الدخل والمبيعات: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار "الادارة المحلية" تدعو الى الحيطة والحذر خلال حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة وزير الداخلية يرأس اجتماعا لمتابعة جهود إزالة الاعتداءات على مصادر المياه تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية 2023 وزير الأشغال: نسعى لدعم القطاع الهندسي وتمكين المكاتب من رفع كفاءتها وتصدير خدماتها اللجنة الوزارية المشتركة تطالب المجتمع الدولي فرض عقوبات على "إسرائيل" الغذاء والدواء: تخفيض أسعار القطرات المرطبة للعين التي يزيد سعرها عن 5 دنانير وزير الخارجية يبحث مع نظيره النرويجي الأوضاع في ‫غزة القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية تفاصيل رسالتها لمصر.. (اسرائيل) تعطي فرصة اسبوعين للاتفاق مع حماس مديرية ثقافة جرش تحتفل باليوبيل الفضي انتفاضة طلبة الجامعات الأمريكية تمتد إلى كندا والهند تضامنا مع غزة 10 شركات تستحوذ على 71.5 % من القيمة السوقية لبورصة عمّان خبير يتوقع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بنسب مختلفة رئيس الوزراء يلتقي الرئيس الفلسطيني على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض

القسم : بوابة الحقيقة
كاريكاتير الديمقراطية
نشر بتاريخ : 11/25/2019 1:36:51 PM
أ.د. محمد الدعمي

تدل الاضطرابات الجارية في معظم مدن العراق هذه الأيام على توهم من يعتقد (كما كنا نفعل لعقود) بأن “الديمقراطية”، على شكلها المستورد من العالم الغربي ليست بمفتاح سحري يفتح أبواب عالم فردوسي غير موجود، إلا في خيالات بعض الحركات السياسية والأفراد الطوباويين، لسوء الطالع.

 

وإذا ما ادعى الرئيس الأميركي السابق، جورج بوس الابن، تكرارا بأن غزو العراق (2003) قد أرسى أعمدة الديمقراطية في قلب الشرق الأوسط المضطرب لتشع من بغداد على ارجاء الإقليم، الذي يعاني من متلازمة “اللاديمقراطية”، فالجمهور المكون من شبان بغداد ومن شبيبة المدن العراقية الأخرى قد رد ما ادعاه الرئيس الأميركي السابق الذي أمر باحتلال العراق، ثم جلس يراقب ما يحدث من تكساس، دون أن ينبس ببنت شفة حيال انهيار رؤيا الديمقراطية الفردوسية التي استحالت إلى نموذج يخشى وغير مرحب به عبر دول المنطقة والعالم، بدلا من أن تكون أنموذجا ترنو إليه شعوب هذه الدول. ودليل ذلك ليس ببعيد المنال، إذ لا يحتاج المرء إلا لتشغيل التلفزيون ساعة الأخبار ليرى خيبة الديمقراطية “جثثا هامدة وجرحى ينقلون على وجه السرعة إما إلى المقابر والمآتم، وإما إلى المفارز الطبية”.

 

إن الذي يصعب على هؤلاء الذين يتمسكون “بشبه الديمقراطية” هناك تصديقه هو ما جرى، خلال خمس عشرة سنة، من ترجمة مشوهة لمعطيات الديمقراطية ولنوافذ للفساد وأبواب للنهب المنظم الذي وصل حد يصعب معه اجتثاث شبكات عصابات اللصوص التي تبيع وتشتري المناصب المهمة على طريقة المزايدات العلنية، بناءً على المتوقع من مردودات مادية للمشتري وللبائع على حد سواء، لبالغ الأسف!

 

إن الاضطرابات التي جرت وتجري في سوح وشوارع مدن العراق إنما تشكل مشهدا مبكيا لمأساة الديمقراطية الجارية دهوك والبصرة، بسبب ما أجري لها من عمليات تشويه وحرف، لبالغ الأسف.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023