القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
04/02/2025
توقيت عمان - القدس
3:10:37 PM
بدأت محمية ضانا للمحيط الحيوي
بالتعاون مع جهات ذات علاقة بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل بساتين المزارعين في قرية
ضانا والممتدة على مساحة 3000 دونم، جراء انخفاض إنتاجيتها بسبب التحديات المائية
والتغير المناخي والأمراض الشجرية، ما أدى إلى هجر المزارعين لمهنة الزراعة.
وبين مدير المحمية رائد الخوالدة، ان
الجمعية الملكية لحماية الطبيعة اتخذت خطوات رائدة للحفاظ على التنوع البيولوجي
الثمين الموجود في ضانا، إذ وضعت خطة لإدارة المناطق المحمية وجعل محيط محمية ضانا
الحيوي نموذج متكامل للحفاظ على البيئة، إضافة إلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية
والزراعية والمحافظة على الإرث الحضاري والتراثي والزراعي في منطقة ضانا.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن عدة محاور
أبرزها مساعدة المزارعين في عمليات الحراثة وتقليم الأشجار وتسميدها واستغلال
المصادر المائية التي تراجع منسوبها في السنوات الأخيرة مع العمل على إعادة تأهيل
الطرق الزراعية النافذة لهذه البساتين للمساعدة في عمليات إطفاء الحرائق التي قد
تنشب، ومساعدة المزارعين في تسويق منتجاتهم من خلال تجفيفها أو صناعة المربيات في
معامل ومشاغل المحمية التي تضم مجموعة من العاملات من فتيات مناطق ضانا والقادسية
البالغ عددهم نحو 85 موظفا.
وقال إن محمية ضانا تضم عيون مائية مثل
عين سيل ضانا وعين خالد، وعين الخرارة، التي تعتبر مصدرا طبيعيا للمياه وعلى مدار
العام، لافتا الى سوء إدارة تلك الينابيع والتحديات المناخية التي تواجهها أدى إلى
انخفاض منسوبها ما أثر على المساحات الزراعية، إذ أن المشروع يعمل بمشاركة جهات
ذات علاقة على إعادة تأهيلها وإدارتها.
وتعد المحمية من أكثر المناطق تنوعا في
الأردن من ناحية الأنماط النباتية، إذ تتميز بنمط غابات العرعر ونمط البلوط دائم
الخضرة ونمط نبت الكثبان الرملية ونمط البحر المتوسط "اللاغابوي".
وتمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال
من منطقة القادسية التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر وتنخفض إلى سهول
ووديان كوادي عربة، وتتخلل جبال المحمية بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة
لتنوعها الجيولوجية وعناصر الحياة البرية، ما اكسبها شهرة عالمية خاصة في برامج
الدراسات والأبحاث.
الحقيقة الدولية - بترا