نشر بتاريخ :
26/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:11:57 PM
كشفت شهادات
مؤثرة عن لجوء عائلات فلسطينية في قطاع غزة المحاصر إلى دفن موتاهم داخل منازلهم،
وذلك نتيجة للسيطرة التي يفرضها جيش الاحتلال على المناطق الحدودية التي تضم
العديد من المقابر.
ويروي المواطن
فريد الباز كيف اضطر لدفن والده في منزل العائلة بمدينة غزة بعد خمسة أيام من
استشهاده. ويشرح الباز أن المنطقة كانت محاصرة من قبل جيش الاحتلال في الأول من
نوفمبر عام 2023، وأنه وبقية أفراد العائلة اضطروا للخروج من المنزل بعد إصابتهم،
تاركين جثمان والده خشية تعرضه للعبث من قبل الحيوانات الضالة. وبعد انسحاب جزئي
لقوات الاحتلال، تمكن خال وشقيق فريد من دفن والده جهاد داخل المنزل.
وتعد قصة
عائلة الباز واحدة من قصص عديدة في قطاع غزة، حيث لجأت عائلات أخرى إلى دفن
أحبائهم في المنازل أو أماكن غير مخصصة للدفن، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال
وصعوبة الوصول إلى المقابر النظامية.
وفي سياق
مماثل، اضطر إسماعيل عمار في وسط مدينة غزة إلى دفن جاره المسن سعيد البياري (80
عاماً) داخل منزله، بعد نزوح جميع أفراد عائلته إلى جنوب القطاع وعدم تمكنه من نقل
الجثمان بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال لعدة أسابيع.
وحتى الآن، لم
تتمكن عائلة البياري من نقل جثمانه إلى إحدى المقابر الشرعية، خاصة وأن مدينة غزة
تعاني من اكتظاظ شديد في المقابر وامتلائها بالكامل. وتفاقمت أزمة المقابر في
القطاع مع قيام قوات الاحتلال بنبش عشرات المقابر وسرقة الجثامين، وإعادة بعضها
مشوهة ويصعب التعرف عليها.
ويمثل توفر
المقابر أزمة متفاقمة في قطاع غزة، حيث ارتفعت أسعار القبور وتقلصت المساحات
المتاحة، مما اضطر الناس للجوء إلى القبور الجماعية مرة أخرى. ولا تتوفر إحصاءات
دقيقة حول أعداد الشهداء الذين دفنوا داخل المنازل أو في أماكن غير مخصصة للدفن
بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني.
الحقيقة
الدولية - وكالات