نشر بتاريخ :
16/11/2024
توقيت عمان - القدس
5:24:18 PM
توفي الطفل أيدن براق، الذي كان يعاني
من مرض عصبي وعضلي شديد، بعد أن قضت المحكمة العليا في بريطانيا بوقف علاجه وسحب
أجهزة التنفس الصناعي عنه. ووفقًا لصحيفة "مترو" البريطانية، توفي الطفل
البالغ من العمر عامًا واحدًا في مستشفى "غريت أورموند ستريت" بلندن يوم
الخميس الماضي، حيث كانت عائلته برفقته، وذلك بعد وقت قصير من سحب أجهزة التنفس
الصناعي التي كانت تبقيه على قيد الحياة.
وكانت المحكمة العليا قد استمعت في
أكتوبر الماضي إلى تقرير يفيد بأن أيدن يعاني من مرض عصبي عضلي شديد ومتقدم لا
رجعة فيه ولا علاج له. ومع ذلك، أكد الأطباء أن الطفل كان سليمًا إدراكيًا ويستطيع
الرؤية والسمع والشم والشعور باللمس، ويستمتع بحياة تفاعلية مع عائلته. وفي طلب
قدمته المستشفى للمحكمة، أشار محامو المستشفى إلى أن أعباء المرض والعلاج تفوق
الفوائد المحدودة من إبقاء الطفل على قيد الحياة.
من جهة أخرى، عارضت والدة الطفل،
ناريمان براق، القرار، مؤكدة أن ابنها لا يزال يبتسم رغم حالته الصحية، وأصرت على
ضرورة استمراره في تلقي الرعاية. ولكن القاضية جوستين مورجان، التي أصدر حكم
المحكمة، أكدت أن أعباء مرض أيدن والعلاج المرتبط به لا تتناسب مع الفوائد المحتملة
من استمرار حياته، مشيرة إلى أن سحب أجهزة التنفس الصناعي ومنحه الرعاية التلطيفية
يضمن تقليل معاناته مع الحفاظ على كرامته حتى نهاية حياته.
وفي شهادتها المؤثرة، قالت الأم إنها
كانت تقضي ما يصل إلى 16 ساعة يوميًا مع ابنها، مشيدة بالرعاية التي تلقاها داخل
المستشفى. لكنها عبرت عن أسفها لأن القرار منعها من تجربة خيارات علاجية أخرى كانت
تأمل أن تساعد في تحسين حالته وتسمح له بالعودة إلى المنزل.
يُذكر أن أيدن كان يعاني من اضطراب
وراثي نادر يؤدي إلى ضعف عضلي شديد، ما جعله غير قادر على التنفس أو التحرك بشكل
مستقل، مما جعل استمرار العلاج مكلفًا دون تحقيق أي تحسن ملموس في حالته الصحية.
الحقيقة الدولية - وكالات