بيان عربي مشترك يؤكد دعم أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها الحطاب لـ"واجه الحقيقة": الدروز "مسمار جحا" و"حصان طروادة" للاحتلال في الجنوب السوري (فيديو) محافظ جرش الخريسات : إجراءات مشددة بحق المتورطين بافتعال الحرائق التربية: ستعاد إلى المعلمين المبالغ المالية المقتطعة لصالح النقابة تبديل بطاريات المركبات.. استثمارات متنامية لتسريع التحول الكهربائي بريطانيا تلغي الحظر المفروض على الخطوط الجوية الباكستانية ألمانيا على حافة العودة إلى عصر "رجل أوروبا المريض" ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع إندونيسيا روسيا تعلن السيطرة على قرى في 3 مناطق أوكرانية سلوفينيا: بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما الزراعة : السلطات المختصة قريبة من السيطرة على بؤر الحرائق في جرش ارتفاع عدد شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 58,667 حريق واسع يلتهم أحراش وديان ساكب بجرش.. وطائرات إسناد جوي للتعامل معه دروز سوريا يناشدون الملك فتح معبر حدودي بين السويداء والأردن في حادثة مروّعة: أم تنقذ طفلتها من بين أنياب كلب ضال دخل منزلهما بمادبا.. ونقل المصابتين للمستشفى (فيديو - صور)
القسم : مقالات مختاره
مشهد العودة إلى الشمال
نشر بتاريخ : 1/28/2025 12:02:24 PM
فيصل الشبول


بقلم: فيصل الشبول

 

يعودون من أرضهم إلى أرضهم، من دمار إلى دمار.

 

يعودون مكلومين مثخنين بالجراح، فاقدين لأهلهم وأحبائهم، لكنهم يواصلون الصمود والحياة والتشبث بالأرض.

 

سيظل مشهد عودتهم في ذاكرة البشرية لعقود وعقود.

 

هل شاهدت أميركا وأوروبا هذا الطوفان البشري. أي ضمير إنساني لم يتحرك؟

 

لا يقل هذا النفير عن مشاهد عودة الفيتناميين والكمبوديين واليابانيين. هذه آثار الحضارة الغربية.

 

ترسل الحشود العائدة إلى شمال قطاع غزة رسائلها إلى الجميع: إلى العدو الذي صب عليهم من الأسلحة ما لم يجرب في البشرية بعد، أكثر مما ألقي على هيروشيما وناجازاكي. وإلى داعمي العدو (ادعياء الحضارة) بأنهم دعموا قتل الحياة.

 

يقولون للعدو وللصديق على السواء : هذا وطننا، نعود إلى كل متر منه وإن كان دماراً.

 

رسالتهم إلى الرئيسين الأميركيين الحالي والسابق وإدارتيهما:

 

لا نرحل إلا داخل وطننا. نحن أصحابه وجلادونا الذين ترسلون لهم أحدث أسلحة القتل

 

والدمار هم الطارئون.. سيبقون طارئين.

 

رسالتهم إلى نتنياهو واليمين المتطرف أن الحقوق لا تضيع جراء الأمر الواقع والمعتقدات والعدوان والقتل والدمار.

 

نقول لأهلنا في فلسطين، في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، إن صمودكم الأسطوري وثباتكم في أرضكم وتمسككم بحقوقكم، تجعل من السياسات الأميركية والغربية المتحالفة معها مجرد أوهام.

 

ونقول لهم إننا معهم، كنا وما زلنا وسنبقى إلى أن تعود الحقوق لأصحابها، حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.

 

وقفنا طوال 15 شهراً من العدوان إلى جانبكم، ولا حدود جغرافية بيننا وبينكم في غزة. وصلناكم من الجو ومن البر.

 

وحينما تبنت الإدارة الأميركية السابقة أوهام نتنياهو بالتهجير، كنا أول من وقف في وجهها. ها نحن نقف مرة أخرى في وجه أوهام التهجير لدى الإدارة الجديدة ولو دفعنا أغلى الأثمان.

 

كلا. قالها جلالة الملك عبد الله الثاني مراراً، وها نحن نقول من خلفه: كلا وكلا وكلا.

 

علينا أن نرص الصفوف في مواجهة الضغوط المحتملة، وربما الابتزاز، نواجهها بصلابة وعزم وإيمان.

 

علينا أن نتنبه إلى محاولات العبث بوحدتنا الوطنية، إلى الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى محاولات البعض تشويه صورة بلدنا أو النيل من مواقفنا.

 

بعيداً عن التوصيفات لما جرى من نصر وهزيمة، فالحساب لا يكون تحت ظروف العدوان وبين الخراب والدمار. الحساب لا يكون من غير أصحابه. من أهل غزة وفلسطين وحدهم.

 

قال الأردن كلمته، وقالت مصر كلمتها أيضاً وقال الفلسطينيون: لا للتهجير.

 

ما الذي سيقوله الأشقاء والأصدقاء، وما الذي ستفعله الإدارة الأميركية وحكومة التطرف في إسرائيل؟

 

يزدري نتنياهو الأمم المتحدة والجنائية الدولية في وقت عودة الغزيين من أرضهم إلى أرضهم.

 

مشهد العودة إلى الشمال يدهش العالم. العدو قبل الصديق.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025