دهس حصان على شارع الستين بإربد (فيديو) مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان ..قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة
القسم : بوابة الحقيقة
الخوف من الناكث
نشر بتاريخ : 7/13/2018 10:20:32 PM
د. محمد الدعمي

يؤرق بيان الحكومة الكورية الشمالية (يوم 7 يوليو الماضي) الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته، مايك بومبيو، حال مغادرة الأخير أرض كوريا، نظرا لأنه غادر “بخفي حنين” حرفيا بعد أن طار من واشنطن محملا بآمال العودة مع تفاصيل وجداول كاملة لبرنامج نزع الأسلحة النووية الكوري القابل للتحقق والتفتيش، سوية مع تفكيك قواعد إطلاق الصواريخ ومخابر البحث العلمي الرافدة للتسلح.

ولكن على عكس ذلك، بدا ما أعلنه بومبيو، عن إيجابية محادثاته “البناءة” على طريق تحقيق ما اتفق عليه الرئيسان، الأميركي والكوري، بالأحرف الأولى الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الكورية أن الأميركان قد جاءوا حاملين شروط ومطالب تشبه إلى حد بعيد ما تطالب به “عصابة”، الأمر الذي يؤشر الى فشل المحادثات، ولكن على نحو ملتو، من وجهة نظر الحكومة الكورية التي عرفت بالمناورة والمراوغة في محادثاتها مع الأميركان حول نزع التسلح طوال عقود ماضية.

ولا ريب في أن ذلك يشكل ضربة قاسية لآمال الرئيس ترامب، ليس فقط لتوظيف ما حققه مع كوريا للتغطية على معضلة تحقيقات “لجنة مولر” حول تواطؤ حملته الانتخابية مع موسكو للفوز بالانتخابات الرئاسية الماضية، 2016، وإنما كذلك إحباطا لعناقيد المشاكل النابعة من سياسته لحماية الحدود، وسياساته (التسامح صفر) الاقتصادية التي قادت إلى نشوب “حرب اقتصادية” مع الأصدقاء والحلفاء من الجيران والأوروبيين قبل سواهم من المنافسين التقليديين كالصين وروسيا.

ولذا، تنتظر الرئيس ترامب أيام مرئية حالكة في واشنطن خاصة بعد أن أعلن كبير محاميه بأنه لن يوافق لمنح مولر (رئيس لجنة التحقيق أعلاه) موافقة على مقابلته ما لم يسلم الأخير قائمة للرئيس بالأسئلة التي ينوي توجيهها إليه. وهذا هو ما يلقي الضوء على أن ثمة “خوفا” أو “توجسا” يعتري الرئيس من حدوث مثل هذه المقابلة التي قد تقود إلى توجيه اتهامات خطيرة إليه بالتواطؤ والتخابر مع دولة عدوة من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية الماضية. وهذه مشكلة عويصة على نحو يصعب الإفلات منه، خاصة وأن لجنة مولر التي تقود التحقيقات في هذه الاتهامات قد التهمت الكثير من جرف الرئيس، ابتداءً من رئيس حملته الانتخابية السابق الذي قد يلقى في السجن بعد أن أدين، وانتهاءً بمحاميه الخاص و”حلاّل” مشاكله Fixer، مايكل كوهين، الذي سبق وأن دفع مبلغا مقداره 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية، اسمها دانيال العاصفة، في سبيل إسكاتها عن فضح مبيتها مع “المليونير” ترامب، أي معه قبل أن يفوز بالرئاسة!

ومع تلبد آفاق البيت الأبيض بالغيوم الكالحة المخيفة، راحت حراب الحرب الاقتصادية تلوح على الأفق، إضافة على ما ينذر به الموقف التجاري مع أوروبا وكندا والمكسيك، ضد أكبر عملاق اقتصادي في العالم، أي جمهورية الصين الشعبية التي ترتبط برباط وثيق في ذات الوقت مع كوريا الشمالية، درجة تقديم المشورة والنصيحة لرئيس الأخيرة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025