نشر بتاريخ :
25/08/2019
توقيت عمان - القدس
10:11:37 AM
"سكور...
سكور"، صرخت أريج بصوت قوي، فرحة بتسجيلها النقطة الأولى في مباراة كرة
السلة، ثمّ أدارت عجلات كرسيّها المتحرك لتحتفل مع لاعبات النادي. ما هي إلا ثوانٍ
حتى تجمعت حولها عشرة دواليب متحركة، تُهنئ بإحراز تقدم على الفريق الآخر، قبل
العودة إلى استكمال أوّل مباراة في بطولة كرة السلّة لذوي الإعاقة في قطاع غزة.
تدريبات مكثّفة
تأتي هذه
البطولة التنافسية برعاية وإشراف نادي السلام لرياضات ذوي الإعاقة الحركية. وهو
أول ناد في فلسطين مخصص لهذه الفئة، ويضم ضمن مجموعاته فريقاً نسائياً يلعب كرة
السلة. لكن هذا الفريق ليس الوحيد في غزة، بل هناك أربعة فرق نسائية من ذوي
الإعاقة تلعب كرة السلة أيضاً.
بعد سلسلة من
التدريبات المكثّفة، بدأ فريق نادي السلام يحقق تقدماً كبيراً في تطوير قدراته. إذ
تتدرب الفتيات كلّ أسبوعٍ ثلاث مرات على مهارات تزيد من إبداعهن في لعب كرة السلة.
ومن بينها، عمليات الإحماء التي تستمر حوالى نصف ساعة. تقول أريج "لن أشعر
بأني من ذوي الإعاقة الحركية، بل وجدت في كرة السلة مبتغاي الرياضي، وأصبحت بيني
وبين كرة السلة قصة عشق لا تنتهي".
وتشمل التدريبات
التي تتلقاها الفتيات تحريك أيديهن بطريقة تجعلها أكثر مرونة في التمرير والتسجيل،
أو التعامل مع الكرة، وكذلك مهارات الالتحام مع الخصم، وطريقة تسديد الهدف، بطرقٍ
تتناسب مع ظروفهن الخاصة، وفقاً لقواعد مخصصة لذوي الإعاقة.
ويشرف على
إكسابهن هذه المهارات خبراء دوليون، عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على
استقطابهم، لتدريب الفتيات ومدربيهم. تقول أريج "تطورت مهاراتي كثيراً،
وأصبحت أتقن الكثير في هذه اللعبة، وانعكس ذلك على طريقة لعبي وما حققته من
إنجازات في البطولات التي أخوضها".
الحقيقة الدولية
– وكالات