القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
11/09/2025
توقيت عمان - القدس
11:58:17 AM
الحقيقة
الدولية- عمان- خاص- حذّر الخبير الأمني العقيد المتقاعد محمد المعاني من التصاعد
المقلق لعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للأردن، مؤكداً أن هذه العمليات
لا يمكن أن تجري بعيداً عن أعين الجانب الإسرائيلي، بل تتم برعاية مباشرة منه حتى
وإن نُفذت عبر عصابات تهريب فلسطينية أو إسرائيلية متعاونة.
وأوضح المعاني
في حديثه لبرنامج "صوت الحقيقة" أن إسرائيل تسعى من خلال هذه
العمليات إلى ما هو أبعد من مجرد تهريب المخدرات، مشيراً إلى أنها جزء من
استراتيجية أوسع لإغراق دول الجوار بالمخدرات بهدف زعزعة استقرارها وإشغال شبابها
عن مواجهة الاحتلال.
وبيّن أن
التهريب من الحدود الغربية يتخذ أنماطاً أكثر تطوراً من باقي الجبهات، حيث تعتمد
العصابات على الطائرات المسيّرة في إدخال المواد المخدرة، في ظل غياب أي رصد أو
ضبط للأشخاص على تلك الحدود، الأمر الذي يثير تساؤلات حول كيفية مرور هذه
المسيّرات دون اعتراض من الرادارات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن
هذا الواقع الأمني الجديد يفرض تحدياً مستمراً على القوات المسلحة الأردنية، التي
لا تتعامل مع عمليات التهريب ضمن إطارها التقليدي فقط، بل تضعها في سياق التهديدات
الإقليمية الأوسع.
وعلى الرغم من
أن محاولات التهريب من سوريا ما زالت قائمة بسبب تراكم كميات ضخمة من المخدرات
هناك، فإن النظام السوري الحالي بات أكثر جدية في مكافحتها مقارنة بالماضي. أما في
الشرق، فقد لجأت العصابات مؤخراً إلى أساليب بدائية مثل استخدام البالونات لتجاوز
أنظمة الرادار.
وأكد المعاني أن
إسرائيل ماضية في خطتها طويلة الأمد لاستهداف أمن الأردن والمنطقة، مشدداً على
ضرورة تعزيز قدرات الرصد والاعتراض الأردنية، وتكثيف التعاون الأمني الإقليمي
لمواجهة هذه التهديدات المعقدة.