وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 9 -5 -2025 "الخيرية الهاشمية": أخبار مضللة تحمل الافتراءات على الجهد الأردني الإنساني والاغاثي في غزة "أمازون" تستثمر 4 مليارات دولار في تشيلي لتجهيز بنية تحتية لمراكز البيانات بضغطة زر.. طفل يُغرق المنزل بـ70 ألف قطعة حلوى ويصدم والدته بالفاتورة بعد فراق 44 عاماً.. إعلامية ليبية تعثر على عائلتها عبر تيك توك بيل غيتس يتعهد بالتبرع بثروته كاملة بحلول 2045 انخفاض اسعار الذهب محليًا 90 قرشًا للغرام الواحد تراجع عمليات البحث في سفاري لأول مرة بسبب الذكاء الاصطناعي قمة خليجية أميركية في الرياض تزامنا مع زيارة مزمعة لترامب أشرف حكيمي: لهذه الأسباب تفوقنا على آرسنال لقاء تشاركي بين كلية علوم الحاسوب في جامعة جرش ومؤسسات تدريبية رائدة إعلام عبري: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الوحدات يضرب موعدًا مع الحسين في نهائي كأس الأردن مؤتمرون يبحثون سبل الإرتقاء بالجامعات العربية في التصنيفات العالمية الحسين إربد يفوز على الفيصلي ويعبر إلى نهائي كأس الأردن

القسم : مقالات مختاره
مشهد العودة إلى الشمال
نشر بتاريخ : 1/28/2025 12:02:24 PM
فيصل الشبول


بقلم: فيصل الشبول

 

يعودون من أرضهم إلى أرضهم، من دمار إلى دمار.

 

يعودون مكلومين مثخنين بالجراح، فاقدين لأهلهم وأحبائهم، لكنهم يواصلون الصمود والحياة والتشبث بالأرض.

 

سيظل مشهد عودتهم في ذاكرة البشرية لعقود وعقود.

 

هل شاهدت أميركا وأوروبا هذا الطوفان البشري. أي ضمير إنساني لم يتحرك؟

 

لا يقل هذا النفير عن مشاهد عودة الفيتناميين والكمبوديين واليابانيين. هذه آثار الحضارة الغربية.

 

ترسل الحشود العائدة إلى شمال قطاع غزة رسائلها إلى الجميع: إلى العدو الذي صب عليهم من الأسلحة ما لم يجرب في البشرية بعد، أكثر مما ألقي على هيروشيما وناجازاكي. وإلى داعمي العدو (ادعياء الحضارة) بأنهم دعموا قتل الحياة.

 

يقولون للعدو وللصديق على السواء : هذا وطننا، نعود إلى كل متر منه وإن كان دماراً.

 

رسالتهم إلى الرئيسين الأميركيين الحالي والسابق وإدارتيهما:

 

لا نرحل إلا داخل وطننا. نحن أصحابه وجلادونا الذين ترسلون لهم أحدث أسلحة القتل

 

والدمار هم الطارئون.. سيبقون طارئين.

 

رسالتهم إلى نتنياهو واليمين المتطرف أن الحقوق لا تضيع جراء الأمر الواقع والمعتقدات والعدوان والقتل والدمار.

 

نقول لأهلنا في فلسطين، في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، إن صمودكم الأسطوري وثباتكم في أرضكم وتمسككم بحقوقكم، تجعل من السياسات الأميركية والغربية المتحالفة معها مجرد أوهام.

 

ونقول لهم إننا معهم، كنا وما زلنا وسنبقى إلى أن تعود الحقوق لأصحابها، حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.

 

وقفنا طوال 15 شهراً من العدوان إلى جانبكم، ولا حدود جغرافية بيننا وبينكم في غزة. وصلناكم من الجو ومن البر.

 

وحينما تبنت الإدارة الأميركية السابقة أوهام نتنياهو بالتهجير، كنا أول من وقف في وجهها. ها نحن نقف مرة أخرى في وجه أوهام التهجير لدى الإدارة الجديدة ولو دفعنا أغلى الأثمان.

 

كلا. قالها جلالة الملك عبد الله الثاني مراراً، وها نحن نقول من خلفه: كلا وكلا وكلا.

 

علينا أن نرص الصفوف في مواجهة الضغوط المحتملة، وربما الابتزاز، نواجهها بصلابة وعزم وإيمان.

 

علينا أن نتنبه إلى محاولات العبث بوحدتنا الوطنية، إلى الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى محاولات البعض تشويه صورة بلدنا أو النيل من مواقفنا.

 

بعيداً عن التوصيفات لما جرى من نصر وهزيمة، فالحساب لا يكون تحت ظروف العدوان وبين الخراب والدمار. الحساب لا يكون من غير أصحابه. من أهل غزة وفلسطين وحدهم.

 

قال الأردن كلمته، وقالت مصر كلمتها أيضاً وقال الفلسطينيون: لا للتهجير.

 

ما الذي سيقوله الأشقاء والأصدقاء، وما الذي ستفعله الإدارة الأميركية وحكومة التطرف في إسرائيل؟

 

يزدري نتنياهو الأمم المتحدة والجنائية الدولية في وقت عودة الغزيين من أرضهم إلى أرضهم.

 

مشهد العودة إلى الشمال يدهش العالم. العدو قبل الصديق.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023