القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
04/02/2025
توقيت عمان - القدس
11:53:22 AM
كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية
(حماس)، للجزيرة مباشر، أن أكثر من 60 من أفراد وكوادر حركة حماس في سوريا قد لقوا
حتفهم في سجون النظام السوري المخلوع، بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة
حماس وعضو المكتب السياسي في الخارج هشام قاسم للجزيرة مباشر: “لدينا عشرات من
إخواننا من أبناء كوادر الحركة كانوا في عداد المفقودين والمعتقلين في سجون النظام
السوري السابق وبعد نجاح الثورة تبيّن أنهم شهداء”، مشيرا إلى أن عددهم “يناهز
الستين أو يزيد بقليل”.
وأوضح قاسم أن تلك الإجراءات من جانب
نظام بشار الأسد “لم تكن بسبب دوافع خاصة ضد أبناء حركة حماس أو الفلسطينيين
المقيمين في سوريا، ولكن جرى عليهم ما جرى على أبناء الشعب السوري العزيز في فترة
الثورة ضد النظام السابق… من تعامل وحشي (تضمن) الإعدام والاعتقال والقتل
والإخفاء”.
ولم يحدد قاسم متى وقعت عمليات القتل
والاعتقال من جانب النظام السوري السابق لهؤلاء المفقودين من الحركة، مؤكدا أنه لا
يوجد ما يشير إلى أن عمليات الاعتقال والقتل “قد وقعت بعد ما شهدته العلاقة بين
حماس والنظام السوري من تقارب شكلي”.
وأشار قاسم إلى أن العلاقة مع نظام
الأسد لم تشهد “نموا أو تقاربا حقيقيا” يكفي لبحث ظروف اعتقال عناصر الحركة أو
البحث عنهم.
من جهة أخرى، نوّه قاسم بترحيب حركة
حماس بنجاح الثورة السورية، واستعادة الشعب السوري لحريته، معربًا عن أمله في أن
يكون الدور السوري الحكومي أو الشعبي “داعما للقضية الفلسطينية، ولحقّنا في
المقاومة، وسعينا الدؤوب لبناء مشروعنا الوطني الفلسطيني، وبناء دولتنا على أرضنا،
ومقاومة العدوان الصهيوني”.
وأكد قاسم أن الشعب السوري كان دائما
حاضرا في دعم نضال الشعب الفلسطيني، واحتضن قيادة الحركة لنحو عشر سنوات، لكنه قال
إن فتح مكتب لحماس في سوريا لا يزال أمرا سابقا لأوانه “ولم يُبحث حتى الآن”، على
حد قوله.
وأضاف: “كلنا أمل أن يتمكن الإخوة
الأشقاء في سوريا من بناء دولتهم وتحقيق الاستقرار، وبعد ذلك لكل حادث حديث”.
وشهدت العلاقة بين حركة حماس والنظام
السوري قطيعة عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، عندما نأت الحركة بنفسها عن دعم
الأسد في حملته القمعية ضد الاحتجاجات الشعبية المعارضة لنظام الأسد.
لكن الحركة سعت في عام 2022 إلى
استعادة العلاقات مع النظام السوري، وأرسلت وفدًا إلى دمشق، حيث التقى قادتها
الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكن العلاقات لم تعد إلى سابق عهدها، كما لم تعد
قيادات حماس إلى دمشق.