الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
الفرق بين الصهيونية واليهود
نشر بتاريخ : 6/20/2023 11:33:36 AM
حمـــادة فـراعنة


بقلم: حمـــادة فـراعنة

 

سألني أحد القراء: أليس من يحتل فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان هم من اليهود؟؟ قلت نعم: هُم كذلك، سأل: إذن لماذا تُفرق بين اليهود والإسرائيليين والصهاينة؟؟

 

قلت: أفرق بينهم لأكثر من سبب:

 

أولاً اليهود واليهودية مثل الإسلام والمسلمين، مثل المسيحية والمسيحيين، عابرون للحدود في دينهم وهوياتهم القومية، كما المسلمين من العرب والأفارقة والآسيويين والأوروبيين، وكذلك المسيحيين، وهذا ينطبق على اليهود، ليس كل مسلم عربي، وليس كل يهودي يحمل هوية المستعمرة الإسرائيلية، فاليهود منتشرون في عدد واسع من بلدان العالم.

 

ثانياً الحركة الصهيونية تدعي أنها تُمثل اليهود، وتتبنى قضيتهم أو قضاياهم، وتختلق أن لهم قضية واحدة يتطلعون من خلالها العودة إلى فلسطين، ورغم ذلك لم تُفلح في دفع يهود العالم للرحيل نحو فلسطين، ففي فلسطين حوالي سبعة ملايين يهودي اجنبي من أصل حوالي 20 مليون يهودي في العالم.

 

ثالثاً الحركة الصهيونية تشبه في ادعاءاتها الحركات السياسية الإسلامية، في ادعاء تمثيلها وحدها للإسلام والمسلمين، فالقاعدة وداعش والإخوان المسلمين وحزب التحرير والحركة السلفية يعملون كل منهم لإقامة دولة إسلامية، كل منها بطريقته ووسيلته وأدواته، كما أن الحركة الصهيونية تسعى لإقامة دولتها اليهودية على أرض فلسطين، ومثلما أن الحركات السياسية الإسلامية المذكورة وغيرها لا تعبر وحدها كل منهم عن الإسلام والمسلمين، وإن كانت تلتزم به من وجهة نظرها، فالحركة الصهيونية في نظر العديد من المفكرين والشخصيات السياسية والدينية واليهودية، لا تعبر عن اليهود واليهودية، رغم ادعاءات الحركة الصهيونية بذلك.

 

نختلف كمسلمين ومسيحيين بالاجتهاد عن اليهود واليهودية، لهم دينهم ولنا ديننا، ولكننا لا نصطدم معهم، إلا من يقف منهم مع المشروع الاستعماري التوسعي على أرض بلادنا العربية في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان، ولكننا لا نصطدم ولا نعادي أي يهودي أميركي أو فرنسي أو مغربي أو إيراني أو روسي أو يمني لأنه يهودي، مع أننا نختلف معهم، ويفترض على نشطاء فلسطين والعرب والمسلمين والمسيحيين في بلدان العالم، أن يصلوا عبر الحوار اعتماداً على الوقائع الملموسة من الجرائم اللاإنسانية، غير الأخلاقية، عديمة الشرعية، التي تقترفها الصهيونية ومشروعها الاستعماري وأدواتها العسكرية والأمنية ضد الشعب العربي الفلسطيني، عليهم أن يصلوا إلى نتيجة مشتركة دالة على الانكفاء عن أي تعاطف أو دعم من جانب يهود العالم للمشروع الاستعماري التوسعي الصهيوني العبري الإسرائيلي اليهودي في فلسطين، لأنه استعماري إحلالي احتلالي كما كان الاستعمار الأوروبي في الجزائر وجنوب إفريقيا وزامبيا وروديسيا وغيرها، لا أن ينجح كما فعل الأوروبيون في ذبح الهنود الحمر وإبادتهم في أميركا وكندا وغيرها، عبر محاولات وممارسة التطهير العرقي في فلسطين عبر طرد الفلسطينيين وتشريدهم عن وطنهم، أو ممارسة المذابح بحقهم كما حصل في أكثر من مدينة وقرية وموقع في فلسطين، وأثبت ذلك الكاتب المؤرخ الإسرائيلي اليهودي «آلان بابيه» في كتابه الوثيقة «التطهير العرقي في فلسطين».

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023