القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
15/11/2024
توقيت عمان - القدس
7:32:47 PM
ثبتت إصابة عشرات الهاربين من مدينة
الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية بالكوليرا، في تطور يوفر تفسيرا
محتملا للوفيات المبلغ عنها للمئات هناك، حسبما قال مصدر طبي
لـ"رويترز".
وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من
300 شخص لقوا حتفهم، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لـ"رويترز"
قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو رقم يقولون إنه يتزايد كل ساعة.
ومنذ 29 أكتوبر، تحاصر قوات الدعم
السريع المدينة التي تعد موطنا لعشرات الآلاف من السكان المحليين والنازحين، ضمن
حملة هجمات في شرق ولاية الجزيرة.
وقتل ما لا يقل عن 15 شخصا خلال الهجوم
الذي أدى لبدء الحصار، وفقا لنشطاء.
ومع ورود تقارير عن وفيات جماعية،
انتشرت شائعات حول سبب الوفيات، لكن المصدر الطبي قال إن عددا متزايدا من الأشخاص
الفارين من المدينة ثبتت إصابتهم بالكوليرا.
وطلب المسعفون والشهود عدم الكشف عن
هوياتهم خشية التعرض للانتقام من أي من طرفي الصراع.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من
هذا الأسبوع إن هناك تفشيا مشتبها به للكوليرا بين الفارين من شرق ولاية الجزيرة،
وهو واحد من بين عدد من بؤر التفشي في أنحاء البلاد، لكنها لم تذكر مدينة الهلالية
تحديدا.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن الأطباء
في مستشفى استقبلوا ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
ووسط عدم وضوح السبب الدقيق، بدأ
العشرات في الهلالية يصابون بآلام في المعدة وإسهال وقيء، وقال أحد الأطباء إن
مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها تعرضت للنهب، لذلك لم يتمكن سوى عدد قليل
من الناس من الحصول على المضادات الحيوية والتعافي.
وبدأ الباقون الذين لم يتمكنوا من
الحصول على الدواء يموتون.
وقال رجل يبلغ من العمر 70 عاما:
"نجونا بأعجوبة من الموت لأن عددا من حولنا ماتوا بسبب المرض".
ولم ترد وزارة الصحة السودانية وقوات
الدعم السريع حتى الآن على طلبات للتعليق.
ودمرت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023
بين الجيش وقوات الدعم السريع البنية التحتية للسودان، وأدت لانتشار الأمراض، مما
أدى إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
الحقيقة الدولية - وكالات