ارتفاع الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 4.9% خلال شهرين التنمية الفلسطينية تبدأ صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون مع الأردن قرار بتوقيف محكوم "غَسل أموال" اختلس مليون دينار الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي في خان يونس على مدار 5 أيام الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة تشافي سيبقى في منصبه مدربا لبرشلونة مباراتان بدوري المحترفين الجمعة المدرب أوناي إيمري يجدّد عقده مع أستون فيلا الذهب يهبط بضغط من موجة جني الأرباح غزة.. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح الخلايلة :اجراء الانتخابات في وقتها يعكس قوة الاردن بين الدول - فيديو بني ياسين : يقع على عاتق الحكومة والشعب واجب اتمام الانتخابات القادمة - فيديو إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمشتركين عُلق تأمين الشيخوخة لديهم خلال كورونا

القسم : بوابة الحقيقة
بعد ترشيحه لبولتون، هل يكون ولفويتز مفاجأة الرئيس ترمب القادمة!!
نشر بتاريخ : 3/24/2018 3:36:09 PM
محمد كعوش
بقلم: محمود كعوش

يُستدل مما ظهر في الشهور الأخيرة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد عمل على العودة لملفات رؤساء الولايات المتحدة الجمهوريين السابقين، وبالأخص رونالد ريغان وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن، من باب الإعجاب بهم وبإداراتهم، لترميم إدارته أو إعادة هيكلتها من جديد، عن طريق اختيار شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية كان لها اليد الطولى في تلك الإدارات، وعرفت بانتمائها لتيار المحافظين الجدد، الذي عُرِفّ بصهينته وتنسيقه الكامل واللامحدود مع "منظمة لجنة الشؤون العامة الأمريكية - "الإسرائيلية - إيباك"، وولائه لهذه اللجنة، وتأييده المطلق "لإسرائيل" وحكامها. وعلى الأرجح أن يكون اختيار جون بولتون كمستشار جديد للأمن القومي الأمريكي قد جاء في هذا الإطار.

كان "الإسرائيليون" أول المرحبين بتعيين جون بولتون في هذا المنصب، خلفا لهربرت مكماستر، الذي عزله من إدارته لاعتبارات لم تزل طي الكتمان. 

وكان عدد من أركان حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو وزعماء الأحزاب الصهيونية قد التقطوا إعلان الرئيس ترمب واستقبلوا تعيين جون بولتون كمستشار جديد للأمن القومي الأمريكي بكيل الثناء والمديح عليه وعلى خطوة الرئيس ترمب، كل على طريقته الخاصة، لكن بذات عين مصلحة الكيان الصهيوني البحتة.

فقد أعربت وزيرة القضاء في الحكومة من حزب البيت اليهودي اليميني أييليت شاكيد، عن رضاها من هذا التعيين، واصفة إياه "بالممتاز". وكتبت شاكيد في تغريدة أرفقتها بصورة جمعتها مع بولتون، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "يواصل الرئيس ترمب تعيين أصدقاء إسرائيل في المناصب الرفيعة، جون بولتون أبرزهم". وأضافت شاكيد "بولتون هو أحد أصحاب الخبرة الكبيرة والتفكير العميق، أتمنى له نجاحا باهرا في منصبه".

ووصف رئيس حزبها ووزير التعليم في ذات الحكومة، نفتالي بنيت بولتون "بالخبير الأمني الاستثنائي"، و"دبلوماسي خبير وصديق مخلص لإسرائيل". 
وأولى مندوب الكيان الصهيوني لدى المنظمة الدولية داني دانون، أهمية لهذا التعيين بالنسبة لبلاده. وقال في حديث إذاعي "جون بولتون هو صديق لإسرائيل، وذو معرفة كبيرة في المجالات المتعلقة بإسرائيل"، متطرقا لتأثير هذا التعيين على قرارات الرئيس الأمريكي، بشأن الاتفاق النووي مع إيران بالقول "في النهاية سيضطر ترمب لاتخاذ القرارات لوحده، ولكن إن نظرنا إلى الطاقم الذي سيكون معه في الغرفة، سنجد أن هناك أشخاصاً يمتلكون مواقف واضحة ضد الاتفاق".

واستعرض الإعلام العبري، مواقف بولتون المؤيدة لإسرائيل، منذ أن أفشل مشروع القرار الأممي الذي ساوى بين الحركة الصهيونية والعنصرية في سبعينيات القرن الماضي، مرورا برفض حل الدولتين، وحتى موقفه بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة في العام 2008.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في 22 آذار/مارس 2018، استبدال مستشاره للأمن القومي اتش ار ماكماستر بالسفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة المحافظ المتشدد جون بولتون.

