القسم : بوابة الحقيقة
حول أحداث الليلة الماضية
نشر بتاريخ : 6/2/2018 12:05:54 PM
د هايل ودعان الدعجة



د. هايل ودعان الدعجة 

ثبت من الأحداث المؤسفة التي شهدها بلدنا  الليلة الماضية ، أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا لافتا في تثوير المشهد وتأزيمه ، وانها  أكبر خطر يتهدد امننا ، وذلك على خلفية التسابق على نشر مشاهد وفيديوهات وبيانات من مواقع مختلفة في المملكة ( وخارجها وبثها على أنها حدثت في الأردن) ، ساعدت على تثوير الأجواء وشحنها ، وكأننا في حرب اهلية ، لا سمح الله ، فالأكثرية منا تشارك في نقل الأحداث المؤسفة من مواقع مختلفة بصورة من يريد تفجير الأوضاع وتأزيمها من حيث تدري أو لا تدري ، وحتى دون التحقق من صحتها ومصدرها وتبعاتها الخطيرة على أمن بلدنا على شكل فوضى وانفلات . وعندما شعرت هذه الاكثرية ان الامور باتت جدية وقد تكون مرشحة للذهاب بعيدا ، بحيث يصاب بلدنا ، لا سمح الله، بعدوى الفوضى والخراب والدمار التي أصابت بعض الدول المجاورة ، أخذت تحذر وتدعو الله أن يجنب بلدنا مثل هذه المخاطر ، التي اسهمت هي نفسها في تغذيتها عندما تحولت إلى أدوات داخلية تعبث بأمن بلدنا من خلال تعاطيها غير المسؤول مع وسائل الفتنة والتحريض ممثلة بوسائل التواصل .

 ولا يفوتنا ان نسجل بكل معاني الفخر والاعتزاز ، ما قامت به أجهزتنا الأمنية المشهود بحرفيتها ومهنيتها وجهوزيتها العالية ، من جهود وطنية مخلصة ، أمكن من خلالها إبقاء الأمور تحت السيطرة ، دون الالتفات إلى ما تبثه هذه الوسائل  ، مبقية جهودها منصبة على التعامل مع الأحداث كما هي على ارض الواقع، بعيدا عن لغة التهويل والتثوير والمبالغة التي تسعى هذه الوسائل إلى    نشرها وبثها ، خاصة ان هناك الكثير منا من وقع ضحية لهذه الوسائل المغرضة والمسمومة . 

 والله نسأل ان يحفظ بلدنا أمنا سالما مستقرا ، ويبعد عنه الدسائس والفتن .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023