المركز الوطني للإبداع يطلق مسرداً عربياً بمصطلحاتِ الابتكارِ وريادةِ الأعمال وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع السفيرة التونسية آفاق التعاون المشترك وزيرة العمل تبحث مع نظيرها القطري آلية زيادة أعداد المشتغلين الأردنيين في قطر من هو النائب الذي يرغب الأردنيون بانتخابه؟.. تقرير تلفزيوني تراجع إيرادات قناة السويس 50% بسبب الأحداث بالبحر الأحمر الخارجية السعودية: أي توسع للعمليات العسكرية في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة مؤسسة الأنوف الحمراء- الأردن تطلق المهمة الثانية من مشروع قلب السيرك الأزرق في مأدبا الدخل والمبيعات: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار "الادارة المحلية" تدعو الى الحيطة والحذر خلال حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة وزير الداخلية يرأس اجتماعا لمتابعة جهود إزالة الاعتداءات على مصادر المياه تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية 2023 وزير الأشغال: نسعى لدعم القطاع الهندسي وتمكين المكاتب من رفع كفاءتها وتصدير خدماتها اللجنة الوزارية المشتركة تطالب المجتمع الدولي فرض عقوبات على "إسرائيل" الغذاء والدواء: تخفيض أسعار القطرات المرطبة للعين التي يزيد سعرها عن 5 دنانير وزير الخارجية يبحث مع نظيره النرويجي الأوضاع في ‫غزة

القسم : بوابة الحقيقة
زمان كورونا: الـ"إنفوميدك"
نشر بتاريخ : 3/25/2020 8:27:34 PM
أ.د. محمد الدعمي


تنشط في أزمنة اللايقين والخوف عملية بث ونشر الأخبار والمعلومات التي قد تكون صادقة أو مزيفة، بل حتى نصف مضللة ودليل ذلك ما نشهده اليوم عبر وسائل الإعلام (على أنواعها وقنواتها ومشاربها) من ضخ مهول من المعلومات والدعايات حول تفشي وباء “فايروس كورونا”، درجة إبتكار اللغة الإنجليزية لفظا خاصا بهذا الضخ الذي نحى منحى أشبه ما يكون بالاستجابة للطلب المتزايد من البضائع والخدمات في أسواق العرض والطلب!

أما هذا اللفظ الإنجليزي الجديد والذي سيضاف إلى القواميس والمعاجم في وقت قريب، فهو لفظ infomedic الذي تم اشتقاقه من دمج لفظي Epidemic أو Pandemic، وبإضافة اللاحقة demic إلى نهاية اللفظ Information، بمعنى البيانات أو المعلومات، تم توليد لفظ جديد مركب من الألفاظ أعلاه، تأسيسا على ملاحظة أوجه التشابه بين الأوبئة من جهة وما تتسبب به من رواج وتعطش للمعلومات (على تنوعها ودقتها). هذه ظاهرة لغوية تستحق الملاحظة والرصد الآن، نظرا لعكسها ازدياد الطلب في “سوق المعلومات” وتضاعف نسبة تلقفها الواسعة من قبل الجمهور، زيادة على ملاحظة مخاطرها إن تجاوزت حدا ما، أي مخاطر اختلاط الغث بالسمين، درجة إرباك رؤية مستهلك المادة الإعلامية وإضاعته القدرة على التمييز بين ما هو مفيد وما هو مضر!

ولذا فإن للمرء أن يثبت هذه الملاحظة في عالمنا العربي خصوصا، نظرا لما تم رصده من خلط بين الأسطورة والحقيقة، وبين الواقع والخيال، درجة أن أحدهم راح يمرر الأدخنة والأبخرة التي يصدرها حرق “الحرمل” عبر ممرات المستشفيات، متيقنا من أن هذه “الأدخنة المباركة” إنما هي التي تشفي المرضى من آفة كورونا الفيروسية اللامرئية، فيا للاستغفال. وبطبيعة الحال، فإن هذه الخرافات لا يمكن أن تنطلي على العقل الذكي المستنير إلا أنها يمكن أن تخدع العقل الساذج المتمادي بالغيبيات والخيالات التي لا تشبع من جوع!

زد على “الحرمل” كل ما سمعته، أخي القارئ، من خرافات وتقولات لا أساس لها من الصحة، إذ يتلقفها “سوق المعلومات” بكل شراهة، بغض النظر عن أصولها العلمية أو المنطقية، نظرا لما يسود الناس من آثار سوداوية على أزمنة الجزر المعرفي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023