الحقيقة الدولية - عادت الحرب الأهلية في سوريا محط اهتمام من جديد بعد استيلاء فصائل مسلحة على حلب، واشتعال خطوط الجبهة، التي كان الوضع ساكناً فيها لسنوات، مما سيكون له تبعات على المنطقة وخارجها.

الفصائل المسلحة هجوماً مباغتاً في 26 (تشرين الثاني) انطلاقاً من مناطق إلى الشمال والشمال الغربي من مدينة حلب التي اجتاحتها في 29 و30 (تشرين الثاني)، مما أجبر القوات الحكومية على الانسحاب.

وهذه هي أول مرة تتغير فيها السيطرة على المدينة منذ عام 2016 عندما هزمت القوات الحكومية، بدعم من روسيا وإيران، الفصائل المسلحة التي كانت تسيطر على المناطق الشرقية من حلب.

قال المحلل الاستراتيجي العقيد المتقاعد معتصم بن طريف  ان محاولة فصائل المقاومة المسلحةفي في سوريا  استغلال الوضع الجديد ليست مستغربة وسط تعرّض الداعمين الرئيسيين للحكومة السورية، إيران وروسيا و"حزب الله"، للضعف والتشتيت بسبب الصراعات الإقليمية وحرب أوكرانيا.

 واوضح  إنَّ الشمال السوري فيه عرقيات عربية وكردية إلى جانب تنوع طائفي وديني وهذا خلق دولا تسعى لتحقيق مطامحها ومصالحها هناك بالاعتماد على تغذية الفصائل "المعارضة" بالداخل السوري بالأفكار أو بالمال أوبالأيدلوجية منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011.

أشار بن طريف لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاثنين أنَّه قبل الـ27 من تشرين ثاني كانت الحكومة السورية مسيطرة على 63% من الأراضي السورية و37% من الأراضي وتحديدا الشمالية ليست ضمن نطاق سيطرتها.

يعتقد بن طريف أن الولايات المتحدة الأميركية برعاية الرئيس المنتخب الجديد دونالد ترامب طالبوا بعد التوافق مع الأتراك والإيرانيين – إي كانت -  بضرورة الخلاص من الفصائل التي تضايق كيان الاحتلال.

وأوضح بن طريف أن "إسرائيل" تسعى لمنع وجود أي فصائل تهدد من وجودها أو تسبب لها المضايقات بدفع ملف الجبهة السورية بين ملفات الإقليم المشتعلة.