الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطب

احتفلت جمعية الوقاية من حوادث الطرق فرع محافظة معان بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي الذي أقيم في جامعة الحسين بن طلال في قاعة خير الدين المعاني الذي جاء هذا العام تحت شعار (القيادة ... تضمن سلامتك وسلامة الآخرين ). برعاية نائب محافظ معان متصرف لواء القصبة بدر أبو تايه ، ومدير شرطة المحافظة العقيد عبد الرحمن الحرازنه ومدير دفاع مدني محافظة معان العقيد سالم الصرايرة ،وامين سر جمعية الوقاية من حوادث الطرق الام طارق ابو محفوظ ومدير إقليم الجنوب لدوريات الطرق الخارجية ورئيس قسم السير في مدرية شرطة محافظة معان وعدد من المسؤولين في الأجهزة  المرورية والحكومية .

وأعدت  الجمعية العديد من البرامج والأنشطة ضمن فعاليات أسبوع المرور الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية بالإضافة إلى تحليل أسباب الحوادث وآثارها وإيجاد الحلول للتصدي لها، حيث ان الحوادث المرورية من أهم المشكلات التي تستنزف المجتمعات في مواردها المادية وطاقاتها البشرية ، لذلك استلزم الأمر توعية المجتمعات للتخفيف من حجم الكوارث التي تسببها وما ينتج عنها من خسائر جسيمة.وتتضمن الفعاليات إقامة المعارض المرورية وإلقاء المحاضرات والندوات وإعداد المطويات المتضمنة لعبارات إرشادية وتوعوية بالسلامة المرورية وعقد محاضرات في المدارس والجامعات .

وقال مندوب راعي الحفل نائب محافظ معان بدر أبو تايه ان الحوادث المرورية لها انعكاسات سلبية على المجتمعات المحلية محذرا من مسبباتها من السائق والطريق والمركبة، من خلال اتخاذ كافة اجراءات السلامة المرورية المنبثقة عن قانون السير.

مشيرا أبو تايه أن الحوادث المرورية تتسبب في مقتل الكثير من المواطنين سنويا ، وتصيب أعداد كبيرة منهم بإصابات خطيرة.وتركزت أسباب الحوادث المرورية وفقا لمنظمة الصحة العالمية عند القيادة بحالة التعب والإرهاق، والانشغال عن القيادة مثل استخدام الهاتف، وعدم التقيد بأنظمة المرور، والتهور في القيادة، عدم صيانة السيارة وفحصها، وأحوال الطريق من أعمال على الطريق ومنحنيات خطيرة ، وأحوال الطقس من أمطار وضباب ورمال.

وأكد مدير شرطة محافظة معان العقيد عبد الرحمن الحرازنه  أن مديرية الأمن العام وكافة الأجهزة المرورية فيها تعمل من خلال تفعيل الرقابة على الطرقة الخارجية والداخلية الى تقليل نسبة الحوادث من خلال الالتزام والوعي باعتبارهما العنصران الرئيسيان في العملية المرورية وهما بوابة النجاح في الحد والقضاء على كافة التحديات المرورية، فالالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية أثناء القيادة واستخدام الطريق بصورة آمنة وتجنب ارتكاب المخالفات ونشر الوعي المروري وتعزيز ثقافة التزام بالقوانين أثناء القيادة وعدم ارتكاب المخالفات المرورية كلها عوامل تسهم في تحقيق بيئة مرورية أكثر آمنا وتجنيب المخاطر المرورية بأشكالها المختلفة.

لافتا الحرازنه أن هدفنا وغايتنا الإستراتيجية التي نسعى لها ونعمل جمعيا لتحقيقها هي إيجاد الحلول لكافة المعيقات والتحديات المرورية وخفض أعداد الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية وتخفيض نسب المخالفات المرتكبة ما يضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا لمضاعفة الجهود ومراجعة ووضع استراتيجيات وخطط مرورية جديدة مشتركة وناجعة تمكننا من تحقيق غايتنا في الوصول إلى بيئة مرورية آمنة معتمدين في ذلك على التوجيهات الملكية السامية المستمرة في هذا الشأن.

