الحقيقة الدولية - أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان "معركة إعادة الإعمار في قطاع غزة"، أعدها الدكتور وليد عبد الحي، حيث رأى أن معركة إعمار القطاع لن تكون أقل عسرًا من معركة السلاح، خصوصًا مع حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية ومرافق الحياة.

وتوقع عبد الحي أن يحاول كيان الاحتلال وخصوم المقاومة عرقلة وصول المساعدات المالية، واستخدامها كورقة ضغط سياسي لانتزاع تنازلات من المقاومة.

وأشارت الدراسة إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى ما يقرب من 40 مليار دولار لإعادة الإعمار، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن المبلغ قد يصل إلى 80 مليار دولار.

ودعت الدراسة إلى ضرورة البحث عن مصادر تمويل من جهات أقل ارتباطًا بالابتزاز السياسي، مثل منظمات الإغاثة الدولية وصناديق التنمية في الدول العربية والإسلامية.

وحثت الدراسة المقاومة على التواصل مع الجهات الأقل عداءً، مثل بعض دول الشمال الأوروبي، والاعتماد على القطاعات غير الحكومية والهيئات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة.

كما دعت الدراسة إلى سرعة التواصل مع المنظمات الدولية والإسلامية، ومطالبتها بالاجتماع لبحث استراتيجياتها في مساعدة غزة، بالإضافة إلى التواصل مع الهيئات والتنظيمات الشعبية في الدول العربية والإسلامية.

وحذرت الدراسة من محاولات بعض الأطراف، العربية وغير العربية، لعرقلة وصول المساعدات من خلال إثارة إشكاليات إجرائية تتعلق بالجهات المسؤولة عن استلام التبرعات.

واقترحت الدراسة أن تتولى وكالة الأونروا، بصفتها هيئة دولية، مسؤولية استلام وإدارة المساعدات، أو التعاون مع هيئات دولية من المجتمع المدني الفلسطيني، لتجاوز أي نزاع بين إدارة غزة والسلطة الفلسطينية، ولتعزيز دور الأونروا الذي يسعى كيان الاحتلال إلى تقويضه.