الاتحاد يقلب الطاولة على الشباب في "ريمونتادا مثيرة" ويبلغ نهائي كأس السعودية الكرملين يرجح إمكان إرسال موفد روسي إلى واشنطن هذا الأسبوع "الغذاء العالمي" يحذر من نفاد إمداداته بغزة قريبا حقيقة إقالة وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي الأردن يرحب بالاتفاق الثلاثي بين كل من طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان الملك يزور جناح جمعية استعادة الأمل الأردنية المشاركة في القمة العالمية للإعاقة ببرلين مقتل شاب بعيار ناري بالخطأ في مأدبا ثورة في الدوري الإنجليزي.. تطبيق تقنية جديدة للحفاظ على نزاهة سير المباريات 288 ألف أردني سافروا للسياحة في أول شهرين من 2025 "سيتابعني بعد تلك الرسالة".. محمد صلاح يصدم "مؤثرة" حاولت التقرب منه "سأوصله إلى المطار بنفسي وأدخله إلى الطائرة".. مدرب إيفرتون يسخر من سؤال عن كيفية إيقاف محمد صلاح مباراتان في افتتاح الجولة 18 بدوري المحترفين غدا مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يستهدف عيادة للأونروا ويقتل 41 شهيدا الملك يؤكد أهمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال القمة العالمية الثالثة للإعاقة 685 حالة طبية استقبلها مستشفى جرش الحكومي خلال أول يومين من عيد الفطر

القسم : بوابة الحقيقة
من وحل الواقع 1!
نشر بتاريخ : 9/27/2018 8:30:00 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران


لعل كثير من الأمور التي تدور حولنا كل يوم تحتار فيها أفكارنا، ترى هل هي من وحي الواقع الذي نعيشه أم من وحل هذا الواقع، لهذا سنترككم مع السطور القادمة التي تعكس حقيقة يعايشها الكثير بيننا لتقرير علاقتها بحقيقة الواقع الذي نعيشه.

تروي "ف" حكايتها فتقول: إنضممت قبل ما يقارب 6 سنوات إلى العمل في تلك القناة التلفزيونية، أخذني سحر مكتب القناة في مدينة الاعلام العربية "دبي" حيث الابداع والتميز الاعلامي، لاحت أمامي عندها مظاهر النجاح والانطلاق نحو الأفضل من خلال هذه القناة التي يفترض أنها تحتل موقعاً جيداً بين القنوات الفضائية وتعمل على توفير جو العمل العائلي بين أفراد العاملين فيها، كل هذه الأسباب جعلتني أتفاءل بعملي الجديد في هذه القناة التي بحثت فيها عن الاستقرار الوظيفي والمهنية التي يحلم بها كل إنسان في مكان عمله عدا عن الحوافز المادية والترقيات التي لا يوجد إنسان لا يتمناها ولا يطمح إليها بكل تأكيد، وتم بالفعل الاتفاق مع إدارة القناة على كافة التفاصيل وبأن أكون أحد موظفي "قسم المراسلين" لأقوم من خلال هذا القسم بتكليف المراسلين بتقارير النشرات الاخبارية كما جرت العادة في القنوات التلفزيونية، لكنني لم أكن أعلم ما ينتظرني بعد ذلك !

كان الحال مغايراً لما توقعت فبدلاً من مهمتي التي يفترض أنها محصورة في تكليف مراسلي النشرات وتصحيح النصوص لهم وتحضير التقرير للبث فقط، كان مطلوب مني أيضاً مخاطبة الضيوف للبرامج بمعدل يقارب 10 ضيوف يومياً وأحياناً 13 ضيف، وليس هذا فقط بل متابعة الفواتير ومخاطبة الشركات لحجز البث المباشر أيضاً وهي مهام ليس لها علاقة بالوظيفة التي تعاقدت للعمل بها ولا أبالغ إن قلت أنها مهام 3 أقسام مجتمعة !

كانت تراودني أفكار بين الحين والآخر ترى لماذا يتم تكليفي بمهام يفترض أن يتم إنجازها من خلال 3 أقسام بأكملها، وهل لتوفير التكاليف من قبل إدارة القناة علاقة بالأمر أم غير ذلك، إلا أنني سرعان ما كنت أقنع نفسي بالصبر والمثابرة من جديد وأن نتيجة الصبر لن تكون إلا الوصول لمبتغاي في النهاية باذن الله.

لكنني في الحقيقة كنت كل يوم أرى بأن الوضع على حاله لا يتغير، وأن المهام تزيد والراتب والمزايا لا تراوح مكانها فتزداد قناعتي بأنني في المكان الخطأ.

وبعد عناء شديد نجحت في الانتقال من العمل في قسم المراسلين إلى قسم "الراديو" في القناة بدلاً من موظفة كانت بالقسم تركت عملها وبقي مكانها شاغراً لمدة 4 أشهر دون أن تتمكن القناة من إيجاد بديل مناسب لها، وكان التفاؤل يسبقني بأنني سأبدأ مرحلة حصاد نتيجة صبري طوال الفترة الماضية في القناة، وبالفعل بدأت بكل جدية وحيوية واجتهدت في تحضير فقرات إبداعية متميزة تنوعت مابين الفقرات الاعلانية والموسيقية وغيرها من الفقرات المتنوعة، وبعد أن بدأت أتميز في حلقات البرنامج الذي أقدمه من خلال الراديو وأستضيف الضيوف المتميزين فيه حدثت المفاجئة الغير متوقعة، فقد عادت تلك الموظفة التي كانت غائبة في إجازة مفتوحة بسبب الأوضاع الأمنية في بلادها فماذا حدث بعد عودتها، وهل كانت التفاصيل القادمة تفاصيل سارة لراوية السطور "ف" أم لا، هذا ما سنتعرف عليه في الجزء الثاني من هذه السطور قريباً باذن الله تعالى.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023