البحث الجنائي يلقي القبض على طاعن المعلم داخل إحدى المدارس قبل أيام ارتفاع أسعار الذهب محليا دينار للغرام الأمن العام يدعو المواطنين إلى توخي الحذر خلال المنخفض الجوي القادم سلطة وادي الأردن تعلن حالة الطوارئ وتحذر من تشكل السيول " الوحدة الوطنية" : لن نشارك بمسيرة الجمعة - أمن واستقرار الاردن في مقدمة أولوياتنا الأونروا: جميع سكان مخيم جنين البالغ عددهم 30 ألف نسمة غادروه وفد من نواب وأعيان الكرك يزور جامعة مؤتة لبحث سبل دعمها وتطوير خدماتها “مالية النواب” تناقش تقارير ديوان المحاسبة لوزارة الصحة ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة السعودية رداً على تصريحات ترامب: قيام دولة فلسطينية موقف راسخ وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 5- 2 -2025 أنثروبيك تطور تقنية ثورية لمنع إساءة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي ترمب: أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة ترامب يُنشئ صندوق ثروة سياديًا أمريكيًا قد يشتري تيك توك الهند.. أقنعت زوجها ببيع كُلْيته ثم فرّت بالمال مع عشيقها

القسم : بوابة الحقيقة
كاريكاتير الديمقراطية
نشر بتاريخ : 11/25/2019 1:36:51 PM
أ.د. محمد الدعمي

تدل الاضطرابات الجارية في معظم مدن العراق هذه الأيام على توهم من يعتقد (كما كنا نفعل لعقود) بأن “الديمقراطية”، على شكلها المستورد من العالم الغربي ليست بمفتاح سحري يفتح أبواب عالم فردوسي غير موجود، إلا في خيالات بعض الحركات السياسية والأفراد الطوباويين، لسوء الطالع.

 

وإذا ما ادعى الرئيس الأميركي السابق، جورج بوس الابن، تكرارا بأن غزو العراق (2003) قد أرسى أعمدة الديمقراطية في قلب الشرق الأوسط المضطرب لتشع من بغداد على ارجاء الإقليم، الذي يعاني من متلازمة “اللاديمقراطية”، فالجمهور المكون من شبان بغداد ومن شبيبة المدن العراقية الأخرى قد رد ما ادعاه الرئيس الأميركي السابق الذي أمر باحتلال العراق، ثم جلس يراقب ما يحدث من تكساس، دون أن ينبس ببنت شفة حيال انهيار رؤيا الديمقراطية الفردوسية التي استحالت إلى نموذج يخشى وغير مرحب به عبر دول المنطقة والعالم، بدلا من أن تكون أنموذجا ترنو إليه شعوب هذه الدول. ودليل ذلك ليس ببعيد المنال، إذ لا يحتاج المرء إلا لتشغيل التلفزيون ساعة الأخبار ليرى خيبة الديمقراطية “جثثا هامدة وجرحى ينقلون على وجه السرعة إما إلى المقابر والمآتم، وإما إلى المفارز الطبية”.

 

إن الذي يصعب على هؤلاء الذين يتمسكون “بشبه الديمقراطية” هناك تصديقه هو ما جرى، خلال خمس عشرة سنة، من ترجمة مشوهة لمعطيات الديمقراطية ولنوافذ للفساد وأبواب للنهب المنظم الذي وصل حد يصعب معه اجتثاث شبكات عصابات اللصوص التي تبيع وتشتري المناصب المهمة على طريقة المزايدات العلنية، بناءً على المتوقع من مردودات مادية للمشتري وللبائع على حد سواء، لبالغ الأسف!

 

إن الاضطرابات التي جرت وتجري في سوح وشوارع مدن العراق إنما تشكل مشهدا مبكيا لمأساة الديمقراطية الجارية دهوك والبصرة، بسبب ما أجري لها من عمليات تشويه وحرف، لبالغ الأسف.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023