القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
02/06/2020
توقيت عمان - القدس
8:16:14 PM
الاحتلال يُصعد اعتداءاته.. هدم منازل ومنشآت تجارية بالقدس
صعدت بلدية الاحتلال خلال اليومين الماضيين من سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية في مدينة القدس المحتلة، وكذلك إجبار عشرات المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا، بحجة البناء دون ترخيص.
ففي صباح يوم الثلاثاء، هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزل لعائلة أبو دياب في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تاية إن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر من الشرطة اقتحمت منطقة "كرم الشيخ" بسلوان، وحاصرت المنطقة، وشرعت بتفريغ محتويات المنزل من أجل هدمه.
وأوضح أن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن أحمد أبو دياب بحجة عدم الترخيص، لافتًا إلى أنه يعيش في المنزل سبعة أفراد بينهم خمسة أطفال أصبحوا بدون مأوى.
وأكد أبو تاية أن سلطات الاحتلال صعدت في الفترة الأخيرة من عمليات هدم المنازل أو "الهدم الذاتي" بالقدس، في محاولة لإجبار سكانها على الرحيل ولتفريغ المدينة من المقدسيين، بهدف تنفيذ مخططاتها التهويدية والاستيطانية فيها.
وفي بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس، هدمت جرافات بلدية الاحتلال اليوم منزلين لعائلة زعاترة، بحجة البناء دون ترخيص.
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم من البلدية والجرافات منطقة "تربة السواحرة" في جبل المكبر، وفرضت حصارًا على منزلين للشقيقين محمد زعاترة وشقيقه ظاهر، ومنعت الاقتراب من المنطقة، ومن ثم شرعت بهدمهما.
وأوضح محمد زعاترة أنه تفاجأ باقتحام قوات الاحتلال للمنزلين والشروع بهدمها، لافتًا إلى أن بنى وشقيقه المنزلين في أبريل/ نيسان الماضي، وتبلغ مساحتهما حوالي 250 مترًا مربعًا.
وكانت بلدية الاحتلال أجبرت الاثنين المقدسيين علاء برقان وماجد جعابيص على هدم منزليهما ذاتيًا في بلدة جبل المكبر، بحجة عدم الترخيص.
ويضطر المقدسيون إلى هدم منازلهم بأنفسهم، تفاديًا لدفع غرامات مالية في حال هدمتها جرافات وآليات بلدية الاحتلال.
ومنذ عدة أيام، تتعرض منطقة جبل المكبر إلى حملة إسرائيلية ممنهجة طالت عشرات المنازل والمتاجر بالهدم، تحت ذريعة عدم الترخيص، وبالرغم من فرض بلدية الاحتلال شروطًا تعجيزية على المقدسيين إزاء حصولهم على رخص البناء.
وسلمت بلدية الاحتلال مؤخرًا نحو 27 عائلة 27 قرار هدم خلال الأسبوع الأخير في جبل المكبر تستهدف منشآت تجارية وأخرى سكنية، فيما هدم الاحتلال منذ بداية عام 2019 وحتى 2020 أكثر من 80 منزلًا ومنشأة تجارية وأسوارًا استنادية في البلدة.
وفي السياق، أجبرت بلدية الاحتلال اليوم المواطن نعيم صالح فراح على هدم جزء من منزله في حي بيت حنينا شمال القدس بيده، بعد أن استلم أمر هدم إداري.
بدوره، ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال أجبرت منذ الأربعاء الماضي عدة عائلات مقدسية على هدم منازلها بيدها، حيث اضطرت لتنفيذ القرارات تفاديًا لدفع "أجرة الهدم" لآليات الاحتلال والطواقم المرافقة لها، وتجنبا لتخريب وإلحاق الضرر بالشقق المجاورة.
ورصد المركز هدم 10 منشآت سكنية بأيدي أصحابها منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، وتركزت في بلدتي جبل المكبر وسلوان.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تجبر المقدسيين على الهدم في وقت تحرمهم من تراخيص للبناء والتوسع أو حتى تراخيص لترميم منشآتهم، حيث أن تقديم الرخصة يحتاج لسنوات طويلة ولمبالغ مالية عالية، وقد يتم رفض الترخيص في نهاية الأمر.
الحقيقة الدولية - وكالات