بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في روسيا بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا روسيا تبدأ هجوما بريا في خاركيف.. وزيلينسكي يعلق الهند تسحب آخر جنودها المتمركزين فى جزر المالديف أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات ممثل (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة يمزق الميثاق الأممي أمام الجمعية العامة.. فيديو وزير الخارجية: (إسرائيل) أصبحت دولة منبوذة وزيرة التنمية ترعى حلقة نقاشية حول عوائق توظيف المرأة وريادة الأعمال إنطلاق فعاليات مهرجان الجميد والسمن الثامن في حدائق الحسين غزة.. 39 شهيدا في 6 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يرحب بقرار للجمعية العامة يدعم طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدعم طلب العضوية الكاملة لفلسطين "مفارقة السمنة".. هل يمكن للسمنة أن تكون عاملا وقائيا من الخرف؟ لتعويض توني كروس.. ريال يراقب "قنبلة البوندسليغا" لتجنب أخطاء كورونا.. مساع لصياغة "معاهدة الجائحة"

القسم : بوابة الحقيقة
معك التقييم!
نشر بتاريخ : 9/14/2018 5:30:51 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران


لعل من الأمور التي نتعامل معها بشكل مستمر في حياتنا ولا تجد إهتماماً كبيراً من طرفنا في كثير من الأحيان عند إنهاء مكالمتنا مع كثير من الجهات بجملة "معك التقييم"، ليتم تحويلنا إلى بضعة أسئلة تساعد في تقييم الخدمة التي تم تقديمها وأداء الموظف الذي تعامل معنا، وبصرف النظر عن تعامل هذه الجهات مع الأمر بجدية أو إهمالها له إلا أن إنتشاره بيننا هو أمر جيد بحد ذاته، خاصة وأن كثير من الجهات العالمية لقياس الجودة تعتمده عاملاً رئيسياً في نتيجتها النهائية ومتطلباً أساسياً للتطوير وتحسين الأداء، وهو ما يجعلنا نتوقف كثيراً عند هذه الجملة ومدى أهمية تعزيز مثل هذه المبادئ في حياتنا، نظراً لايماننا منذ وقت طويل بأهمية التقييم في حياتنا بداية من تقييمنا لأنفسنا ومراجعة تصرفاتنا باستمرار، وإنتهاء بالحرص على التقييم المستمر لكل أمور حياتنا ومعاملاتنا، والمتمعن في مسيرة كثير من الأمم المتقدمة يجد أنها وجدت طريق التميز والنجاح عندما أعطت مثل هذا الأمر الأهمية القصوى، بل وجعلت منه عاملاً أساسياً في تقييم أداء المؤسسات والموظفين لديها ودليل رئيسي على إصابة طريقة النجاح أو التوهان عنه، مما ساعدها على إمكانية النظر للأمام دائماً من خلال إعتماد مراجعة "الدروس المستفادة" أو "التغذية الراجعة" في كافة تجاربها باستمرار.

ولنا أن نتخيل كيف سيكون حالنا لو إعتمدنا مثل هذه المبدأ في أنفسنا وبيوتنا ومجتمعاتنا، وأعطيناه الأهمية اللازمة من الأطراف كافة سواء من الجهات الإدارية التي تعتمده عاملاً رئيسياً في تطوير عمل مؤسساتها أو الموظفين العاملين في هذه المؤسسات، أو حتى من الجمهور الذي يعطي تقييمه ورأيه في الخدمة المقدمة إليه، وكيف سيصبح عاملاً أساسياً في تطوير مجتمعاتنا والتقدم بها نحو مصاف الأمم المتقدمة في المجالات كافة، ذلك لأننا سنجد عندها حرص كل إنسان على تقويم نفسه ومعرفة مكامن الخلل والضعف فيها للعمل على تحسينها ومعالجتها، ومعرفة نقاط القوة والتميز لديه للتركيز عليها والعمل على تطويرها بشكل مستمر، تماماً كما سنرى حرص الموظف على تحسين أدائه والابداع فيه باستمرار للحصول على رضا متلقي الخدمة، وبصورة مماثلة حرص الادارات على إرضاء موظفيها وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم لتقديم أجمل وأفضل خدمة من خلالهم وهو ما سينعكس على تقدم المجتمع بأكمله في النهاية لا محالة، وفي النهاية نستغرب ممن لا يستخدم مثل هذا المبدأ ولا في أبسط صوره في حياته فينتهي به يومه دون أن يجلس مع نفسه ولو لدقائق معدودة يحولها فيها إلى "معك التقييم"، ليراجعها ويقيم من خلالها كلماته وتصرفاته خلال ذلك اليوم قبل أن يخلد للنوم، ليعرف أين أصاب وأين كان أبعد ما يكون عن الصواب، لعله يبقى قادراً على تطوير نفسه والتقدم بها نحو تحقيق أهدافه بنجاح وتميز باستمرار دون أن يعرض نفسه لخسارات فادحة كان بامكانه تجنبها والاستغناء عنها بكل بساطة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023