إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر

القسم : بوابة الحقيقة
تقرير اللجنة النيابية.. واجتزاء المساءلة!
نشر بتاريخ : 11/7/2018 11:15:30 AM
د. طلال طلب الشرفات

بقلم: د. طلال طلب الشرفات

 

لم اكن من المعجبين بأداء وزير التربية والتعليم ربما لأسباب غير موضوعية تتعلق بحالة الوجوم التي تعتري محياه وطبيعته الجادة رغم منظومة القيم الرفيعة التي ترافق سلوكه الشخصي والوظيفي وعناده الاخلاقي الذي يماثل عناد الرئيس في قراراته المتعلقة بالمال العام والحريات العامة، ولم اكن راغباً بوجوده في وزارة التربية تحديداً لأن ديناميكية القرار التربوي تراجع الى حدٍ كبير منذ مغادرة الرزاز الوزارة عند تشكيل الحكومة ،وكنت اتسائل دائماً كذلك عن سبب استمرار وزيرة السياحة في اشغال موقعها طيلة هذا الوقت، ولم اتابع اداءها بامانة، وربما لأني لست مكترثاً بهذا القطاع بحكم موروثي الأجتماعي.

 

ولأني من اكثر المؤمنين بالمسؤولية السياسية للحكومات، فأن اكثر ما استفزني واثار حنقي محاولات اجتزاء المسؤولية وتحميلها للطرف الأقل ضجيجاً، او ممن لا يؤمنون بالأحتماء في احضان عشائرهم ومناطقهم، ويخلقون صراخاً يحمل مضامين المزاودة على الدوله لأشغالهم الموقع العام، ورغم قناعتي بأن وزير التربية والتعليم يتحمل جزء من المسؤولية السياسية دون وزير التنمية السياسية كما جاء في تقرير اللجنة النيابية، فأن حدود المسؤولية السياسية – كما اراها - تشمل وزراء آخرين وبدرجة اشدّ لا يقل عددهم عن ثلاثة على الأقل.

 

واذا كنت اتفق مع تقرير اللجنة النيابية بعدم قيام المسؤولية الجزائية للوزراء المقالين، فإن ذلك هو واقع الأمر، وليس منة يمّن بها مجلس النواب على الحكومة، ولا فضلاً يٌطوق به عنق الرئيس والوزراء الذين ذهبوا ضحية للأستقواء المرحلي واعادة رسم قواعد الأشتباك مع الحكومة، ورغم تفهمي لموقف الرئيس الا انني تمنيت ان يذهب الى ابعد من ذلك وتطهير فريقه من عوامل الضعف والمغالاة والخذلان والتي بات يشخصها بصمت واناة وروية .

 

تقرير اللجنة النيابية لم بحدد لنا حدود المسؤولية السياسية للوزراء بخصوص المواطنين من غير الطلبة الذين قضوا بسيول البحر الميت، ولا مخاطر ارتباك الخطاب الأعلامي وتضارب الآراء حول الروايات الرسمية، ولا كذلك بخصوص اخطاء اخرى تجاوزت حدود المسؤولية السياسية الى ما هو اكثر من ذلك، وكلها مسائل كنت اتمنى على دولة الرئيس ان يحاكمها بروح القاضي لا بعقل السياسي الذي ينحني للعاصفة السياسية وحسب .

 

 

لا اتفق مع تقرير اللجنة النيابية في تحميل وزير السياحة اي مسؤولية سياسية، واستجابة الرئيس لتلك المحاكاة السياسية غير المعلنة او الخفية قد تكون صفقة سياسية معقولة ولكنها بالقطع – في رأيي - ليست عادلة، ومن غير الممكن ان تكون كذلك، وفي ضوء قرار اللجنة النيابية واستقالة الوزراء وقبول استقالتهم لا ادري ماذا بقي للجنة المحايدة التي شكلها دولة الرئيس، وما الذي يمكن ان تفعله باكثر مما كان .

 

اللجنة النيابية انجزت تقريراً معقول ولكنه غير كافٍ للتعبير من مفهوم الانصاف لدينا ، ولا يرتقي الى مفهوم العدالة الناجزة التي ننشدها في وطننا الحبيب.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023