وجاء إعلانه هذا بعد سلسلة من الإقالات والاستقالات عمّت صفوف فريق إدارته خلال الأشهر الماضية، إذ قال "أنا سعيد أن أعلن أنه ابتداء من 9 نيسان/ابريل 2018 سيكون جون بولتون مستشاري الجديد للأمن القومي".

وحيا ترمب ما أسماه "العمل الاستثنائي" الذي ادّاه مكماستر مؤكدا أنه سيبقى صديقا له على الدوام. وبات مكماستر منذ عدة أسابيع في موقع ضعيف بسبب الغياب الواضح لدعم الرئيس الأمريكي له، والشائعات التي سرت حول إمكان الاستغناء عنه.

وجاء إعلان الرئيس دونالد ترمب حول تعيين جون بولتون في موقعه الجديد بعد عشرة أيام من إقالة وزيرة الخارجية السابق ريكس تيلرسون، الذي عين مكانه "الصقر" الجمهوري، مدير جهاز "السي آي إيه" مايك بومبيو.

آرون ديفيد ميلر الإعلامي والدبلوماسي الأمريكي المخضرم الذي عمل في إدارات ديمقراطية وجمهورية عديدة سابقة، كان من أوائل الأمريكيين الذين رحبوا بخطوة الرئيس الأمريكي الخاصة باختيار جون بولتون في موقعه الجديد. ورأى ديفيد ميلر أنه "مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترمب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظا وايديولوجية، والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم ولكن أيضا مرونة وبراغماتية".

وتعليقاً على تعيين بولتن، رأى مركز الأبحاث "دبلوماسي ووركس" ان “السفير بولتون يمثل أسوأ أوجه المغامرة في السياسة الخارجية الأميركية"، منتقداً ميله إلى "التدخل العسكري"، علما ان المركز يضم مسؤولين ممن خدموا في إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.

وعلى العكس من ذلك، أشاد السناتور الجمهوري ليندساي غراهام بخيار الرئيس ترمب، الذي وصفه بانه "نبأ سار لحلفاء أمريكا، ونذير شؤم لأعدائها"!!

لا شك أن جون بولتون هو أحد أبرز غلاة المحافظين الجدد المتصهينين، ومعروف بمواقفه المتشددة إزاء إيران وروسيا، ومن المنادين بشن الحروب الاستباقية، وبالأخص ضد كوريا الشمالية. 

ولا شك أنه يمثل جزءاً من أولئك الذين يدعون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران في 2015 من أجل الحؤول دون حيازتها السلاح النووي، على غرار وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو والمندوبة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. وهي دعوة تتناسب مع وعود ترمب الانتخابية، التي كررها مراراً وتكراراً بعد فوزه في الرئاسة ودخوله البيت الأبيض.

ولما كانت فرصة "الانتقام" قد أتيحت للرجل  باختيار الرئيس دونالد ترمب له في هذا المنصب في الوقت الذي بدأ في ترتيب أوراقه وضبط إيقاع فريقه في السياسة الخارجية، فإن أسئلة كثيرة تتدافع لتطرح نفسها على بساط البحث، مثل:

هل سيتخذ بولتون مواقف شديدة الحدة على رأس الفريق المكلف مساعدة الرئيس على رسم سياسة الأمن القومي؟ وهل سيأخذ الرئيس بهذه المواقف؟ وإلى أين سيتجه مآل السياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة؟. 

من هو جون بولتون؟
ولد جون بولتون في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1948، لعائلة متواضعة في ضاحية بلتيمور في مريلاند، وهو خريج جامعة "يال" العريقة، وعرف خلال دراسته بمواقفه المعادية للشيوعية ولا سيما خلال حرب فيتنام.

هو محام بارع اقترب من سن السبعين وعرف بنظارتيه الدقيقتين وشاربيه الأبيضين الكثيفين وكرهه للمجاملة. فخلال تعيينه سفيراً للولايات المتحدة لمدة 18 شهراً لدى الأمم المتحدة في عامي 2005 و2006 في عهد جورج بوش الابن، كان حضوره طاغياً دون أن يأبه للياقة الدبلوماسية. وقبل تعيينه في الأمم المتحدة شغل عدة مناصب حكومية في عهد رونالد ريغان وجورج بوش الأب. وفي وزارة الخارجية كلف بملف العلاقات مع المنظمات الدولية (1989 - 1993). وقبلها عمل في وزارة العدل الامريكية (1985 - 1989) وفي وكالة التنمية الأميركية (يو اس ايد) (1981-1983).

