت المؤسسات العربية مطالبة بالابتكار وتبنى هذا النهج باعتباره أحد الوسائل المهمة لمواجهة التحديات العاصفة بالبيئة العربية في كافة الأصعدة، وتحقيق البقاء والاستمرار نظرا لما يحققه الابتكار من تميز وإتقان في مجال عمل تلك المؤسسات.

 

من جانب أخر فان نجاح تلك المؤسسات في خلق القيادة الابتكارية يتوقف على مدى استجابة العنصر البشري لهذه العملية، ولذلك نشأت مسؤوليات جديدة على عاتق قيادة الموارد البشرية في مؤسساتنا العربية تتلخص في اعداد استراتيجيات لتنمية وصقل مهارات العاملين وتعمل على خلق التأثير الايجابي في اتجاهاتهم  وسلوكياتهم المتعلقة بالعملية الابتكارية.

 

إن مدراء المؤسسات العربية لا ينبغي لهم أبداً أن يقفوا عند حد معين من الكفاءة والفعالية، ولا أن يقتنعوا بما وصلوا إليه من أداء لعملهم بإخلاص، إذ لا بد أن يكون لديهم الطموح والدافعية القوية لأبعد من ذلك بكثير، ومن ذلك أن يكونوا على إستعداد تام للتكيف مع متطلبات العصر، من خلال تفجيرهم للطاقات الإبداعية، وحفز القدرات الإبتكارية في العاملين معهم، بحيث يصبح الإبداع والإبتكار والتجديد والمرونة المحك الأساسي.

 

وعلى الرغم من وجود بعض الجهود في رعاية قيادة الإبتكار والإبداع في مؤسساتنا العربية، إلا أنها لا تزل جهوداً محدودة وقاصرة وتعانى كثيراً، وغير كافية لتحقيق الرعاية المطلوبة للإبداع والمبدعين.

 

ومع هذا فما نشهده من جهود مخلصة في تطوير مؤسساتنا العربية، تجعلنا متفائلين بإمكانية تحويل مؤسساتنا العربية من مؤسسات تقليدية إلى مؤسسات فعالة، نجد فيها الرعاية التي تناسب في رعاية المبدعين والمتفوقين.

 

إن مؤسساتنا العربية في السنة الجديدة  تتطلب من قيادة المؤسسات العربية جهداً إضافياً، كي نصل  لمسارات خلاقة مبدعة، من خلال التخطيط للأهداف، ووضعها، أو تحديد الإجراءات المناسبة للتنفيذ والمتابعة، ويكون ذلك من خلال المشاركة والمناقشة واللقاءات المتنوعة والمختلفة داخل المؤسسات وخارجها، كل هذا يهدف إلى تحقيق أهداف المؤسسة العربية.

 

إن جوهر تحقيق هذه الصورة المطلوبة في مؤسساتنا العربية هو وجود قيادة ادارية مؤهلة وقادرة على خلق وإدارة هذه الاستراتيجيات وتحقيق الهدف المرجو منها وكذلك قدرتها على إدراك أهمية المورد  البشري الذي تمتلكه هذه القيادة، وتعتبر القيادة الابتكارية من أهم الاحتياجات في عصرنا الراهن ومع بزوغ فجر سنة جديدة، كونها تمتلك البصيرة والقدرة على تهيئة المناخ المناسب للابتكار وتحديد المشكلات والمعوقات التي تحول دون استحداث أساليب ابتكارية في المنظمة.

 

وأخيراً.. إن مؤسساتنا العربية ليست بحاجة إلى مديرين، بل لقادة يعملون على إقناع الناس ومن حولهم برؤى منظماتهم ورسالتها لإحداث التغيير المنشود للأمة العربية.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023