نشر بتاريخ :
29/01/2025
توقيت عمان - القدس
11:08:48 PM
"الحقيقة الدولية" ترافق نسور سلاح الجو الملكي في مهمة إنسانية لإغاثة غزة.. مصور وفيديو
الحقيقة
الدولية – عمان – خاص
رافقت
"الحقيقة الدولية" نسور سلاح الجو الملكي الأردني في الجسر الجوي
الإنساني الذي ينفذه الأردن لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، حيث تُسيّر 16
رحلة جوية يومياً على مدى ثمانية أيام، لنقل 20 طناً من المساعدات الإنسانية
يومياً، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.
ويحظى
هذا الجهد الإنساني بإشادة دولية، نظراً لدوره الفاعل في إيجاد بدائل عملية لإيصال
المساعدات جوّاً، حيث تشمل موادا من الاحتياجات الضرورية من الصعب نقلها بواسط
الشاحنات، والتي يحتاجها السكان بصورة عاجلة نتيجة الحصار المفروض والعدوان
المستمر.
وحتى
الآن، نفذت الطائرات الأردنية 125 عملية إنزال جوي، فيما بلغ عدد الإنزالات الجوية
بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة 266 عملية. كما وصلت 53 طائرة إلى مطار
العريش، محملة بـ 886.5791 طناً من المساعدات، في حين تم تسيير أكثر من 5500 شاحنة
محمّلة بالإمدادات الإنسانية، ضمن جهود متواصلة لتخفيف معاناة السكان وتعزيز
صمودهم.
وضمن
مبادرة "استعادة الأمل"، التي أطلقها الأردن لدعم جرحى العدوان في غزة،
جرى تركيب 296 طرفاً صناعياً لمبتوري الأطراف، ما يعكس التزام المملكة بواجبها
الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، في ظل الظروف القاسية التي يمر بها القطاع.
وفي
هذا السياق، كتب د. زكريا محمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة مجموعة "الحقيقة
الدولية" الإعلامية، الذي رافق الجسر الجوي الإنساني، كلمات مؤثرة بعد
مشاركته في هذا الشرف، قال فيها:
تشرفت
اليوم وطال عنقي عنان السماء حينما وطأت قدماي ارض غزة العزة وما زادني فخرا انني
برفقة نشامى قائدنا ابا الحسين صقور الاردن وعلى متن احدى الطائرات العمودية
الشامخة لسلاح الجو الملكي الاردني الباسل ضمن جسر جوي انساني لست عشرة مروحية
عمودية سيستمر لمدة ثمانية ايام متتالية دشنت يوم أمس.
نعم
انهمر الدمع بتلقائية عجيبة حينما دخلنا الاجواء الفلسطينية المحتلة فلا يمكن وصف
المشاعر حينما لامست الطائرة ارض مهبط أنشئ على عجل على مقربة من الركام والدمار
بين شمال ووسط غزة، يا لكرم ربي سبحانه: لقد قبلت ترابك يا غزة، نعم لقد تنفست
عليل هواء غزة، ما اجمله من يوم وانا استشعر رحيق دماء الشهداء واكون على بعد
أمتار من ملاحم البطولة والنصر.
اثار
حمم الحقد والكراهية والارهاب التي امطرت غزة لعام ونصف دون توقف او سقوف قوبلت
بصمود وعزيمة وتحد من اهل غزة، من شيبها وشبابها نساءها واطفالها وفتياتها جميعا
أعلنوا التصاقهم وتشبثهم بالأرض كجلمود صخرة صماء تأبى ان تتزحزح من مكانها ولسان
حالهم يقول: ان مخططاتك يا ترامب الرامية لتهجيرنا ولدت موؤدة ميتة، لأننا خلقنا
لنبقى هنا في غزة، خلقنا لنموت هنا في غزة، خلقنا لنسلم الراية لأجيال تلو اجيال
لن تغادر غزة ولن يملئ عينها بلد سوى الجنة التي اعدت للمتقين الصابرين الصادقين..
نعم قالوها اهل غزة بان خطتك يا ترامب لتهجيرنا ولدت جثة هامدة.
واختم
بقول الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ
الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}