تم تداول اسمه في صفوف الجمهوريين كمرشح لتولي حقيبة الخارجية او الأمن القومي في بداية ولاية الرئيس ترمب، ولم يضن على الرئيس بنصائحه في ملفات حساسة مثل ايران وكوريا الشمالية مستفيدا من كونه محللاً لدى فوكس نيوز، قناة ترامب المفضلة.
سبق له أن اختير نائباً لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول لشؤون الرقابة على التسلح النووي والأمن الدولي في الإدارة الأولى للرئيس الأسبق جورج بوش الابن. وتولى منصبه رغم اعتراض باول عليه، لأنه كان يتسم بتوجهات أحادية وينفر من مشاركة الآخرين له في اتخاذ القرار. وفور توليه منصبه آنذاك، وصفه باول بـ "المولع بالحرائق الذي يشرف على معمل للمفرقعات"!!

عمل مستشاراً للرئيس الأمريكي الأسبق الجمهوري رونالد ريغان في حقبة ثمانينات القرن الماضي "العشرين"، إلى جانب عمله كمستشار لمؤسسة "هيرتاج". وكان قد تبنى هو ورفاق له في تيار المحافظين الجدد المتصهين أفكار ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية التي عاصرت نظام رونالد ريغان، "المرأة الحديدية" المحافظة مارغريت ثاتشر، وقاموا بتطوير تلك الأفكار وأخضعوها لمصالحهم ولصالح تيارهم الهدام. ثم تضامنوا مع اللوبي الصهيوني ولوبي صناعة الدواء ولوبي النفط في الولايات المتحدة والغرب.

وعمل مساعداً لديك تشيني، بين عامي 1991 و 1992، عندما كان تشيني وزيراً للدفاع إبان رئاسة جورج بوش الأب، ولعب إلى جانب تشيني دوراً بارزاً في الحرب على العراق خلال حرب الخليج الثانية في عام 1991.

عرف بمعارضته لبقاء الولايات المتحدة الأمريكية داخل المنظمات الدولية متعددة الأطراف وبالأخص منظمة الأمم المتحدة.

أظهر مواقف متطرفة أثناء التفاوض حول الرقابة على الأسلحة النووية مع الروس. وعمل على بسط نفوذه داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سعياً وراء تغاضي المنظمة عن بعض نتائج التفتيش في الولايات المتحدة وتعيين ممثلين أمريكيين في بعض مراكزها الحساسة لكي تتمتع بلاده بنفوذ أكبر فيها.

كان أحد قادة "الصقور" في إدارة جورج بوش الابن واختير ممثلاً للولايات المتحدة في منظمة الأمم المتحدة، قبل أن يتحول إلى معلق سياسي على شبكة "فوكس نيوز"، عرفه المشاهدون بأسلوبه العدواني.

صحيح أنه لم يهندس للحرب على العراق، إنما كان من أبرز مؤيدي تلك الحر العدوانية. ووصف عملية الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين ونظامه في عام 2003، بعملية "محو آثار النازية التي قام بها الحلفاء في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية"!!

أعرب عن مخاوفه أكثر من مرة من امتلاك إيران للأسلحة البيولوجية "وانتهاكها لمعاهدة الأسلحة البيولوجية لعام 1972"، كما ألمح مراراً وتكراراً إلى كل من "ليبيا وسورية". ورفض بروتوكولاً كان يهدف إلى عملية الكشف عن مدى التزام الدول الموقعة على المعاهدة، بذريعة أنه لن يفعل شيئاً لمنع الدول التي تطور هذه الأسلحة. وبسببه، تعرضت الولايات المتحدة للكثير من الانتقادات في هذا الشأن.

شارك في مفاوضة كورية الشمالية لثنيها عن طموحها النووية، ورفض توقيع معاهدة معها تتعهد الولايات المتحدة بموجبها بعدم غزوها.

أيد على الدوام دعم الولايات المتحدة اللامحدود للكيان الصهيوني، ودعم التعاون الكامل فيما بينهما. كما شجع بلاده على تمويل مشاريع الأبحاث والتطوير في الكيان.
وعرف بعدائه السافر لكل من سورية وليبيا وكوبا، ودعوته لشن الحرب ضدهما بعد غزو واحتلال العراق.

