بقلم: مروان سمور
تتسارع وتيرة الأحداث العسكرية منذ
اسابيع في إقليم "ناغورنو قره باغ" بين الطرفين المتنازعين، أرمينيا
وأذربيجان. لكن، عملياً، يشهد الإقليم حرباً على نار هادئة منذ عام 1988، على
الرغم من اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقّعها الطرفان عام 1994، بعد سيطرة الأرمن
على الإقليم.
وأثار القتال المتجدّد بين أرمينيا وأذربيجان في
اقليم "قره باغ" ، تساؤلات بشأن حجم القوات المسلحة للطرفين والتوازن
العسكري بينهما، لا سيما بعدما أفادت معلومات بدور اقليمي لدول داعمة لكلا البلدين،
علماً بأن الجانبين شريكان لحلف شمال الأطلسي.
وعلى ميزان القدرات العسكرية، تأرجحت الكفة بين
الدولتين في مقارنة القدرات. وأصدر موقع "غلوبال فاير باور"، المتخصص في
الشؤون الدولية العسكرية تقريراً للمقارنة بين أذربيجان وأرمينيا عسكريا ,
وجاء التقرير على النحو التالي :
المساحة والسكان : فتبلغ المساحة الكلّية
لأذربيجان 86.6 ألف كيلومتر مربع، فيما لا تتخطى مساحة أرمينيا 30 ألف كيلومتر
مربع. ويقدّر عدد الأذربيجانيين 10 ملايين نسمة، فيما يبلغ عدد الأرمن بثلاثة
ملايين نسمة .
اما اقليم "ناغورنو قره باغ" فبلغ عدد
سكانه 145 ألفاً، وتمثّل الأصول الأرمينية لمجمل سكانه ما نسبته 95 في المئة. ويقع
الإقليم على مساحة تبلغ 4800 كيلومتر مربع .
وفي عدد المقاتلين في الخدمة العسكرية : يصل عدد
المقالتين في جيش اذربيجان 3.781.760 ملايين مقاتل، ويصل إلى سن التجنيد سنويا 151
ألف شخص، ويصل عدد المقالتين في جيش ارمينيا 1.396.726 مليون مقاتل، التي يتجاوز
عدد من يصلون إلى سن التجنيد فيها 44 ألف شخص سنويا. وايضا يضم جيش أذربيجان 300
ألف جندي، بينهم 126 ألف جندي عامل والباقي قوات احتياطية بالمقابل يضم جيش
ارمينيا 200 ألف جندي، بينهم 45 ألف جندي عامل.
وفي عدد
المطارات والموانئ : فيوجد في أذربيجان 37 مطار وأسطول تجاري مكون من 313 سفينة
وميناء، اما أرمينيا يوجد بها 11 مطارا وليس لها موانئ بحرية. ونظراً إلى موقع
أرمينيا على الخريطة، فهي لا تملك أي أسطول بحري لكونها دولة حبيسة تحدّها جورجيا
شمالاً وأذربيجان شرقاً، وإيران جنوباً وتركيا غرباً،
وفي التصنيف العالمي : يحتل جيش أذربيجان المرتبة
64 عالميا بينما يحتل جيش ارمينيا المرتبة رقم 111 بين أقوى 138 جيشا في العالم، وتمتلك
ترسانة أسلحة معظمها روسية وتعود للحقبة السوفيتية، علما بأن اغلب الأسلحة التي
قامت باستيرادها منذ عام 2010 روسية الصنع.
وفي ميزانية الدفاع : فتبلع ميزانية دفاع أذربيجان حوالي 2.8 مليار
دولار، اما ميزانية دفاع ارمينيا فتصل لحوالي 1.4 مليار دولار
وفي القوات الجوية : تتكون القوات الجوية
الأذربيجانية من 147 طائرة بينها 17 مقاتلة و12 طائرة هجومية وطائرة نقل عسكري و29
طائرة تدريب، إضافة إلى 88 مروحية بينها 17 مروحية هجومية. اما القوات الجوية
الأرمينية فتتكون من 64 طائرة بينها 9 طائرات هجومية و3 طائرات نقل عسكري و13
طائرة تدريب، إضافة إلى 37 مروحية بينها 20 مروحية هجومية.
وفي عدد الدبابات والمدرعات والصواريخ : يمتلك
الجيش الأذربيجاني 570 دبابة و1451 ومركبة مدرعة و187 مدفع ذاتي الحركة و227 مدفع
ميداني و162 راجمة صواريخ، بينما يمتلك الجيش الأرميني 110 دبابة و748 ومركبة
مدرعة و38 مدفع ذاتي الحركة و150 مدفع ميداني و86 راجمة صواريخ.
وفي الاسطول البحري : تمتلك أذربيجان 31 سفينة
حربية متنوعة بينها 4 غواصات وفرقاطة واحدة و13 سفينة دورية و7 كاسحات ألغام، اما
أرمينيا فلا تمتلك أساطيل بحرية.
اما من جهة الحلفاء والداعمين العسكريين :
فاذربيجان حليفتها المعلنة تركيا واسلحتها تاتي من تركيا وروسيا واسرائيل اما ارمينيا
فحليفتها المعلنة روسيا وفرنسا والغير معلنة ايران، وتاتي اسلحتها من روسيا في المقام
الاول ثم من فرنسا واسرائيل .
وفي هذا الإطار، كان قد اعلن وزير الدفاع
الأذربيجاني "ذاكر حسنوف" في عام 2018 أن جيش بلاده يتفوّق على نظيره
الأرميني "من حيث الاستعداد القتالي، والحماس، والوضع النفسي والأخلاقي،
والمهنية". وأضاف: "في السنوات الأخيرة زادت إمكاناتنا العسكرية بشكل
كبير، وتبدّل التوازن العسكري بين أرمينيا وأذربيجان بشكل كبير لمصلحتنا"،
وفق موقع "ريبورت" الأذربيجاني.
من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الأرميني
"نيكول باشينيان" في الشهر الماضي، إن القوات المسلحة لبلاده "لم
تُظهِر كفاءة قتالية عالية خلال الاشتباكات الأخيرة فحسب، بل أعادت التأكيد على
مكانة الجيش الأكثر كفاءةً وذكاءً في المنطقة".