الكرملين يرجح إمكان إرسال موفد روسي إلى واشنطن هذا الأسبوع "الغذاء العالمي" يحذر من نفاد إمداداته بغزة قريبا حقيقة إقالة وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي الأردن يرحب بالاتفاق الثلاثي بين كل من طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان الملك يزور جناح جمعية استعادة الأمل الأردنية المشاركة في القمة العالمية للإعاقة ببرلين مقتل شاب بعيار ناري بالخطأ في مأدبا ثورة في الدوري الإنجليزي.. تطبيق تقنية جديدة للحفاظ على نزاهة سير المباريات 288 ألف أردني سافروا للسياحة في أول شهرين من 2025 "سيتابعني بعد تلك الرسالة".. محمد صلاح يصدم "مؤثرة" حاولت التقرب منه "سأوصله إلى المطار بنفسي وأدخله إلى الطائرة".. مدرب إيفرتون يسخر من سؤال عن كيفية إيقاف محمد صلاح مباراتان في افتتاح الجولة 18 بدوري المحترفين غدا مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يستهدف عيادة للأونروا ويقتل 41 شهيدا الملك يؤكد أهمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال القمة العالمية الثالثة للإعاقة 685 حالة طبية استقبلها مستشفى جرش الحكومي خلال أول يومين من عيد الفطر إليكم أيام العطل المقبلة بالعام الحالي بالاردن

القسم : بوابة الحقيقة
من وحل الواقع 2 ...!
نشر بتاريخ : 10/3/2018 8:44:48 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
بقلم: م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

كنا قد توقفنا في الجزء الأول من هذه المقالة عند عودة الموظفة التي كانت غائبة في إجازة مفتوحة بسبب الأوضاع الأمنية في بلادها بحسب راوية السطور "ف"، والتي أكدت لنا أن تلك الموظفة هي خريجة موسيقى وأبعد ما تكون عن الاعلام الذي دخلته من باب الصدفة من خلال أحد معارفها، وتكمل راوية السطور بأنها وبرغم عدم وجود أي خبرة لديها في التعامل مع الراديو إلا أن "ب" عادت للعمل فيه، وبرغم أنني كنت أقوم باعداد وتقديم برنامج متكامل فيه موجز من أخبار الوطن العربي وفقرة ضيف متخصص في مجال معين سواء كان طبياً أو تقنياً أو نفسياً إلا أنني قمت بتسليمها البرنامج وتفرغت لانجاز برنامج آخر يختص بالمغرب العربي، وكان يصلني باستمرار من خلال الزملاء أنها تنظر إلى بعين الغيرة من عملي بسبب تميزه ولم أكن أبالي بهذه الأمور وأضع كل إهتمامي بعملي فقط، هذا بالإضافة لأن مديرة الراديو كانت راقية ومهنية في تعاملها وما يهمنا هو تحسين وضع الراديو وتنويع الفقرات والبرامج فيه حيث كنت أول من أعد وقدم نشرة إخبارية فيه أما هي فغير متواجدة معظم الوقت !

وتكمل "ف" أن مديرة الراديو غادرته بعد فترة، لتنتهز تلك الموظفة الفرصة وتعمل كل جهدها حتى تحصل على موقع المديرة الجديدة للراديو حتى نجحت في ذلك، ولتبدأ بعدها مخططها الذي تجهز له منذ فترة طويلة فبدأت بالتخلص من كل من يزعجها أو لا يعجبها من الموظفين حولها، وكان أحد الشباب النشيطين في الراديو أول المغادرين على يدها ثم إحدى الموظفات من بنات جلدتها إعتبرتها خطر عليها، حتى لم يبق في الراديو معها غيري وكنت أجتهد في عملي وأقوم بكل ما أستطيع للمحافظة على تميزه وإستمراره، إلا أن مكافأتها لي على ذلك كان بمسلسل الحرب النفسية معي من خلال التهديد اليومي برسائل عامية عبر البريد الالكتروني أبعد ما تكون عن المهنية، وتحملت كل ذلك من ضغط نفسي متواصل لا يطاق ومضاعفة الأعباء اليومية باستمرار، حتى اضطررت لتغيير دوامي من صباحي إلى مسائي وتغيير أيام الاجازة لكن كل ذلك لم يجعلها تنجح في التخلص مني، لتصل إلى مرحلة الاهانة برفع الصوت وداخل غرفة الأخبار وكأنها مديرة للقناة والآمر الناهي الوحيد فيها، وكل هذا كان يحدث وسط غياب تام للمهنية التي كنا إعتدنا عليها في القناة من قبل للأسف فلم يكن هناك من يردعها أو يضع حد لتسلطها، حتى وصلت الأمور إلى نهايتها بارسال إنهاء الخدمات إلى مكتبي فقط لأنني لم أتقبل أسلوبها المهين وليس لأي خطأ مهني أو تقصير في العمل فقد كان يتوجب علي للاستمرار معها تقبل الاهانة تلو الأخرى منها .. !

كانت أشهر لا تطاق  كنت في الحقيقة سعيدة بوضع حد لها، فقد كنت أجتهد في عملي بقدر إستطاعتي وبما يرضي الله عزوجل قبل أي شئ آخر ولم يكن وارداً أبداً لدي التضحية بشئ من كرامتي أو قبول الاهانات لأجل الاستمرار في مكاني، وأفخر بأنني خرجت من هذه التجربة مرفوعة الرأس وكسبت فيها نفسي وكرامتي قبل أي شئ آخر بفضل الله تعالى.

ولعل في نهاية هذه السطور التي تروي لنا قصة من وحي واقعنا الذي نعيشه أو من "وحل" هذا الواقع نرى بأعيننا ما وصلت إليه بعض مؤسساتنا الاعلامية من إبتعاد عن المهنية والاحترافية في العمل للأسف، وهو ما ينطبق على كل المؤسسات من حولنا والتي ستخرج بنتائج مماثلة في السوء بالتأكيد عندما يفرض فيها الشخص "الغير مناسب" على الآخرين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023