تمكن علماء روس بالتعاون مع باحثين من الصين من ابتكار مواد سيراميكية جديدة تهدف إلى تطوير جيل جديد من البطاريات الصديقة للبيئة والآمنة، والتي يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات بدءًا من الأجهزة المنزلية وصولًا إلى أنظمة الطاقة المتجددة.

وأوضح المكتب الإعلامي لجامعة سخالين أن هذا الابتكار يركز على تطوير البطاريات الصلبة، التي تختلف عن بطاريات الليثيوم أيون التقليدية في كونها لا تحتوي على إلكتروليتات سائلة قابلة للاشتعال. وهذا يجعل البطاريات الصلبة أقل عرضة للحرائق وأكثر مقاومة للتغيرات الشديدة في درجات الحرارة وأكثر متانة وعمرًا افتراضيًا أطول.

وفي إطار هذا البحث المشترك، نجح العلماء في ابتكار مواد سيراميكية جديدة يمكن أن تشكل الأساس المتين لتصنيع هذا النوع المتقدم من البطاريات. وقد شارك في هذه الدراسة الهامة علماء من جامعة سخالين وجامعة الشرق الأقصى الروسيتين ومعهد شنغهاي للسيراميك الصيني.

وأشار أوليغ شيتشالين، مدير مختبر بحوث المصادر الكهروكيميائية للطاقة المتجددة في جامعة سخالين، إلى الأهمية الكبيرة لهذا الاكتشاف قائلاً: "تفتح دراستنا في مجال تركيب المواد الخزفية القائمة على أساس ZnFe2O4 آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة في قطاع تخزين الطاقة. لقد تمكنا من تطوير تقنيات مبتكرة تسمح بالحصول على مواد ذات خصائص كهروكيميائية عالية مع تجنب استخدام المواد السامة والضارة بالبيئة. وهذا أمر بالغ الأهمية في مسيرة التحول نحو تبني تقنيات صديقة للبيئة ومستدامة".

ووفقًا للباحثين، فإن المواد السيراميكية الجديدة التي تم تطويرها يمكن أن تصبح الأساس لإنتاج جيل جديد من البطاريات الخالية من الرصاص والصديقة للبيئة، والتي تتمتع بمجموعة واسعة من التطبيقات المحتملة، بدءًا من تشغيل الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية وصولًا إلى تخزين الطاقة المتجددة. وهناك خطط مستقبلية طموحة لتوسيع نطاق هذا البحث الم promising وإجراء اختبارات شاملة للمواد المطورة في نماذج أولية للبطاريات التي يمكن استخدامها في الإلكترونيات الاستهلاكية والمركبات الكهربائية وأنظمة الطاقة المتجددة.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الباحثون على الأهمية الخاصة لهذه التقنيات المتقدمة للمناطق النائية مثل الجزر ومناطق القطب الشمالي، حيث يلعب استقرار إمدادات الطاقة وسلامة المعدات دورًا حاسمًا في حياة السكان والتنمية المستدامة لهذه المناطق.

الحقيقة الدولية - وكالات