نشر بتاريخ :
18/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:31:21 PM
حذرت خبيرة
التغذية الدكتورة مارينا شيتيكوفا من أن اتباع قيود غذائية صارمة غالبًا ما يؤدي
إلى عواقب جسدية سلبية، مثل زيادة الوزن وتدهور الصحة العامة والحالة العقلية.
وأوضحت
الخبيرة أن بعض الحميات الغذائية تعلم الأفراد الاعتماد بشكل كامل على قواعد
ومعايير خارجية، مما يجعل الشخص يفقد الثقة في قدرته على فهم احتياجات جسده
ويتجاهل الإشارات الطبيعية التي يرسلها. ونتيجة لذلك، وبدلاً من الاعتماد على
مشاعره الداخلية، يبدأ متبع الحمية في اتباع توصيات الآخرين بشكل أعمى.
وتقول
الدكتورة شيتيكوفا: "إذا لم يولِ الشخص الاهتمام بمشاعره المتعلقة بتوقيت
تناول الطعام أو التوقف عنه، فقد يفقد السيطرة على رغباته في جوانب أخرى من حياته.
والانفصال عن المشاعر يمنعه من بناء حياة صحية يشعر بالرغبة الحقيقية في
عيشها".
وتشير الخبيرة
إلى أن الالتزام الصارم بالقواعد الغذائية يؤدي تدريجيًا إلى اعتقاد لدى الشخص
بأنه حتى يتم تحقيق نتائج فقدان الوزن، يجب أن تكون حياته الاجتماعية محدودة
للغاية. وهذا يقود إلى عزلة الشخص وانقطاع التواصل مع العالم الخارجي. وعلى الرغم
من أن العزلة قد تبدو وسيلة لتجنب الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية أثناء
التجمعات، إلا أنها في المقابل تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب.
ووفقًا
للدكتورة شيتيكوفا، فإن تجاهل الشخص لإشارات جسده وعدم الشعور بالجوع الطبيعي يمكن
أن يؤدي إلى اضطراب خطير في سلوك الأكل، وهو ما يصبح من الصعب جدًا تشخيصه وتصحيحه
لاحقًا دون مساعدة المتخصصين. كما أن الحميات الغذائية القاسية قد تؤدي في كثير من
الأحيان إلى الانهيار العصبي، مما يخلق شعورًا عميقًا بخيبة الأمل في النفس ويقلل
من احترام الشخص لذاته وثقته بقدراته.
وتختتم
الدكتورة شيتيكوفا قائلة: "يجب أن ندرك الأهمية القصوى لتحقيق التوازن في
الغذاء والحياة بشكل عام. فالقدرة على الاستماع بإنصات إلى الجسد، واتباع نمط حياة
نشط، وتجنب فرض مطالب مفرطة على النفس، كلها عوامل أساسية تقود الشخص إلى تحقيق
هدفه دون أن تؤثر سلبًا على صحته النفسية والجسدية".
الحقيقة
الدولية - وكالات