أكثر من 7,000 مستخدم منذ تفعيلها.. زين تطلق منصّتها الرقمية للإبداع (ZINC.JO) البحث الجنائي يلقي القبض على طاعن المعلم داخل إحدى المدارس قبل أيام ارتفاع أسعار الذهب محليا دينار للغرام الأمن العام يدعو المواطنين إلى توخي الحذر خلال المنخفض الجوي القادم سلطة وادي الأردن تعلن حالة الطوارئ وتحذر من تشكل السيول " الوحدة الوطنية" : لن نشارك بمسيرة الجمعة - أمن واستقرار الاردن في مقدمة أولوياتنا الأونروا: جميع سكان مخيم جنين البالغ عددهم 30 ألف نسمة غادروه وفد من نواب وأعيان الكرك يزور جامعة مؤتة لبحث سبل دعمها وتطوير خدماتها “مالية النواب” تناقش تقارير ديوان المحاسبة لوزارة الصحة ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة السعودية رداً على تصريحات ترامب: قيام دولة فلسطينية موقف راسخ وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 5- 2 -2025 أنثروبيك تطور تقنية ثورية لمنع إساءة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي ترمب: أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة ترامب يُنشئ صندوق ثروة سياديًا أمريكيًا قد يشتري تيك توك

القسم : بوابة الحقيقة
زمان كورونا: الـ"إنفوميدك"
نشر بتاريخ : 3/25/2020 8:27:34 PM
أ.د. محمد الدعمي


تنشط في أزمنة اللايقين والخوف عملية بث ونشر الأخبار والمعلومات التي قد تكون صادقة أو مزيفة، بل حتى نصف مضللة ودليل ذلك ما نشهده اليوم عبر وسائل الإعلام (على أنواعها وقنواتها ومشاربها) من ضخ مهول من المعلومات والدعايات حول تفشي وباء “فايروس كورونا”، درجة إبتكار اللغة الإنجليزية لفظا خاصا بهذا الضخ الذي نحى منحى أشبه ما يكون بالاستجابة للطلب المتزايد من البضائع والخدمات في أسواق العرض والطلب!

أما هذا اللفظ الإنجليزي الجديد والذي سيضاف إلى القواميس والمعاجم في وقت قريب، فهو لفظ infomedic الذي تم اشتقاقه من دمج لفظي Epidemic أو Pandemic، وبإضافة اللاحقة demic إلى نهاية اللفظ Information، بمعنى البيانات أو المعلومات، تم توليد لفظ جديد مركب من الألفاظ أعلاه، تأسيسا على ملاحظة أوجه التشابه بين الأوبئة من جهة وما تتسبب به من رواج وتعطش للمعلومات (على تنوعها ودقتها). هذه ظاهرة لغوية تستحق الملاحظة والرصد الآن، نظرا لعكسها ازدياد الطلب في “سوق المعلومات” وتضاعف نسبة تلقفها الواسعة من قبل الجمهور، زيادة على ملاحظة مخاطرها إن تجاوزت حدا ما، أي مخاطر اختلاط الغث بالسمين، درجة إرباك رؤية مستهلك المادة الإعلامية وإضاعته القدرة على التمييز بين ما هو مفيد وما هو مضر!

ولذا فإن للمرء أن يثبت هذه الملاحظة في عالمنا العربي خصوصا، نظرا لما تم رصده من خلط بين الأسطورة والحقيقة، وبين الواقع والخيال، درجة أن أحدهم راح يمرر الأدخنة والأبخرة التي يصدرها حرق “الحرمل” عبر ممرات المستشفيات، متيقنا من أن هذه “الأدخنة المباركة” إنما هي التي تشفي المرضى من آفة كورونا الفيروسية اللامرئية، فيا للاستغفال. وبطبيعة الحال، فإن هذه الخرافات لا يمكن أن تنطلي على العقل الذكي المستنير إلا أنها يمكن أن تخدع العقل الساذج المتمادي بالغيبيات والخيالات التي لا تشبع من جوع!

زد على “الحرمل” كل ما سمعته، أخي القارئ، من خرافات وتقولات لا أساس لها من الصحة، إذ يتلقفها “سوق المعلومات” بكل شراهة، بغض النظر عن أصولها العلمية أو المنطقية، نظرا لما يسود الناس من آثار سوداوية على أزمنة الجزر المعرفي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023