البحث الجنائي يلقي القبض على طاعن المعلم داخل إحدى المدارس قبل أيام ارتفاع أسعار الذهب محليا دينار للغرام الأمن العام يدعو المواطنين إلى توخي الحذر خلال المنخفض الجوي القادم سلطة وادي الأردن تعلن حالة الطوارئ وتحذر من تشكل السيول " الوحدة الوطنية" : لن نشارك بمسيرة الجمعة - أمن واستقرار الاردن في مقدمة أولوياتنا الأونروا: جميع سكان مخيم جنين البالغ عددهم 30 ألف نسمة غادروه وفد من نواب وأعيان الكرك يزور جامعة مؤتة لبحث سبل دعمها وتطوير خدماتها “مالية النواب” تناقش تقارير ديوان المحاسبة لوزارة الصحة ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة السعودية رداً على تصريحات ترامب: قيام دولة فلسطينية موقف راسخ وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 5- 2 -2025 أنثروبيك تطور تقنية ثورية لمنع إساءة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي ترمب: أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة ترامب يُنشئ صندوق ثروة سياديًا أمريكيًا قد يشتري تيك توك الهند.. أقنعت زوجها ببيع كُلْيته ثم فرّت بالمال مع عشيقها

القسم : بوابة الحقيقة
قصة سقوط نهاية أكبر سمسار في العالم
نشر بتاريخ : 8/27/2019 1:22:43 PM
أ.د. محمد الدعمي

بقلم: ا. د. محمد الدعمي

 

لن تنجو امبراطورية “جفري أبستين” Epstein المالية والعقارية من التفتيش والهدر، برغم نجاته شخصيا من عذابات السجن عن طريق الانتحار داخل سجنه الخاص في نيويورك. بل حتى “الانتحار” الذي أيد فرضيته التشريح الطبي الشرعي يلقى ظلالا من التشكيك، نظرا لأن المتوفي لم تحضره المنيّة إلا بعد إماطة اللثام عن تقديم “خدماته”، الخاصة جدا، لشواخص سياسية بارزة ابتداءً من الرئيس دونالد ترامب والرئيس السابق بيل كلينتون حتى أساتذة الجامعات، مرورا بعضو من الأسرة المالكة البريطانية وبحكام ولايات وسفراء وأعضاء كونجرس مبرزين.

 

أما عن كيفية بناء هذه الثروة الأسطورية، فقد كانت (كما يبدو) عن طريق “السمسرة” بالجنس، إذ كان سر مهنته يتلخص بتقديم “خدمات الرفقة” Escorting عن طريق إرسال مراهقات خارقات الجمال إلى الشواخص البارزة من النوع أعلاه، شريطة أن يقدمن لمثل هؤلاء “العملاء” الأغنياء والمتنفذين “خدمات حميمة” من النوع الذي قد يفوق بمداه فنتازيات الأفلام الإباحية، لذا، يشك في قصة انتحاره نظرا لأن بقاءه حيا إنما يكشف عن أسماء بارزة متورطة بهذا النوع من البغاء الذي يأبى العبث بضحايا من البنات لا يتجاوزن الخامسة عشرة ربيعا من العمر.

 

أما فنون التشبيك على مثل هذه الحسناوات، فيتم عن طريق شبكة من صديقات وموظفات “أبستين” اللاتي يضطلعن بمهمات صيد المراهقات وقنصهن (بعد تمرسهن معه شخصيا) وفي كل مكان تمتد إليه أياديهم السامة، إذ يتم استثمار “أحلامهن” المراهقة بالغنى والحياة المترفة بعد أن يقدمن “للسمسار الراحل” على طبق من البلور بداخل قاعة “مساج” اسطورية، شريطة أن يقمن بالضبط بما يطلب هو منهن القيام به حتى وإن فاق طلبه الخيال.

 

وبعد تجريبهن من قبله شخصيا، يتم “استعمالهن” لجني الأموال الأسطورية من أصحاب الجاه المترفين من النوع المذكور أعلاه.

 

وإذا لم يكشف عن قائمة كاملة بأسماء ضحايا ابستين كلهن، وهي، كما يبدو، قائمة طويلة، فإن رأس جبل الجليد الطافي عبر الإعلام قد قدم قصصا لجميلات كن من ضحايا أبستين ووكيلاته ووكلائه قبل أن يبلغن سن الرشد. وهن مصرات على إقامة الدعاوى القضائية (ليس ضد ابستين لأنه قد مات)، ولكن ضد وكلائه وموظفيه الذين أسقطوهن وسرقوا أحلامهن مذ سني المراهقة الأولى. كما أن ذلك سيقود إلى تعويضهن عن طريق ثرواته وعقاراته ومنها جزر ومنازل بملايين الدولارات في مدن كنيويورك. لذا، لا يمكن لورثة “فقيد وعميد السماسرة” توقع الكثير مما سيتركه، بل إن المستفيد سيكون ذات المنتقمات من الساحرات اللاتي فقدن أعز ما يملكن منذ وقت طويل.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023