وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء17 -9 -2025 بسبب خلاف على اصطفاف سيارة - وفاة بمشاجرة في منطقة طبربور إعلان الدفعة الرابعة من مرشحي بعثات الدبلوم العالي للمعلمين - رابط الحسين إربد يستهل مشواره الآسيوي بفوز على سباهان الكرك .. جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم معرض للملابس المجانية أرسنال يعبر أتلتيك بلباو في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا الحوثيون: استهدفنا هدفا "اسرائيليا" حساسا في يافا حظر استيراد مركبات "الجنك" و"السالفج" اعتباراً من تشرين الثاني المقبل المحامي الخصاونة : ما يجمع عمّان والدوحة يتجاوز أبعاد السياسة إلى معاني الأخوة الصادقة د. العبادي عن زيارة أمير قطر : اهلا وسهلا بضيف الاردن والملك ببلدة الثاني تغيير اسم "العدالة والإصلاح" إلى حزب "مسار" الخدمات الطبية تدخل جهاز مدعم بالذكاء الاصطناعي للعناية الحثيثة وزير الأشغال يتفقد مشاريع البنية التحتية في محافظة جرش ندوة في مادبا بعنوان " بيئة صحية ضد السرطان " اعتماد خارطة طريق أردنية سورية أميركية لحل الأزمة في السويداء
القسم : بوابة الحقيقة
استثمار الدبلوماسية الأردنية اقتصاديا
نشر بتاريخ : 3/7/2018 12:16:17 PM
د هايل ودعان الدعجة

بقلم: د . هايل ودعان الدعجة

تمثل الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني احد اهم الادوات والاوراق المؤثرة التي يمتلكها الاردن ، والتي اسهمت في تعزيز مكانته الدولية وتوسيع شبكة علاقاته الخارجية ، بطريقة امكن من خلالها وضع الاردن علي الخارطة السياسية والاقتصادية والاستثمارية العالمية ، وترجمة ذلك الى حضور دولي فاعل ومؤثر ، قاده الى فتح افاق واسعة من التعاون والشراكة مع الاقطار والهيئات الدولية ، وبما يخدم المصالح الوطنية . الامر الذي عكسته الجولات والزيارات الملكية الخارجية ، وتحديدا الى الدول التي يمكن وصفها او تصنيفها بالكبرى والمؤثرة والغنية ، كالولايات المتحدة وروسيا والدول الاوروبية والاسيوية كالصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها ، والتي حققت نجاحات وانجازات كبيرة في المجالات الصناعية والاقتصادية ، حيث جعل جلالة الملك منها وجهته في اكثر من محطة خارجية ، بهدف الاستفادة من خبراتها وتجاربها وانجازاتها العلمية والتقنية ومحاولة توظيفها في خدمة الاقتصاد الوطني . وان اكثر ما كان يميز هذه الزيارات القدرة الفائقة التي يتحلى بها جلالة الملك في تسويق الاردن وترويجه اقتصاديا واستثماريا وسياحيا من خلال قوة خطابه وعرضه للفرص الاستثمارية والحوافز والمزايا التنافسية التي تميز البيئة الاقتصادية الاردنية ، بهدف استقطاب الاستثمارات الخارجية وتوطينها واقامة الشراكات التنموية والاقتصادية مع كبرى الشركات العالمية ، وجعل الاردن مركزا اقليميا للعديد من النشاطات الصناعية والتقنية والفنية والتدريبية ، بحيث يصبح بوابة للاعمال والتجارة الاقليمية والدولية .

ورغم هذه الجهود والنشاطات الملكية ، الا انه لم يرافقها ما تستحق  من متابعة من قبل القطاعين العام والخاص عبر تشكيل لجان وفرق فنية مختصة لغايات التنسيق والتواصل وفتح قنوات اتصال مع الجهات ذات العلاقة في الدول التي كانت محور الاهتمامات والزيارات الملكية ، ولو من خلال التواصل مع البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين ، لابقاء الامور في دائرة الاهتمام والمتابعة ، للعمل على استثمار نتائجها من افكار وتفاهمات وتوقيع اتفاقيات ، وترجمتها الى مبادرات ومشاريع تنموية واقتصادية على ارض الواقع . لاننا لا نريد ان ينتهي الامر بمجرد ان تعود الوفود المرافقة لجلالة الملك الى ارض الوطن ، وان تكتفي او تحتفي بتغطية اخبارها اعلاميا ، دون التعاطي المسؤول مع الغاية الوطنية من تشكيل هذه الوفود وزياراتها الخارجية ، بحيث يصبح الحال كالاوراق النقاشية التي عانت من عدم وجود جدية من قبل الجهات الرسمية للتعامل معها ، رغم كونها خارطة طريق للتعاطي مع القضايا الوطنية المختلفة . الامر الذي ينطبق ايضا على المبادرات والمشاريع التي تم اطلاقها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد عدة مرات  ، والتي وعدت كبرى الشركات والاقتصادات العالمية باقامتها في الاردن ، بحيث تشمل قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والمياه والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وغيرها من المشروعات التي بلغت قيمتها مليارات الدولارات ، والتي بقيت حبرا على ورق في ظل عدم متابعة الاتفاقيات التي ابرمت على هامش المنتدى من قبل ممثلي القطاعين العام والخاص ، ما ادى الى حرمان  الاقتصاد الوطني من عوائد هذه المشاريع التنموية والخدمية والاستثمارية الحيوية .   ما يحتم على المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية الارتقاء الى مستوى الرؤى والتطلعات الملكية عبر استثمار هذه الفعاليات الاقتصادية الخارجية في ابراز البيئة الاستثمارية الاردنية ، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني ،  والعلاقات التجارية والاقتصادية والتنموية مع الاقتصادات العالمية ، وتطوير قدرات المناطق الحرة والتنموية والصناعية والاقتصادية ،وتشجيع رجال الاعمال وممثلي كبريات الشركات في العالم على الاستثمار في الاسواق الاردنية ، والولوج  الى الاسواق الاقليمية والدولية في ظل ارتباط الاردن باتفاقيات تجارة حرة مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية الكبرى تتيح للصادرات الاردنية الوصول الى اسواق شمال اميركا واوروبا واسيا والاقطار العربية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025