نشر بتاريخ :
02/12/2024
توقيت عمان - القدس
2:12:55 PM
الأردن يتسلّم رئاسة المجلس الوزاري العربي للكهرباء في دورته الـ 15 المنعقدة في القاهرة
- الخرابشة يؤكد ضرورة العمل
الجماعي العربي لتحقيق التحول الطاقي الشامل
- الخرابشة: الشبكات الذكية
والطاقة الخضراء على رأس أولويات التحول الطاقي العربي
- الخرابشة: التحول إلى
الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر هو مفتاح المستقبل الطاقي في المنطقة
الحقيقة الدولية - تسلّمت المملكة
الأردنية الهاشمية ممثلة بوزارة الطاقة والثروة المعدنية، اليوم الإثنين، رئاسة
الدورة الـ 15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء للعام 2024، خلال حفل أقامته جامعة
الدول العربية، في العاصمة الإدارية المصرية الجديدة في القاهرة.
وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية
الدكتور صالح الخرابشة، في كلمة الرئاسة، خلال حفل افتتاح أعمال الدورة، على أهمية
الاجتماع الذي يأتي فى مرحلة هامة يشهد فيها العالم تحولاً يتطلب التغيير في شكل
إنتاج واستهلاك الكهرباء، وذلك بالتحول من إستخدام الشبكات التقليدية إلى الشبكات
الذكية، والتحول إلى الربط الكهربائي الإقليمي والدولي، والتحول من توليد الطاقة
الكهربائية باستخدام الوقود الأحفوري إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المُتجددة.
وشدّد الخرابشة على ضرورة العمل
المتكامل، واستغلال الموارد الطبيعية في المنطقة العربية، لتكون المنطقة جزءًا من
المنظومة العالمية الداعمة للتوجه نحو التحول الطاقي، ومن منظومة الربط الاقليمية.
وبيّن أنه لا يزال هناك الكثير
لاستكمال المشاريع ورفع مستوى عمليات تبادل الطاقة الكهربائية عبر خطوط الربط، و
التمكن من الانتقال إلى مفهوم الأسواق الكهربائية المشتركة التي تؤهل دول المنطقة
من الارتباط بأسواق الكهرباء العالمية، موضحاً أن ذلك يعد أولوية لا بدّ من
إنجازها.
ونوه الخرابشة إلى أن الحديث اليوم لم
يعد يقتصر على تصدير الكهرباء الخضراء، مشيراً إلى الفرصة الكبيرة لمنطقتنا كمصدر
رئيسي لإنتاج الطاقات الخضراء باشكالها كافة ، وخاصة "الهيدروجين
الأخضر" الملقب بوقود المستقبل، لتغطية احتياجاتنا أولاً وتصدير الفائض إلى
الدول المُستهلكة التي تسعى لتحقيق أهدافها في الاستدامة البيئية وتنويع مصادر
الطاقة.
وعرض الخرابشة تجربة الأردن في تعزيز
منظومات الربط الكهربائي مع دول المنطقة، قائلاً "أن هناك عمل كبير مع
الأشقاء في مصر لمضاعفة قدرات تبادل الطاقة الكهربائية، وعمل مع الأشقاء في العراق
وفلسطين، والعمل على إنشاء نقطة ربط كهربائية جديدة مع الاشقاء في السعودية،
متأملاً أن تُنجز هذه المشاريع قريباً، ما سيساهم وبشكل كبير في رفع مستوى عمليات
تبادل الطاقة الكهربائية بين دول المنطقة، والمساعدة في خلق سوق كهرباء عربي
متكامل."
وفي مجال التحول الطاقي، أوضح
الخرابشة، أن الأردن تمكّن خلال أقل من 10 سنوات من رفع نسبة مساهمة مصادر الطاقة
المتجددة (من الرياح والشمس) في خليط الكهرباء من أقل من 1% عام 2014 إلى حوالي
27% في عام 2024، منوهاً أن لدى الأردن خططا واضحة لرفع هذه النسبة إلى ما يزيد عن
30% بحلول عام 2030، وذلك من خلال التوجه نحو استخدام تكنولوجيات التخزين
الكهربائي، من خلال الإعداد على تنفيذ أول مشروع لتخزين الكهرباء بواسطة ضخ
المياه، والذي سيقام على أحد السدود (باستطاعة 450 م.و وسعة تخزينية لـ 7 ساعات)
مضيفاً أن العمل الآن جارٍ على تعزيز الشبكات الكهربائية على مستوى النقل والتوزيع
ورفع كفاءتها، بإدخال مفهوم الشبكات والانظمة الذكية، ودعم التوجه نحو وسائل النقل
الكهربائي، من خلال توفير البنية التحتية المناسبة لذلك.
وفيما يخص الاستثمارات في مجال
الهيدروجين الأخضر، بيّن الخرابشة أن الأردن يعمل على استقطاب الاستثمارات في هذا
المجال، حيث تم إعداد استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر شكلّت "خارطة طريق
طويلة المدى وواضحة المعالم" للتوجه نحو إدخال مشاريع إنتاج الهيدروجين
الأخضر إلى الأردن، وتم إعداد الدراسات اللازمة لتطوير التشريعات والأطر التنظيمية
اللازمة لتطوير أسواق الهيدروجين الأخضر، إلى جانب تشكيل لجنة وطنية للهيدروجين
الأخضر لمتابعة الاستثمار في هذه الصناعة، وتذليل العقبات التي قد تواجه هذا النوع
الجديد من الاستثمارات.
واشار الخرابشة الى أن الاردن وقع 14
مذكرة تفاهم واتفاقية إطارية واحدة مع شركات عالمية ومحلية ترغب بدراسة فرص
الاستثمار في الأردن في هذا المجال، وما زال العمل يجري حالياً على دراسة الخيار
الأمثل لنموذج بنية تحتية مشتركة لهذه المشاريع، بالتعاون مع إحدى الشركات
الاستشارية العالمية، وبالتشاور مع المستثمرين المحتملين والممولين والجهات
الداعمة، للوصول إلى حلول مثلى تلبي مصلحة جميع الأطراف.
يذكر أن أعمال الدورة الـ 15 للمجلس
الوزاري العربي للكهرباء تناقش عدة بنود أبرزها ( دعم صناعة المعدات الكهربائية
لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في الدول العربية، وآفاق توليد الكهرباء، وإزالة
ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية، والهيدروجين الأخضر، وكفاءة الطاقة) وغيرها من
المواضيع المُهمة التي تعزز التكامل العربي في قطاع الطاقة.