دهس حصان على شارع الستين بإربد (فيديو) مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان.. قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة
القسم : بوابة الحقيقة
وسائل التواصل وحديث الطرشان..
نشر بتاريخ : 7/6/2018 11:15:44 PM
اسماعيل عايد الحباشنه

حققت وسائل التواصل الاجتماعي خلال سنوات قليله ثوره معلوماتيه هائله وانتشارا متسارعا أثر على جميع مناحي الحياة وخصوصا صناعة الرأي العام في مختلف الجوانب الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه.

..في البداية أود التوضيح ان ما ساتحدث عنه هو حاله عامه احيانا يتعرض  البعض منا لهاعندما يدلي بدلوه  بأي موضوع يطرح للنقاش من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بكافة مسمياتها والمنتشره بين ايدينا وقد نسيء استخدامها للأسف دون ان نقصد ذلك وخاصه عند تداول بعض المواضيع والتي نعتبرها مثيره للاهتمام وسبق صحفي  وخاصه إذا كانت تتعلق بشخصيات عامه  ومؤسسات نعتز ونفتخر بانجازاتها على مساحة الوطن دون الأخذ بعين الإعتبار  مصدر هذه المواضيع واثرها في التعرض واغتيال للشخصيه والتعرض لتفاصيل خاصه بعيده كل البعد عن الموضوعيه والطرح المنطقي ونغيب العقل وننساق وراء العاطفه الخادعة ونقع في المحظور والممنوع لا سمح الله.  .. ولاهمية الموضوع وحساسيته أطرحه من وجهة نظري المتواضعه مع الاحترام والتقدير لمختلف وجهات النظر الآخرى سواء اتفقت او اختلفت عن ما أقول.

نعلم جيدا  ان الطرَش غير الصَمَم، أو هو أَهوَنُ الصَمَم،. فالأطرش يسمع قليلاً، خلافاً للأصم الذي لا يسمع مطلقاً. هذا القليل من السمع يمكِّنه من أن يتعلم الكلام، وأن يتبادله مع سواه. لكنّ الأطرش لا يسمع الكلام كاملاً ولا واضحاً، لذلك يُضطر إلى تقدير ما لم يسمع، ثم يجيب لا عن كلام الآخر، بل عن الكلام الذي قدَّر أن الآخر قاله، فإذا كان الطرفان كلاهما أطرش، فلابد أن يتحول الحوار بينهما إلى حديثين متقطّعَين يقتربان حيناً، ويبتعدان حيناً، ويستحيل في كل الأحيان وصولهما إلى نتيجة سليمة من ذلك التواصل.

حديث الطرشان لا يتوقف على المصابين بالطرش وحدهم، بل هو يهدد اليوم كل أشكال الحوار، في أي مكان، وخاصة أننا نعيش في قريه صغيره مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا عندما لا يكون الهدف من ذلك الحوار هو السماع للآخر، بل الهدف نشر أقوال وأفعال وأحداث وتجسيد حالة  لا فائدة منها، والعبث في مضامينها بهدف إبراز الآخر؛ كونه «ضعيفاً وعاجزاً» ومحاوله لإثبات عبثي لأفكار وآراء لا تتوافق مع المنطق والواقع .

ثقافة الحوار قائمة بين النّاس منذ الأزل، فالحوار هو بلا شكّ ضرورة حتميّة فرضتها طبيعة البشر، وفطرتهم المجبولة على التّحدث مع الآخرين، والاستماع إليهم، والحوار وسيلة لإيصال المعلومة الصّحيحة، فالإنسان حين يريد أن يوصل معلومة صحيحة إلى الناس، فإنه يلجأ إلى الحوار معهم من أجل إقناعهم بفكرته، وفي المقابل استماعه لهم في حال رغبوا بطرح أي سؤال للإجابة عليه، وإن تبادل الآراء هذا يولّد في النّهاية فكرة صحيحة على الأغلب، إذا كان الحوار مستندًا إلى قاعدة علميَّة موضوعيَّة ، بعيدًا عن الهوى والميول والتعصب والعاطفة.

الحوار وسيلة لتصحيح الأفكار، الحوار يعلّم الإنسان التّواضع، وحسن التّعامل مع الآخرين والإصغاء لهم، والحوار يجعل الحكمة والحق ضالة الإنسان، فالإنسان المتحاور وهو يدخل قاعة الحوار يضع أمامه هدفين لا ثالث لهما، إما أن يُقنع صاحبه برأيه وفكرته، أو أن يقتنع هو بفكرة ومعلومة محاوره، وبالتالي تبقى المعلومة الصحيحة والفكرة الصائبة هي ديدن وهدف المتحاورين وضالتهم المنشودة أبداً. وهذا ما لن نصل إليه بعد، فيما لانزال نحاور بَعضنا كـ «حديث الطرشان»....

..إنّ وسائل التواصل الاجتماعي، هي منجزات حضارية عظيمة، والإنسان وحده الذي يملك طريقة الاستفادة منها، أو سبل تَوَقي خطرها من عدمه، وهنا لا بدَّ من تظافر الجهود وتكاملها، نصحاً وإرشاد ومتابعه..

وللحديث بقيه......

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025