اختيار الرئيس دونالد ترمب لجون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأمريكي كآخر خطوة على هذا طريق فتح إرشيف الرؤساء الأمريكيين الجمهوريين السابقين لإعادة تشكيل إدارته، يجعلني لا أستبعد أن تأتي الخطوة التالية ببول ولفويتز ليكتمل "النقل بالزعرور"، كما يقول المثل الشعبي العربي، خاصة وأن ولفويتز، خاصة وأنه كان صديقاً لجون بولتون، وسبق للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن أن اختاره رئيساً للبنك الدولي، في ذات الوقت الذي اختار فيه بولتون ممثلا للولايات المتحدة في منظمة الأمم المتحدة. واستباقاً لحدوث مثل هذا الاحتمال وحتى لا نفاجا بما قد يخبئه الرئيس دونالد ترمب في جعبته من مفاجآت، من المفيد أن نتعرف سوية على ولفويتز. 

من هو بول ولفويتز؟

كان نائباً لوزير الدفاع الأمريكي الأسبق الذي خلف جيمس ولفنسون في رئاسة البنك الدولي. هو أكاديمي سابق تدرج في صفوف وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين في عهد الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريغان حتى صار أبرز مهندسي حرب الخليج الثانية التي حدثت في عام 1991. 

عمل سفيراً للولايات المتحدة في أندونيسيا، ثم مستشاراً استراتيجياً في قضايا السياسة الخارجية لوزير الدفاع الأمريكي الأسبق لدونالد رامسفيلد في عام 1996.

تزعم مجموعة المحافظين الجدد الذين برز نشاطهم في أواخر سبعينات القرن الماضي والذين عُرف عنهم اعتناقهم للعقيدة القتالية القائلة "أن السبيل الأمثل لحماية أمن وسلامة الولايات المتحدة يتأتى عن طريق بناء درع الدفاع الصاروخي وبزيادة الإنفاق العسكري"، وصياغتهم لاستراتيجية الحروب الاستباقية القائمة على اعتبار أن "الهجوم خير وسيلة للدفاع"!!

أحد مؤسسي مشروع أمريكي قام على التفوق العسكري وإدارة المواجهة من جانب واحد "حتى لو اقتضى الأمر مواجهة أي قوة إقليمية أو عالمية".

أحد مهندسي غزو واحتلال العراق خدمة "لإسرائيل"، وأحد الداعين لاستغلال شيعة العراق من أجل تحقيق الغاية الأمريكية - "الإسرائيلية" المشتركة. وكان من أبرز مؤيدي حرب فيتنام.

أحد الموقعين على رسالة حضت الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في تسعينات القرن الماضي على التخلص من الرئيس العراق الراحل صدام حسين ونظامه. وهو صاحب الرسالة الشهيرة التي دعت الرئيس جورج بوش الابن إلى "سحق الإرهاب"، وصاحب مقولة "أزيلو صدام حسين حتى لو لم تتوفر أدلة تربط العراق مباشرة بأحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وبأسامة بن دلان".

في عام 1999 تقاسم ولفويتز الشراكة مع كونداليزا رايس في مسؤولية فريق السياسة الخارجية والأمن القومي لحملة بوش الابن الانتخابية، وهو الفريق الذي أطلقت عليه رايس تسمية "الفولكان" أي "إله الحديد والنار عند الرومان"!!

حاول مراراً وتكراراً إقناع تركيا بمساندة الولايات المتحدة في حربها على العراق من خلال وعدها بجني "الإنجازات الاقتصادية والسياسية الكبيرة التي ستقطفها بعد سقوط نظام حزب البعث بقيادة ـ الرئيس الراحل ـ صدام حسين" والعمل على إدخالها الاتحاد الأوروبي وحل القضية القبرصية. لكن جميع محاولاته بهذا الخصوص ذهبت أدراج الرياح.

هو واضع "الرسم الهندسي" للحملة الإعلامية الشعواء والمغرضة التي شنتها الولايات المتحدة ضد نهجي المقاومة والممانعة في كل من سورية ولبنان خدمة للمشروع الاستعماري الأمريكي - "الإسرائيلي" في الوطن العربي.

يوم رشح الرئيس جورج بوش الابن جون بولتون وبول ولفويتز لمنصبيهما بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، أثار ترشيحهما جدلاً ولغطاً دوليين حادين، وكثير من دول العالم بمن فيها دول الاتحاد الأوروبي اعترضت عليهما، إلا أن جميع الدول عادت وتراجعت عن اعتراضاتها "بالإقناع أو ربما بالإكراه"!! كما استقبل ترشيحمها بالتردد داخل الكونغرس الأمريكي، إلا أنهما تمكنا أخيراً من الحصول على موافقة أعضائه. وقد ساعدتهما ظروف الحربين الأمريكيتين ضد أفغانستان والعراق على ذلك!!

* كاتب وباحث فلسطيني 
kawashmahmoud@yahoo.co.uk

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023