نشر بتاريخ :
08/03/2025
توقيت عمان - القدس
6:34:25 PM
حذرت دراسة علمية حديثة من أن التغير
المناخي قد يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، بسبب ارتفاع منسوب
مياه البحر.
وأظهرت الدراسة أن المدينة التاريخية
تشهد "ارتفاعًا كبيرًا" في انهيارات المباني، حيث تسارع معدل الانهيارات
من حالة واحدة سنويًا إلى 40 حالة سنويًا، مع زحف المياه المالحة إلى أسس المدينة.
وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، دمر
تآكل السواحل 280 مبنى، وهناك 7000 مبنى آخر معرض لخطر الانهيار.
وقالت سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية
للدراسة: "لقرون، كانت هياكل الإسكندرية عجائب هندسية، تتحمل الزلازل
والعواصف، لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة على تدميرها".
وأشارت الدراسة إلى أن القرب من المياه
الذي جعل المدينة مزدهرة يهدد الآن بتدميرها.
ووفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات
والغلاف الجوي، ارتفع مستوى سطح البحر العالمي بين 20 و23 سنتيمترًا منذ عام 1880.
وتوقعت دراسة حديثة أن يرتفع مستوى سطح
البحر العالمي بمقدار 1.9 متر بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد
الكربون في الزيادة.
وقال الدكتور عصام حجي، أحد مؤلفي
الدراسة: "نشهد اختفاء المدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس
الخطر".
وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع مستوى
سطح البحر يزيد من خطر الفيضانات، ويسمح للمياه المالحة بالتغلغل في المدن
الساحلية، مما يؤدي إلى تآكل الأساسات، وانهيار المباني.
وأكد الباحثون أن هذه المشاكل قد تؤثر
على المدن الساحلية في جميع أنحاء العالم.
الحقيقة الدولية - وكالات