قال وزير الأمن الصهيوني، يسرائيل كاتس، خلال زيارته إلى مواقع جيش الاحتلال في قمة جبل الشيخ السوري، إن جيش الاحتلال سيظل في المنطقة التي احتلها حديثاً جنوب سورية "لفترة غير محددة" بهدف "ضمان أمن إسرائيل".

وأكد كاتس، بحسب بيان صادر عن وزارة الأمن، أن "إسرائيل لن تسمح لأي قوات معادية بالتمركز في جنوب سورية"، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لتعزيز علاقاتها مع السكان المحليين، خصوصاً مع الطائفة الدرزية، التي تربطها علاقات وثيقة مع (إسرائيل).

وذكر البيان أن كاتس قام بتقييم الوضع الأمني في المنطقة، حيث استمع لتقارير حول العمليات الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال في الأراضي السورية. كما أكّد على استمرار سياسة الاحتلال في جنوب سورية، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ ومنطقة الأمن لفترة غير محددة".

وأشار كاتس إلى أن "إسرائيل لن تعود إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر، ولن تعتمد على الآخرين في الدفاع عن نفسها"، مضيفًا "لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في منطقة الأمن الممتدة من هنا إلى محور السويداء-دمشق".

وأضاف وزير الأمن الصهيوني أن (إسرائيل) ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لمواجهة أي تهديد في المنطقة، متعهداً بتعزيز العلاقات مع السكان المحليين لتحقيق حسن الجوار، مع التركيز على الطائفة الدرزية التي تربطها علاقات مع (إسرائيل).

وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال نقل وتركيب معدات في المنطقة السورية العازلة، بهدف مساعدة الجنود على البقاء في ظروف جوية قاسية خلال فصل الشتاء، استعداداً للتمركز طويل الأمد في المنطقة.

وأشار الجيش الصهيوني إلى أنه قام بإنشاء بنية تحتية لمواجهة الظروف الجوية المتقلبة، بما في ذلك هياكل مؤقتة مع طبقات إضافية من العزل ومعدات التدفئة. كما تم إنشاء مبنى طبي فريد من نوعه لعلاج الإصابات الباردة، بالإضافة إلى مطابخ وقاعة طعام لتوفير الوجبات الساخنة للجنود.

في 9 ديسمبر 2024، استولت (إسرائيل) على المنطقة العازلة في انتهاك لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مستغلة سقوط نظام بشار الأسد في تلك الفترة، واحتلت مناطق داخل العمق السوري، بما في ذلك المنطقة العازلة.

الحقيقة الدولية – وكالات