مديرية شرطة جرش تحتفل بيوم المرور العالمي واسبوع المرور العالمي إصدار جدول مباريات ذهاب دوري المحترفات لكرة القدم إصدار جدول مباريات كأس الأردن لبطولات الفئات العمرية "الصيدليات" ترفض تطبيق نظام الفوتره بشكله الحالي وهيئة عامة طارئة لهم مع مجلس النقابة رئيس الوزراء يلتقي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للأردن جرش.. المشاركون في مؤتمر توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم يناقشون أوراق عملهم لليوم الثاني تربية عجلون ومركز زها الثقافي يحتفلان باليوم العالمي للمرور جامعة مؤتة تبرم عددا من مذكرات التفاهم مع نظيراتها الكردستانية وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي هشام الدباغ الأمن ينفي صحة تسجيل صوتي متداول حول استخدام أطفال للإيقاع بضحايا صحة غزة: 6 مجازر صهيونية أسفرت عن 54 شهيدا خلال 24 ساعة 47.4 دينارا سعر غرام الذهب في الأردن روس آتوم: حظر واشنطن لاستيراد اليورانيوم الروسى سيخل بتوازن السوق العالمية روسيا.. تطوير تكنولوجيا جديدة للتعرف على أنواع السرطان المقاومة للعلاجين الكيميائي والإشعاعي زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب تايوان

القسم : بوابة الحقيقة
هيبة الدولة ومنزل المسؤول
نشر بتاريخ : 9/28/2019 3:47:27 PM
د. حفظي اشتية

 ورد في جريدة الرأي قبل عدّة أيام ،أنَّ خلافاً نشب بين اللجنة المالية في إحدى المحافظات ، وبين أحد المسؤولين الحكوميين، حول تكلفة صيانة المنزل الوظيفي لذلك المسؤول ، فقد طالب المسؤول بمبلغ معيّن لصيانة المنزل، بينما قدرت اللجنة أن خُمس المبلغ المطلوب فقط يعدّ كافياً لصيانة منزل عادي في إحدى الضواحي، تمّت صيانته قبل ثلاث سنوات.

 

إلى هنا يُلاحظ أنّ الأمر يثير الأسف لأنه يتعلّق بإهدار جزء من المال العام دون داعٍ ضروي، لكنّ الذي يثير الغيظ حقاً هو ردّ المسؤول بأن صيانة المنزل بمبلغ يعادل خمسة أضعاف ما يستحق إنما هو لحفظ هيبة الدولة، فنكون بهذا الرّد قد اهتدينا إلى الحلّ الذي حارت فيه العقول ، وتعبت من أجله القلوب ، فهيبة الدولة التي تضعضعت ،وتناهشها الفاسدون دون رحمة أو ضمير ، يمكن إعادتها ببساطة من خلال إجراءات تزيينية شكلية تتمثّل في هدر ما تبقى من الأموال على صيانات وتزيينات وتحسينات وأثاث وسيارات وكماليات لراحة المسؤولين والترويح عنهم وعن أسرهم ، وتفتيح أذهانهم لينعموا علينا بحلول فعّالة تعالج ما يعانيه الوطن ،وتحمي ظهره من الحراب التي تنهال عليه تباعاً، فتتساقط النصال على النصال.

 

أما الإخلاص في العمل ، وتخصيص الوقت كله لمهام الوظيفة، والالتزام بالعدل والمساواة بين الناس، وتفعيل الإجراءات ،والإسراع في حلّ الخصومات ، والتحصّن بالأنظمة والتعليمات ، والوقوف في وجه المعتدين الخارقين لللقوانين، ونصرة الضعيف والمظلومين...إلخ كلّ هذا وغيره من أساسيات إقامة العدل في الدول المدنية قد لا يكون في نظر هؤلاء إلّا إجراءات متخلفة رجعية، لا يطالب بها إلّا رجعيون متخلفون يعيشون خارج العصر ويفتقرون إلى الحكمة والدهاء في كيفية إدارة الامر.

حقاّ لقد مللنا.

               عجوزٌ تُرجّي  أن تعود فتية            وقد نحل الجنبان واحدودب الظهر

               تدسّ إلى العطار ميرة أهلها          وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟؟!!  

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023