وقال الحرازنه  أن الأردن يعاني كغيره من دول العالم من مشكلة حوادث المرور وما ينجم عنها من حوادث مؤلمة يذهب ضحيتها المئات من الأبرياء ناهيك عن الآلاف من الجرحى والخسائر المادية الكبيرة التي تلحقها الحوادث المرورية باقتصادنا الوطني

وأضاف الحرازنه انه يجب ان تتظافر جميع الجهود بين كافة الجهات المعنية مع مديرية الامن العام لتحجيم خطر الحوادث التي تهدد المجتمع واقتصاده وتتسبب في ترك الماسي لدى الاسرة الاردنية نتيجة هذه الحوادث المروعة مشيرا الى ان مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود دائما يركز على ضرورة محاربة كل السلبيات المرورية التي ينتج عنها مثل هذه الحوادث لان هدفنا جميعا هو توفير بيئة مرورية امنه خالية من حوادث السير

من جانبه قال رئيس جمعية الوقاية من حوادث الطرق في محافظة معان شرحبيل عبكل  الى ان الاحصاءات الرسمية بينت ان عدد سكان المملكة في عام (2017) بلغ (10,053) مليــون نسمة، وعدد المركبات المسجلة (1,583458) مليون مركبة، بالإضافة إلى دخول (458,009) ألف مركبة أجنبية، إلى أراضي المملكة الأمر الذي أدى إلى وقوع (150,226) ألف حادث مروري؛ منها (10446) حادث إصابات بشرية  نتج عنها (685) وفاة وإصابة (1495) شخص بإصابات بليغة و(14751) شخص بإصابات بسيطة وبكلفة مالية تقدر بـ (308) مليون دينار.

مؤكدا عبكل على اهمية اخذ الرسائل التوعوية والإرشادية التي تقدمها مديرية الامن العام من خلال كوادرها المنتشرة على كافة طرق المملكة الداخلية والخارجية والتي تسعى من خلالها الى تقليل نسبة الحوادث والخسائر الناتجة عنها والتي قد تصل إصابة بعضهم إلى الإعاقة, مما يملي علينا جميعا أن تتضافر جهودنا لتحجيم خطر هذه الحوادث التي تهدد أبناء المجتمع واقتصاده وتعيق حركة التنمية فيه، ودراسة الأسباب دراسة علمية متأنية أملا بالتصدي لها مع التأكيد على أن الواجب يحتم على كل واحد منا سائقاً كان أم ماشياً النظر في تصرفاته وسلوكياته ورفع سوية ثقافته المرورية كما يتوجب علينا النظر في سلم أولوياتنا وضرورة التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات الرسمية والأهلية للوصول إلى الوضع الأمثل.

وأضاف عبكل أن الحوادث المرورية وإن كانت هماً وطنياً كبيراً إلا أنه يمكن مقاومتها والتخفيف من آثارها إذا توافرت لدينا الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والانتماء الصادق لهذا البلد الطيب وتضافرت كافة جهود الشركاء بالعملية المرورية.

وركز عبكل  على مبحثين نفسيين رئيسين متعلقان بالآثار السلبية للحوادث المرورية المبحث الأول متعلق بأثر الحوادث المرورية على اختلال شعور الفرد بالأمن النفسي، والمبحث الثاني يحاول تلمس أثر الحوادث المرورية كنوع من أحداث الحياة الضاغطة على صحة الإنسان النفسية والعضوية

بعد ذلك استمع الحضور لنشيد من عدد من الطلاب بهذه المناسبة واسكتشات منوعة بهذه المناسبة قدمتها مدرسة خديجة بنت خويلد من تربية معان، ومدرسة عين عمون من لواء البتراء وقصائد شعرية القاها كل من الطالبة ناديه ابو تايه والطالبة ليان الكيلاني والطالب حارث البطوش كما اشتمل الاحتفال على العديد من الفعاليات التي عبرت عن أهمية اتباع أنظمة وقوانين السير للتخفيف من الحوادث المرورية ونتائجها، والوقوف يداً بيد مع رجل المرور الذي يقف لخدمة المواطن في كل الأوقات وفي شتى الظروف. ثم قام راعي الحفل بتكريم  السائقين المميزين في عدد من الدوائر الرسمية في القطاعين العام والخاص والمؤسسات الداعمه للجمعية بدروع تذكارية

وأقيم على خلفية الاحتفال معرض لمديرية دفاع مدني محافظة معان تم من خلاله عرض كافة الاجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة التي يتم من خلالها التعامل مع الحوادث بمختلف انواعها ومسمياتها من قبل كوادر الدفاع المدني.