وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 3- 7 – 2025 النفط يقفز 3% مع وقف إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية نادي الحسين إربد يجدد عقد اللاعب رجائي عايد منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام أميركا ويتجه لمباريات الترتيب ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا 3500 طالب وطالبة التحقوا بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الكورة محافظ دمشق من عمّان: السوريون في الأردن بين أهلهم أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول وزير الخارجية ونظيره الفلسطيني يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري العيسوي ينقل اعتزاز الملك وولي العهد بتقدم الجامعة الأردنية في تصنيف كيو إس أكثر من 80 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على غزة منذ فجر الأربعاء مدير عام الجمارك يوجه بتسهيل الإجراءات في مركز حدود جابر على خطى أشرف حكيمي.. لاعب مغربي جديد يتعاقد مع باريس سان جيرمان استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي في غزة وأسرته جراء غارة "إسرائيلية" ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على فيتنام

القسم : مقالات مختاره
مشهد العودة إلى الشمال
نشر بتاريخ : 1/28/2025 12:02:24 PM
فيصل الشبول


بقلم: فيصل الشبول

 

يعودون من أرضهم إلى أرضهم، من دمار إلى دمار.

 

يعودون مكلومين مثخنين بالجراح، فاقدين لأهلهم وأحبائهم، لكنهم يواصلون الصمود والحياة والتشبث بالأرض.

 

سيظل مشهد عودتهم في ذاكرة البشرية لعقود وعقود.

 

هل شاهدت أميركا وأوروبا هذا الطوفان البشري. أي ضمير إنساني لم يتحرك؟

 

لا يقل هذا النفير عن مشاهد عودة الفيتناميين والكمبوديين واليابانيين. هذه آثار الحضارة الغربية.

 

ترسل الحشود العائدة إلى شمال قطاع غزة رسائلها إلى الجميع: إلى العدو الذي صب عليهم من الأسلحة ما لم يجرب في البشرية بعد، أكثر مما ألقي على هيروشيما وناجازاكي. وإلى داعمي العدو (ادعياء الحضارة) بأنهم دعموا قتل الحياة.

 

يقولون للعدو وللصديق على السواء : هذا وطننا، نعود إلى كل متر منه وإن كان دماراً.

 

رسالتهم إلى الرئيسين الأميركيين الحالي والسابق وإدارتيهما:

 

لا نرحل إلا داخل وطننا. نحن أصحابه وجلادونا الذين ترسلون لهم أحدث أسلحة القتل

 

والدمار هم الطارئون.. سيبقون طارئين.

 

رسالتهم إلى نتنياهو واليمين المتطرف أن الحقوق لا تضيع جراء الأمر الواقع والمعتقدات والعدوان والقتل والدمار.

 

نقول لأهلنا في فلسطين، في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، إن صمودكم الأسطوري وثباتكم في أرضكم وتمسككم بحقوقكم، تجعل من السياسات الأميركية والغربية المتحالفة معها مجرد أوهام.

 

ونقول لهم إننا معهم، كنا وما زلنا وسنبقى إلى أن تعود الحقوق لأصحابها، حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.

 

وقفنا طوال 15 شهراً من العدوان إلى جانبكم، ولا حدود جغرافية بيننا وبينكم في غزة. وصلناكم من الجو ومن البر.

 

وحينما تبنت الإدارة الأميركية السابقة أوهام نتنياهو بالتهجير، كنا أول من وقف في وجهها. ها نحن نقف مرة أخرى في وجه أوهام التهجير لدى الإدارة الجديدة ولو دفعنا أغلى الأثمان.

 

كلا. قالها جلالة الملك عبد الله الثاني مراراً، وها نحن نقول من خلفه: كلا وكلا وكلا.

 

علينا أن نرص الصفوف في مواجهة الضغوط المحتملة، وربما الابتزاز، نواجهها بصلابة وعزم وإيمان.

 

علينا أن نتنبه إلى محاولات العبث بوحدتنا الوطنية، إلى الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى محاولات البعض تشويه صورة بلدنا أو النيل من مواقفنا.

 

بعيداً عن التوصيفات لما جرى من نصر وهزيمة، فالحساب لا يكون تحت ظروف العدوان وبين الخراب والدمار. الحساب لا يكون من غير أصحابه. من أهل غزة وفلسطين وحدهم.

 

قال الأردن كلمته، وقالت مصر كلمتها أيضاً وقال الفلسطينيون: لا للتهجير.

 

ما الذي سيقوله الأشقاء والأصدقاء، وما الذي ستفعله الإدارة الأميركية وحكومة التطرف في إسرائيل؟

 

يزدري نتنياهو الأمم المتحدة والجنائية الدولية في وقت عودة الغزيين من أرضهم إلى أرضهم.

 

مشهد العودة إلى الشمال يدهش العالم. العدو قبل الصديق.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023