نفى الجيش اللبناني، يوم الاثنين، ما أوردته تقارير إعلامية أجنبية حول قيام ضباط من المؤسسة العسكرية بتسريب معلومات أمنية حساسة لصالح جهة حزبية لبنانية، مؤكدا أن هذه المزاعم "لا أساس لها من الصحة".

جاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، استندت فيه إلى مصادر استخباراتية زعمت أن ضباطا في الجيش اللبناني، بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان سهيل بهيج حرب، قاموا بتسريب معلومات سرية إلى حزب الله. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التسريبات قد تكون عرضت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل للخطر.

وأكد الجيش اللبناني في بيان رسمي أن "ضباط المؤسسة العسكرية ينفذون مهماتهم بأعلى درجة من الاحتراف والمهنية، وفقا لتوجيهات قيادتهم"، معتبرا أن هذه المزاعم تأتي في "مرحلة دقيقة يتحمل فيها الجيش مسؤوليات جسام".

ووفقا لتقرير "التايمز"، فإن التسريبات المزعومة شملت معلومات دقيقة حول تحركات الجيش الإسرائيلي، مثل تحذيرات مسبقة بشأن الغارات أو الدوريات، مما سمح لحزب الله باتخاذ إجراءات استباقية لإخفاء أسلحته وتجنب المراقبة الدولية. كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه التسريبات قد تكون أثرت على جهود قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).

من جهتها، علقت مصادر أمنية إسرائيلية على الأمر، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني "يقوم بدوره بشكل محدود"، لكن التسريبات المزعومة مكنت حزب الله من البقاء قريبا من الحدود الإسرائيلية، مما قد يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

يأتي هذا النفي في ظل تصاعد الحديث عن العلاقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، خاصة في المناطق الحدودية الجنوبية، حيث تزداد حساسية الوضع الأمني. ويؤكد الجيش اللبناني باستمرار على حياديته واستقلاليته في التعامل مع جميع الأطراف.

الحقيقة الدولية - وكالات