وزير الخارجية يبحث ونظيرته الهولندية تطورات الأوضاع في غزة أول ظهور لصلاح في تدريبات ليفربول بعد مشادته مع كلوب دوري المؤتمر الأوروبي.. "هاتريك" تاريخي للمغربي الكعبي يمنح أولمبياكوس فوزا مفاجئا على أستون فيلا الاحتجاجات تتوسع في جامعات بريطانيا وفرنسا وتصل إلى سويسرا الاحتلال يؤكد مقتل أحد المحتجزين في غزة النفط يتأرجح بين توقعات أوبك+ ومخاوف بشأن بالاقتصاد الأميركي إغلاق جامعة سيانس بو الفرنسية لليوم وسط احتجاجات تضامن مع غزة رسميا.. تشيلسي يقدم تذكرة دوري الأبطال هدية لـ ليفربول أميركي يجبر ابنه على ممارسة الرياضة حتى لفظ أنفاسه الذكاء الاصطناعي يغذي ازدهار الحوسبة السحابية لكبرى شركات التكنولوجيا الجزيري يساند لاعبي الزمالك أمام البنك الأهلي اكتشاف سر الضوضاء الصادرة عن محركات الطائرات المبتكرة إعلام يمني: غارات أميركية بريطانية على مطار الحديدة أتلتيكو مدريد يتوصل لاتفاق مع نجم الريال (15.1) مليار دينار موجودات الضمان الاجتماعي حتى تاريخه

القسم : مقالات مختاره
هذا ما ننتظره من الحكومة والنواب
نشر بتاريخ : 11/6/2016 1:56:22 PM
ماهر ابو طير
ماهر ابو طير

 
في سنين سابقة،كان البعض،يتوسط لتجارمخدرات ،ويضغط بكل لوسائل،من اجل اطلاق سراحهم،وبعضهم،تدبرامره بطريقة غريبة!! وحين خرج العشرات منهم، اكثر من خمسين شخصا بقليل،دون ان يكون لذلك،اي دلالة على علاقة بين الذين توسطوا والذي يحصل على الافراج،، وحين يتوسط احد لواحد من هؤلاء، باعتباره من العائلة، يتناسى للاسف، كل الجرائم التي يؤذي بها اهل البلد..

نتحدث بصراحة، عن عقوبات المروجين للمخدرات والتجار الصغار، ومن خلفهم ، فهي عقوبات غير كافية، ولابد من الاعدام، كعقوبة في هذا الاطار، وهذا امر منتظر من الحكومة والنواب، لاجراء تعديلات على القوانين، وهذا اختبار شديد الحساسية، للسلطة التشريعية، التي عليها اجراء هذا التعديل، فقد فاض الكأس بما فيه، وتحولت القصة، من ممارسات فردية، الى وباء يجتاح البلد، دون ان يقف في وجهه احد، والدورة العادية مقبلة، ولننتظر ونرى.

الاف قضايا المخدرات، امام المحاكم، وبرغم ذلك، تزداد هذه القضايا، ولا تردع العقوبات، كما يجب، بل ان المفارقة ان المدمن وهو مريض، واجب علاجه اولا، يتم سجنه، فيخرج ويعود للادمان مجددا، فماذا نستفيد من سجنه دون علاجه، فيما تجار المخدرات الكبار، لا يعرفهم احد، بل ان اغلب الذين في السجون هم مجرد واجهات، لاسماء في الظلال، اسماء تتولى الانفاق على عائلاتهم، ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم، مقابل عدم الكشف عنهم؟!.

حين يعترف المسؤولون ، ان لدينا عشرات الاف القضايا المرتبطة بالمخدرات تحال الى القضاء سنويا، فهذه كارثة كبرى، والمؤسف اننا مازلنا نتعامل مع الامر، باعتباره مجرد مشكلة عادية موجودة في اي بلد آخر، واذا كان هذا صحيحا الى حد ما، الا ان الاجراءات الرادعة، مازالت غير كافية، ابدا، والتراخي امر يؤشر اما على قلة ادراك، او عدم تقدير لسوء النتائج.

بدلا من ان ننشغل بضحايا المخدرات، من مدمنين يرتكبون جرائم مختلفة، علينا ان نبحث عن ذات الافعى، لقطع رأسها، فهذه هي المعالجة الصحيحة، بدلا من الانشغال بالضحايا، فقط، على ما في حالهم من مخالفة قانونية، توجب العقاب، ليبقى السؤال حول اسماء تجار المخدرات الكبار، والكيفية التي يحمون فيها انفسهم، دون ان يصل اليهم احد،ويقع مكانهم، الصغار، فقط.

المجتمع الذي يدعي الفضيلة ليل نهار، لا يجرؤ احد فيه، على الابلاغ عن تاجر مخدرات، او مروج، او مدمن، وهكذا نقع كلنا في ذات الخطيئة، اذ ان محاربة المخدرات، ليست مسؤولية الدولة فقط، فلماذا يصمت اهل تاجر المخدرات، او المروج، او المدمن، وهل في هذا الصمت، خيانة كبرى، ام مجرد عاطفة مذمومة، وربما قليل من المنافع التافهة، مقابل تدمير حياة الاخرين؟!.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023