الكيان
يوسع إعتدائاته الهمجية في الضفة الغربية ليحاول تغطية هزيمته في غزة.
بقلم
د.فوزان العبادي
لقد
أشرت قبل أيام من إتفاق الهدنة بين الكيان الصهيوني وحماس بأن نتنياهو وحكومته
المتطرفة ستعمل جاهدة على فتح جبهة الضفة الغربية على مصرعيها لتحاول حفظ ماء
وجهها اذا تبقى لها من ماء الوجه شيء .وبتزكية واتفاق مسبق من الولايات المتحدة
ورئيسها ترامب الذي بارك بل ودعم اتفاق الهدنة بغزة مقابل دعم الكيان في فتح جبهة
الضفة الغربيه.
وعلى
مايبدو أن مخططات الكيان بإتفاق أمريكي ستذهب أبعد من ذلك بكثير حيث أصبحت تتضح
شيئا فشيئا لتتجاوز الحملات الأمنية أو الهجمات البربرية الصهيونية على كافة مناطق
الضفة الغربية لتصل إلى محاولة ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية و في ظلّ اشتباكات
وغارات جوّية متواصلة و"توسّع المستوطنات غير الشرعية بلا هوادة" من قبل
الإسرائيليين.
وقد
بدى جليا من خلال "مسؤولين إسرائيليين كباراً يتكلّمون علناً عن ضمّ الضفة
الغربية بكاملها أو بجزء منها رسمياً في الأشهر المقبلة"
إن
تهديدات الضم بدأت بظهور "التغييرات الإدارية الإسرائيلية" خلال السنتين
الماضيتين و التي سرّعت على نطاق كبير توسّع المستوطنات في الضفة.
وهذا
المشروع تجلى لدى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لتنتعش آمالاً متجدّدة في
نفوس مؤيّدي الاستيطان الذين يطمحون لضمّ أجزاء من الضفة الغربية ولتأتي هزيمة
الكيان بغزة وإخضاعه للرضوخ لوقف إطلاق النار فرصة لتوجيه البوصلة للضفة الغربية
ومحاولة إقناع الشارع الصهيوني الحانق على نتنياهو وحكومته بوجود جبهة جديدة ممكن
تحقيق نصر فيها والحصول على وعود أمريكيه ترامبيه لدعم هذه الجبهة وهذا المشروع.
حيث
أن إجراءات ترامب خلال ساعات قليلة من توليه الحكم أشارت لهذا الدعم صراحه مثل
إعلانه عن إلغاء العقوبات الأمريكية المفروضة على المستوطنين في الضفة الغربية.
وألغائه
الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق جو بايدن، بفرض عقوبات على المستوطنين
الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكان
الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في شباط/فبراير 2024 يهدف إلى إدراج مجموعات من
المستوطنين المتهمين بممارسة العنف على القوائم السوداء الأميركية.
إذا
سنكون أمام مجازر جديدة ومخططات تهجير أخرى إذا لم يتحرك العالم العربي والإسلامي
أمام هذا المسخ المدعوم بشكل مطلق من ترامب وحكومته الأكثر تطرفا وصهيونية من ذات
الإسرائيليين .